يشهد دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا تواجد 6 عمالقة كانوا ضيوفًا دائمين على الأدوار النهائية منذ بداية القرن الجاري، هم ثلاثي الليجا برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، مع بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، ويوفنتوس الإيطالي، إضافة إلى وجهين أقل قوة موناكو الفرنسي والوافد الجديد ليستر سيتي الإنجليزي.

وقبل ساعات من إجراء فعاليات قرعة دور الثمانية، زادت التكهنات والتوقعات حول المواجهات الأربعة المحتملة بهذا الدور، ومن سيكون سعيد الحظ الذي سيفوز بأحد الضحيتين (المتوقعتين) موناكو أو ليستر سيتي، إلا أن هناك سيناريو آخر، إذا تحقق سيكون أكثر أدوار الثمانية شراسة في تاريخ مسابقة دوري الأبطال في السنوات الأخيرة.

ويدور هذا السيناريو الذي يرسمه كوووورة حول المواجهات الأشرس التي يمكن أن تحدث، بشرط أن يترك الويفا، المجال مفتوحًا لحدوثها، دون أي تدخل أو تلاعب، مثلما نجد في تسريبات وسائل الإعلام عقب كل قرعة في السنوات الأخيرة.

موناكو × ليستر سيتي

يشارك الفريق الإنجليزي في هذه البطولة لأول مرة في تاريخه، بعد تحقيقه معجزة التتويج بلقب البريميير ليج الموسم الماضي، وتصدره للمجموعة في الدور الأول قبل أن يعبر إشبيلية في دور ال16، ومواجهته مع الفريق الفرنسي، قد تمنحه فرصة بتحقق معجزة جديدة بالوصول لدور الأربعة في أول مشاركة له.

أما موناكو، فإن مواجهة ليستر سيتي، تعد الأقل قوة بين الاحتمالات الستة الأخرى، وتفتح الباب أيضًا أمام مدربه ليوناردو جارديم ولاعبيه لمواصلة المشوار، أملاً في تكرار سيناريو 2004 بالوصول للمباراة النهائية قبل خسارة اللقب أمام بورتو البرتغالي.

برشلونة × ريال مدريد

الكلاسيكو الأشهر في العالم، ولوائح "يويفا" تفتح الباب أمام حدوثه في دور الثمانية، حيث لا تشترط استبعاد مواجهة فريقين من بلد واحدة، مثلما يحدث في دور ال16، الذي عبر فيه الفريق الملكي نظيره نابولي بامتياز، بينما تأهل البارسا بمعجزة "الريمونتادا" على حساب باريس سان جيرمان.

وهذه المواجهة المحتملة قد تكون الرابعة بين عملاقي الليجا في دوري الأبطال، حيث سبق أن التقيا 3 مرات، ولكن في الدور نصف النهائي أعوام 1960 و2002 و2011، حيث كان التفوق للملكي في أول مرتين، ورد البارسا اعتباره في المرة الثالثة، والمثير أن من يعبر الآخر في هذا الكلاسيكو الأوروبي يتوج بلقب دوري الأبطال في النهاية.

بايرن ميونيخ × بوروسيا دورتموند

نهائي مكرر لنسخة بطولة 2013، حيث انتزع الفريق البافاري اللقب بفوزه 2/1 في ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، ليحقق اللقب الخامس والأخير، وينهي موسما مميزا، توج به بالثلاثية تحت قيادة مدربه يوب هاينكس.

وإذا أوقعت القرعة عملاقي البوندسليجا سويًا، ستكون أيضًا سيناريو مكرر لمباراتهما معًا في نفس الدور عام 1998، والتي حسمها دورتموند لصالحه بالتعادل السلبي ذهابًا والفوز إيابًا ليكمل المشوار نحو الدور نصف النهائي.

قمة الجريحين.. بين أكثر فريقين تذوقا مرارة خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة، فالفريق المدريدي لم يسبق له التتويج بالتشامبيونز ليج، وخسر المباراة النهائية 3 مرات أعوام 1974 أمام بايرن ميونيخ، و2014 و2016 أمام جاره ريال مدريد.

أما اليوفي، فكان أكثر حظًا حيث نال اللقب الأوروبي مرتين عامي 1985 و1996، إلا أنه خسر النهائي 6 مرات، كانت كفيلة بوضعه كثاني أكثر الفرق التي تتوج باللقب خلف ريال مدريد صاحب الرقم القياسي برصيد 11 مرة، ومتفوقًا على الزعيم الإيطالي الغائب إيه سي ميلان الذي نال اللقب 7 مرات.