الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
مواقيت الوجع - إيمان السعيدي
الساعة 13:39 (الرأي برس - أدب وثقافة)


وجَعي بحجمِ الأرضِ يا صنعاءُ
ماذا يَفِـــيدُ البَوحُ والإيحَـاءُ؟

 

صنعاءُ يا وَطَناً تَمَوسَقَ في دَمي
مازالَ للطَرَبِ الجَميلِ نقاءُ

 

حَرفي مواقيتُ الصّلاةِ ولي بها
قيثارةٌ، وقَصِيدَةٌ بيضاءُُ

 

البائسونَ أنا, ومالي صُحبَةٌ
إلّا الحبيبةُ أمّيَ الحَسنَــاءُُ

 

إنّي أهيمُ على الدروبِ ,وفي يَدي
ضوءٌ تُخَـاتِلُ لَونَه الظَلمــاءُ

 

بيدي السّرابُ كغيمةٍ ماتت بها
أحلامُ ثَكلى وَالمُنى عَذراءُ

 

أمطارُ سَعدٍ أرتَجِي ضَحَوَاتِهـــا
تَخضرُّ مِنــهــا مُهجَــتـي الجَدبـاءُ

 

يا أمِّ !مالي ,والحياةُ تضيقُ بي
كَفَرَ الظّلام ُ، وماتَتِ الأضواءُ

 

حَقلُ الحبيبِ ترمّدَت أشجَارهُ
لا نسمَةٌ تُشجي ، ولا أفياءُ

 

مُذ غِبتِ .. راحَ الحزنُ يشرَبُني كما
تَلهو بِشُربِ الجَدوَلِ الصّحراءُ

 

يقتاتني وجعي وَفي ليلٍ نَوَى
يَصلي الفُؤادَ .. وأنجُمٌ سوداءُ

 

ويظلُّ ينهشُني السؤالُ إلى مَتى
هذا الجَوَى والقَهرُ يا صَنعَــاءُ؟

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص