الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن .........والقلم
(( ازمة قراءه )) ..- عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



ارجوا لا يتبادر إلى الذهن ان اشارتي بالامس إلى (( العداله الانتقاليه )) , تعكس موقفا لي ضد العداله , انا تحدثت عن ان كثيرا من الناس لا يفهم ما تعني , والانسان عدو ما يجهل , ليت الامانه العامه لمؤتمر الحوار يومها سمعت (( امينها العام )) وقد ارسلت اليه رساله قلت فيها : (( ماذا لو تم تحويل مخرجات الحوار في كتيبات صغيره بحجم الجيب , وتوزيعها فقط عبر نقابة السائقين )) , وعدت لاكتب واقول متمنيا على اعضاء الحوار ان ينزل كلا في الدائرة او المرفق الذي او التي جاء منها , لتبدأ حملة توعيه بتلك المخرجات , كالعاده لا حياة لمن تنادي !!! .
 

(( ازمة قراءه )) تشخيص عميق للصديق عبد الرقيب فتح لازمتنا الاكبر , وزاد : (( وازمة القراءه ينتج عنهاازمة فهم لكثير من القضايا المرتبطه بمتطلبات حياتنا ومستقبل وطننا )) , فهم عميق آخر لما نعانيه , اذ لو كنا نقرأ فلربما لم نصل الى الحفرة التي نحن فيها , وعلى ذكرها فقد ذهبت الى احد الوزراء في العام 2014 لاستطلع رايه في اللحظه والتالي , : قالها ضاحكا : من حفره لا حفره !!! , ابتسمت وخرجت . 
 

في مقابل ازمة القراءة التي نعانيها , هناك ازمة تجهيل من قبل النخب التي يفترض ان تصل الى الناس عبر اشاعة وعي مجتمعي بالقضايا الاهم , لكي تنجح أي فكره , او جديد على صعيد الاتجاه نحو المستقبل , ذلك الان لن ياتي الا عبر رؤيه استراتيجيه تبدأ من التعليم اولا , فالتعليم هنا لا ينتج انسانا يقرا , او على الاقل يحب القراءه , لان لا تربيه وطنيه تعلمه ماذا يقرا ولا مدرسه تعلمه كيف يقرا , ان احزابا تدعي انها احزاب لا تقدم الرؤى بل تستهلك الوقت في العاب حزبيه لا تقدم ولا تؤخر , وان وعيا بالمفاهيم السائده في العالم من المغرب الى جنوب افريقيا , مناط امر قبولها في الشارع الجاهل , اشاعة التعليم , والعلم والتعلم , كطريق اوحد لفهم امثل للقضايا الراهنه , والآتي منها . 
 

السؤال : هل هنا أي حزب او قوه , او مركز , او جامعه – دعوني ابالغ - , يجيب من الآن عن سؤال مهم صغير في عدد كلماته كبير في مدلولاته : ماذا بعد ؟ .
 

ان هذا العبث سياتي يوم لا محاله وتصمت بنادقه , لنفاجأ كما كل مره ان لا احد يمتلك بين اوراقه برؤيه تحدد الخطوة التاليه , وانظر فلو كان هناك ثمة من فكر بالخطوة التاليه من العام 62 , لان قوى مهيمنه لا تريد ان تفكر بذلك لعجزها عن تخيل المنظور الابعد لما يعنيه الافق , لو حدث ذلك لما نحن في الحفره الاعمق !!! . 
 

اعيد السؤال : ماذا بعد ؟ 
لله الامر من قبل ومن بعد .

20 فبراير 2017 .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص