الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن .........والقلم
(( ازمة قراءه )) ..- عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



ارجوا لا يتبادر إلى الذهن ان اشارتي بالامس إلى (( العداله الانتقاليه )) , تعكس موقفا لي ضد العداله , انا تحدثت عن ان كثيرا من الناس لا يفهم ما تعني , والانسان عدو ما يجهل , ليت الامانه العامه لمؤتمر الحوار يومها سمعت (( امينها العام )) وقد ارسلت اليه رساله قلت فيها : (( ماذا لو تم تحويل مخرجات الحوار في كتيبات صغيره بحجم الجيب , وتوزيعها فقط عبر نقابة السائقين )) , وعدت لاكتب واقول متمنيا على اعضاء الحوار ان ينزل كلا في الدائرة او المرفق الذي او التي جاء منها , لتبدأ حملة توعيه بتلك المخرجات , كالعاده لا حياة لمن تنادي !!! .
 

(( ازمة قراءه )) تشخيص عميق للصديق عبد الرقيب فتح لازمتنا الاكبر , وزاد : (( وازمة القراءه ينتج عنهاازمة فهم لكثير من القضايا المرتبطه بمتطلبات حياتنا ومستقبل وطننا )) , فهم عميق آخر لما نعانيه , اذ لو كنا نقرأ فلربما لم نصل الى الحفرة التي نحن فيها , وعلى ذكرها فقد ذهبت الى احد الوزراء في العام 2014 لاستطلع رايه في اللحظه والتالي , : قالها ضاحكا : من حفره لا حفره !!! , ابتسمت وخرجت . 
 

في مقابل ازمة القراءة التي نعانيها , هناك ازمة تجهيل من قبل النخب التي يفترض ان تصل الى الناس عبر اشاعة وعي مجتمعي بالقضايا الاهم , لكي تنجح أي فكره , او جديد على صعيد الاتجاه نحو المستقبل , ذلك الان لن ياتي الا عبر رؤيه استراتيجيه تبدأ من التعليم اولا , فالتعليم هنا لا ينتج انسانا يقرا , او على الاقل يحب القراءه , لان لا تربيه وطنيه تعلمه ماذا يقرا ولا مدرسه تعلمه كيف يقرا , ان احزابا تدعي انها احزاب لا تقدم الرؤى بل تستهلك الوقت في العاب حزبيه لا تقدم ولا تؤخر , وان وعيا بالمفاهيم السائده في العالم من المغرب الى جنوب افريقيا , مناط امر قبولها في الشارع الجاهل , اشاعة التعليم , والعلم والتعلم , كطريق اوحد لفهم امثل للقضايا الراهنه , والآتي منها . 
 

السؤال : هل هنا أي حزب او قوه , او مركز , او جامعه – دعوني ابالغ - , يجيب من الآن عن سؤال مهم صغير في عدد كلماته كبير في مدلولاته : ماذا بعد ؟ .
 

ان هذا العبث سياتي يوم لا محاله وتصمت بنادقه , لنفاجأ كما كل مره ان لا احد يمتلك بين اوراقه برؤيه تحدد الخطوة التاليه , وانظر فلو كان هناك ثمة من فكر بالخطوة التاليه من العام 62 , لان قوى مهيمنه لا تريد ان تفكر بذلك لعجزها عن تخيل المنظور الابعد لما يعنيه الافق , لو حدث ذلك لما نحن في الحفره الاعمق !!! . 
 

اعيد السؤال : ماذا بعد ؟ 
لله الامر من قبل ومن بعد .

20 فبراير 2017 .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً