- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
كان هو يجلس في أقصى طاولةٍ بمكتبة دار الكتب العامة الشبيهةِ سِحْنتُها المتبديَّة لزوارها بسُؤُرٍ رجلٍ نَهِمٍ ، لم يكن ليتركها سؤراً لو لا أنها تَطَايرتْ من فمه . كانت هي الموظَّفة المسؤولة عن المراقبة ... كانت تراقبهُ بتأنّ وتُؤَدةٍ من نصحه الأطباء بِمضُغ طعامه جيداً لكيلا تنبعث روائحُ سيئة من معدته عبر فمه ، راقبت أدقَّ خلجاته وهو يقرأ رواية خان الخليلي لنجيب محفوظ منذ عدة أيام . لاحظ هو ، أنها نادته صباح آخرِ يومٍ رحلت به قدماه إلى ذلك المكان باسمه واسم أبيه . ــ اسمه أحمد عاطف وهو اسم مقاربٌ لاسم بطل الرواية أحمد عاكف ــ وأنها ناولته الرواية بمجرَّد أنْ رأته يَلِج من الباب . وأثناء ما كان منهمكاً في القراءة المتمهِّلَة خوفاً من الوصول إلى نهاية حلمه الجميل ، إذا به يشعر بدبيبٍ في ظهره ... نظر إلى خلفه فوجدها واقفةً تتابع السطور من فوق كتفه ، لم ترتبك أبداً وهالَهُ جداً أن يسمعها ويراها تقول له وبلا رفَّةٍ واحدة لجفنيها : (افتح النافذة لو سمحت . ( ثم تركته وعادت لموقعها تراقب كحارس ثُكْنةٍ ... ثلاث مرات يقصْ عليّ صديقي الذي روى هذه الحكاية حكايته وبرَتابةٍ أحسده عليهما ، قلت له إنها حكايةٌ عادية جداً لا تستحقَ أن تُولى اهتماماً ، وذلك بالرغم من أنه في كلُ مرةٍ كان يؤكُد لي أنْ النافذة كانت مفتوحة ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

