الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
دعيني - سكينة شجاع الدين
الساعة 13:06 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


تمر بذهني 
قوافل خيال 
أذكر إيلاف فيها
ورحلة ذاك الشتاء 
لشام القصيد 
وذاك الهجير 
لذاك المصيف ورمل الصحاري 

 

وأبقى أحاول 
حينا من الوقت أحاول 
عل لي  لقلب الزمان أصيد
وجر حروف المكان إيابا 
وعودة أماني لأبعد نقاط التمني 

 

وأبعد رؤى للقصيد 
ويستقر طيف الحروف عند
عصور الزمان ونبض المكان 
وسوق عكاظ وخيام تلك 
القبائل بين مضارب نجد 
وسوق الحجاز 
وأسمع شكوى لليلى 
وشكوى حنين القفار 
وأرمي إلى الحظ فيها 
شروط القبول 
ويصبح كلام الهجاء 
مديحا وتسبي 

 

حروف الخيال تلك المجالس 
وذاك النسيب 
في لحظة التيه وقبل
 أن يستفيق الزمان  
وتصحوا الحروب 
وتسبي الرمال 
ذاك الشعور 

 

واترك رياح السلام تسافر مضارب 
قوم وسيد قبائل تلك البلاد 
وأرسل عذرا لحرف القصيد 
المقفى وكيف جعلنا 
وزن الخليل يكسر وصارت 
 كل المعاني ظلال 

 

 ونبحث عن قبر عبلة 
وننثر عليه عطورا 
ونمتص منه رحيق 
الدلال 

 

واسعى لالقى  أنين المجاز 
بين الحروف فواصل 
وصمت لذاك اللقاء 
وهمس يتوق إلى الإنفجار
وفيه بقرب المجرات
سواقي نيل 

 

وبعض طهور الفرات 
يرسم عليه استحالة عبور 
وفيها منابت على شفة العمر 
يستحيل الحضور 
ويبقى بلا روح يسعى
 

ويرحل بعيدا ليهطل عليه 
غيث يبلل حروف وأطراف روح 
القصيد 
وتنمو سنابل عشق وتزهر 
مشاتل تلك الورود 
وتبقى الصحاري 
عليها إخضرار الأماني 

 

وتنجب نوقا إليها 
السلام يسير 
ويصحو حنين  البعاد  في داخلى
يدندن لحنا جميلا 
وبعض العهود إليه 
تسير ويبقى يحاول 
مع المستحيل حتى يكون 
في ذات يوم ممكن فيه الحدوث 

 

ويرقى إلى العين ذاك البريق 
ويصبمح يقين التباعد 
قليل الحدوث 
وتلك المسافات بين الوصول 
وحلم اللقاء 
صمتا وذاك السكون 
هجوع خيال الحروف 

 

 
8.2.2017

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص