الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
لو أني أعرفُ خاتمتي..(١) أحلام مستغانمي
الساعة 19:00 (الرأي برس ـ أدب وثقافة)

اختلف فقهاء الشأن العاطفي على مرّ العصور ، في فهم ما يحلّ بالإنسان لحظة وقوعه في الحب . وذهب الفلاسفة والشعراء في كل صوب . ورحلوا بأسئلة لا جواب لها ، قد تختصرها حيرة نزار : " يا إلهي عندما نعشق ماذا يعترينا ما الذي يحدث في داخلنا ما الذي يُكسر فيناما الذي يحدث في منطقنا ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين فينا ؟ أنسميه صداعًا ؟أنسميه جنونا ؟ " .

الجواب جاء متأخرًا ، فقد أثبت العلماء ، أن الحب ضرب من الجنون ، ليس استناداً لمجنون ليلى الذي أودى به الحب فراح يقبّل " ذا الجدارَ وذا الجدارَ"
حيثما كان لليلى دارًا . بل استنادًا لأبحاث أجمع العلماء على مصداقيتها .
وكسبًا للثواب ، أنبهكم لما يحدث لحظة إصابتكم ب "صاعقة عشقية "، وهو تعبير فرنسي يختصر الواقعة في كلمتين . 

حال وقوعك في الحب ، أبشر ، لقد وقعت يا مسكين في قبضة عصابة من ثلاثة أجهزة عصبيّة ، تجرّدك من عقلك ، وتفقدك صوابك : إنها الأدرينالين والدوبامين والسيروتونين. أسماء كان يمكن مجتمعة أن تُختصر تحت تسمية سهلة هي " الكوكايين " كي يأخذ العاشق علمًا بما يحلّ به من مصائب أثناء اعتقاده أن أبواب السماء فتحت له ، وأنه بلغ أخيرا نعيم الحب . الحقيقة أنك واقع يا عزيزي تحت مفعول المخدر العشقي ! 

حالة من الإنبهار والدوار و الخفقان والهذيان و الجنون واللهفة والنشوة والتحليق والتحديق في عالم وحدك تراه. لا شيء من تصرفاتك يشبه تصرف العاديين من البشر . تفرح وتبكي وتسعد وتحزن بتطرف، لأسباب تملك وحدك منطقها . كأي "محشش " لا حاجة لك للأكل ولا للنوم ، حالتك تختصرها أم كلثوم " من فرحتي تهت مع الفرحة . . . من فرحتي لا بنام ولا أصحى " . ( يتبع )

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص