الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الساعة الخامسة فجرا - وجدان الشاذلي
الساعة 12:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


الساعة الخامسة فجرا
هذه ليلتي الأخيرة على هذا الكوكب الأزرق
يقول مارك بأن عمري ست سنوات ،ستة أشهر فقط وامرأة واحدة هذا ما يقوله قلبي..وهي الحقيقة. 
لا أتذكر شيئا من الست السنوات الماضية التي عشتها هنا ،بإستثناء تلك الستة الأشهر الأخيرة التي يمكنني حين أقابل ربي أن أخبره بكل ثقة وإمتنان بأني عشت " ستة أشهر " ،وهي كافية جدا مقارنة بالثلاثين مرة التي مت فيها منذ أن أرسلني إلى هنا.

 

سأخبره...
لا ،لا بأس بأن يبقى هذا بيني وبينه فقط.
إنها ليلتي الأخيرة ولا أنوي إفتعال المشاكل من جديد على هذا الجدار..
أريد فقط أن أنتزع عنه هذه الستة الأشهر الخاصة بي وأمضي. 
فكرة المنشور الأخير لم تكن من ضمن الخطة أبدا ،غير أن قلبي مازال يغص بصوته ولا أعرف ما إذا كنت سأجرؤ مرة أخرى على الدخول إلى أصابعي وإقتراف فعل كفعل " الكتابة ".
الكتابة التي كنت أستخدمها كأخر وسيلة للدفاع عن قلبي غالبا .. وفي الأغلب لم تكن تتجاوز فعل عمليات التجميل لإخفاء ندوبه. 
لقد حدث وأن أعتنقت الصمت والغياب ..
كل الكلام الذي مازال يغص به قلبي لا يهم الآن.
لا شيء لأضيفه ،أنا شخص سيء جدا في الإعتذارات ،لذا لن أعتذر من أي شخص أسئت إليه بدون قصد طبعا ،فأنا لا أؤذي أحد سواي.
تبقى شخصان للأمانة لا يمكنني أن أمضي بدون أن اشكرهما..
أولا الفتاة التي أحببتها وقتلتها البارحة ،لكي أحييها دائما.
وثانيا صديقي وشقيق روحي الذي عرفني ب"ديوجين" .
هذا الفيلسوف الذي لولاكما لما تمكنت من اكتشافه داخلي.
شكرا لكما ،فقط لا تقلقا علي سأجد "برميلي" الخاص وسأكون بخير.
كل الاحبة
أستودعكم الله.

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص