الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة - عبدالمجيد التركي
الساعة 13:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

المسامات التي في أغوار الحلق..
المسامات الغارقة في بحور اللعاب،
المسامات التي تشبه الأخاديد حين تنفتح لنقل المذاق
وتنغلق، قَرَفاً، حين مرور الطعام،
المسامات التي تحاول أن تنتحر بأكبر كمية من اللعاب
حين يخطر في بالها رائحة الفلفل الحار..
أراها جيداً
كما لو أنني أشاهد فيلماً علمياً،
هذه المسامات تكبر في نظري
لا لكثرة احترامها..
فالعدسة التي أخبئها في عيني
تجعل كلَّ شيء كبيراً رغم تفاهته..

***
 

 

اللعاب لم يعد صالحاً للاستمناء،
لم يعد مناسباً لجلب المحبة،
توقف العرسان عن خلط العصير باللعاب..
أصحاب الرقية الشرعية
ما زالوا يبصقون في وجوه المرضى
وهم يقولون "بسم الله أرقيك"!!

***
 

البصاق احتقار ومحبة، 
واللعاب ذخيرة لا تنفد..
ما زلنا نستمتع بلعق طوابع البريد، رغم أننا نبصقها فوراً..

***
 

المسامات التي في أقاصي الحلق 
تشبه عمَّال المناجم،
لا.. ليس تماماً..
تشبه أولئك الذين يلقون بالفحم إلى بطن الباخرة المشتعل..
المسامات تموت حين تكون مرتبكة،
لذلك نغرقها بالماء
محاولين إنعاشها حين نشعر بالعطش..

***
 

المسامات تتوقف لتعدَّ بعضها
كطفلٍ يعدُّ قناديل الزينة في بيت الفرح..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص