الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
لو أني أعرفُ خاتمتي..(١) أحلام مستغانمي
الساعة 19:00 (الرأي برس ـ أدب وثقافة)

اختلف فقهاء الشأن العاطفي على مرّ العصور ، في فهم ما يحلّ بالإنسان لحظة وقوعه في الحب . وذهب الفلاسفة والشعراء في كل صوب . ورحلوا بأسئلة لا جواب لها ، قد تختصرها حيرة نزار : " يا إلهي عندما نعشق ماذا يعترينا ما الذي يحدث في داخلنا ما الذي يُكسر فيناما الذي يحدث في منطقنا ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين فينا ؟ أنسميه صداعًا ؟أنسميه جنونا ؟ " .

الجواب جاء متأخرًا ، فقد أثبت العلماء ، أن الحب ضرب من الجنون ، ليس استناداً لمجنون ليلى الذي أودى به الحب فراح يقبّل " ذا الجدارَ وذا الجدارَ"
حيثما كان لليلى دارًا . بل استنادًا لأبحاث أجمع العلماء على مصداقيتها .
وكسبًا للثواب ، أنبهكم لما يحدث لحظة إصابتكم ب "صاعقة عشقية "، وهو تعبير فرنسي يختصر الواقعة في كلمتين . 

حال وقوعك في الحب ، أبشر ، لقد وقعت يا مسكين في قبضة عصابة من ثلاثة أجهزة عصبيّة ، تجرّدك من عقلك ، وتفقدك صوابك : إنها الأدرينالين والدوبامين والسيروتونين. أسماء كان يمكن مجتمعة أن تُختصر تحت تسمية سهلة هي " الكوكايين " كي يأخذ العاشق علمًا بما يحلّ به من مصائب أثناء اعتقاده أن أبواب السماء فتحت له ، وأنه بلغ أخيرا نعيم الحب . الحقيقة أنك واقع يا عزيزي تحت مفعول المخدر العشقي ! 

حالة من الإنبهار والدوار و الخفقان والهذيان و الجنون واللهفة والنشوة والتحليق والتحديق في عالم وحدك تراه. لا شيء من تصرفاتك يشبه تصرف العاديين من البشر . تفرح وتبكي وتسعد وتحزن بتطرف، لأسباب تملك وحدك منطقها . كأي "محشش " لا حاجة لك للأكل ولا للنوم ، حالتك تختصرها أم كلثوم " من فرحتي تهت مع الفرحة . . . من فرحتي لا بنام ولا أصحى " . ( يتبع )

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً