الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
في خاطر الأيام - فيصل البريهي
الساعة 15:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


لاشيء يُشقي فؤادي أو يُرفِّهُهُ
ولا سوى ما بهِ عنهُ يُوَلِّههُ

 

كم نحو كلِّ اتِّجاهٍ خاضَ من سفرٍ
صعبِ المشقةِ لكن ليس يأبهُهُ

 

سعياً على كل دربٍ ليس يحملهُ
عليه غيرُ الأماني أو يوجِّهُهُ

 

يسعى ليُشبِعَ في الدنيا غرائزهُ  
والقلب أكثرُهُ جوعاً وأشرَهُهُ

 

يمسي ويصبح والدنيا تهدهدهُ
في حضنها ... والهوى فيها «يدهدههُ»

 

تقتادهُ فوق نار الشوق ألف يدٍ
من المفاتنِ في الدنيا تُتوِّهُهُ

 

كزورقٍ دائخٍ في يمِّ نشوتهِ
في غفلةٍ ليس فيها من يُنبِّهُهُ

 

كم في المحبين ذي جاهٍ وذي شرفٍ
قد عاش والنفس في الدنيا تُسفِّهُهُ

 

تغتالهُ نزوةٌ في النفس موهمةٌ
لهُ بأنّ لذيذ العيش أتفههُ

 

ظلت تؤرجحهُ حتى إذا انكفأت
عنهُ أتت لهفةٌ أُخرى «تدرّههُ»

 

ما أجَّجت نظرةٌ بلهاءُ مهجتَهُ
إلَّا وكادت رياح الشوق تُبلهُهُ

 

كم عاش في خاطر الأيام تُخرصهُ
آثامُهُ حين لا يُجدي تَفوِّهُهُ

 

من لطَّخت عرضَهُ الأهواءُ من دنسٍ
فإن أدنس منهُ من يُنزِّهُهُ

 

لكنهُ رغم ما في القلب من شغفٍ
لم يأتِ غير الذي في الحب يَكرهُهُ

 

كلُّ الملامحِ يبدو الحبُ مُنعكِساً  
منها ... وكف الأسى فيها تُموِّهُهُ

 

ما تُضمرُ النفس في أدغال نزوتها
شيئاً مع الحب إلاّ ما يُشوِّهُهُ

 

والحب أقدس ما في العيش لو سكرت
منهُ لكادت حنايانا تُؤَلِّهُهُ

 

كم ذاق من كأسهِ قلبٌ وكم طربت
دنيا المحبين إذ يشدو تأوّهُهُ

 

للحب أروي أحاديثي فيفقهني  
وإن روى لي حديثاً لستُ أفقهُهُ

 

ما أكثر الناس ضرباً في تَشابُهِهم
والحبُ لاشيء في الأمثال يُشبهُهُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً