الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
اثناعشر بيتا وست مقابر - عمار الدعيس
الساعة 11:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

ثاوية أمي في القرية
اليوم هو بداية الربيع وهو عيد أمي وكل الأمهات
في الريف الحياة هادئة
الناس وادعون
والورد لم تدسه أقدام القتلة
ذاك ما تحتاجه أمي لاستقبال الربيع وللاحتفاء بذاتها والحياة.

**
 

في القرية الرابضة بأحضان الجبل
عدد قليل من الناس يتوزعون أجزاء من المساحة
المقابر هي الأكثر
ليس بسبب نسبة الوفيات فالمقابر أغلبها قديمة
ست مقابر واثنا عشر بيتا
مقابر متسعة
ربما كان الناس يأتون من بلاد أخرى ليدفنوا موتاهم  هنا
إنها رغبتهم في أن  يستريحوا طويلا  بجوف الجبل

**
 

تعيش أمي في القرية كي تنعم بالهدوء المناسب
ضجيج المدينة قاتل
وحالات الانفلات  الأمني مثيرة للرعب
وهؤلاء اللصوص يجعلون المدينة شبه عارية من الأمان
والحاكمون جعلوها أكثر من منكوبة

**
 

في بداية الربيع تتلو أمي محبتها المعهودة على كل ما هناك
تتأمل السماء كثيرا
تواصل صلاتها ومحبتها للخير والكون
فوجه أمي يكتنز الجمال والحب والسلام

**
 

تقول أمي نحن الأن  يا بني على مقربة من شهر رجب الهجري
تبتسم بجمالها الأنيق
قائلة  ثمة أشياء تستحق  الشكر
مردفة الشكر ثقافة يهملها الكثير
الثقلاء هنا اقل
والمساجد تدعو للوعظ لا للكراهية
الله يبارك المحبة 

**
 

تقول أمي قليلا وستكون القرية أكثر ضجيجا
سيحصل ذلك حين يعتقد أبناؤها أنهم يجب أن يكونوا عصريين ويفعلون ذلك بطريقة خاطئة
أو حين يريدون إعادة تمثيل التاريخ بدورة عبثية موغلة في الكراهية
هذا ما أصاب المدينة من قبل
وهو ما أصاب البلاد  بأتون الحرب وقبلها إلى قرون طويلة الجهل والكوارث .

**
 

نحتفل بأمي
وتحتفل أمي بذاتها
ثمة طرق كثيرة للاحتفال نحن اخترنا طريق الفهم والعظة والمحبة وهدايا الفكر .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص