الأحد 02 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت 1 فبراير 2025
ن ..........والقلم
العفيف ...في ذكراه السابعه - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:40 (الرأي برس - أدب وثقافة)




كان صباح المدرسة نديا , كشافة المدرسة بقيادة علي البروي ومحمد فاخر واحمد الابي رحمه الله ترتب الطابور اليومي , وتشرف على حالة الانضباط (( سيزورنا الوزير )) عند الثامنة , وعند الدقيقة الاولى من الثامنه وصل الوزير , كان احمد جابر عفيف وظل طوال حياته يحترم المواعيد .
لاول مره ارى الوزير وفي ساحة مدرستنا عبد الناصر الثانويه في صنعاء , كان بنفس تلك النظارة السوداء التي ظلت جزء من شخصيته , يلبس (( اوفر كوت )) اسود .

 

القى كلمة وكان لا بد منها واتذكر مدخلها (( ستكون جامعة صنعاء بوابتنا الى المستقبل , ولن نتركهم يسيطرون عليها )) , كانت ايامها في بداية السبعينات قد دارت معركة كبيره مع الاخوان بسبب كلية الشريعه بالتحديد , كان احمد جابر عفيف او الاستاذ كما نحرص ان تكون لصيقة باسمه , شجاعا فلم يتراجع , فكانت جامعة صنعاء ببدايه قويه , للاسف الشديد بعد ان ترك الرجل رحمه الله التربيه والتعليم ولم يكن يومها التعليم العالي كوزاره قد تولت الاشراف على التعليم العالي قد ظهرت , لتتراجع جامعة صنعاء فيما بعد وتصبح في الاخير كأي اداره حكوميه!!! .
 

اتذكر ان زملائي ممن كانو معنا في القسم التجاري على راسهم عبد الكريم داعر قد لحقو بالفلسطيني جهاد الى الشئون الماليه للجامعه , كنت اذا دخلت اليهم فاحس بالفعل انني في مكان آخر خارج هذه البلاد , اليوم زياره واحده فقط الى كلية الاعلام ستكشف لك البؤس كله !!! .
 

في لحظة تاليه انجزت اول تحقيق صحفي , اتذكر اول جمله في مقدمته : (( من هنا يبدأ المستقبل )) ومن الطلبه الذين التقيتهم في استطلاع الراي ذاك (( وهبيه صبره )) عضو الحزب الاشتراكي الآن .
حين تولى الاستاذ ادارة بنك الاسكان فانجز اول مدينه نموذجيه (( حده السكنيه )) , - تحولت الان الى صوره للعبث - , كان سيلحقها مدينة اخرى , لكنها لم تر النور , وكانت الارض جاهزه , لكن مزايداتنا – وانا واحد من المزايدين – وقفت حجرة عثره امام المشروع , ليستقيل الاستاذ من البنك , وياتي الاحباط ليحبط البنك وفكرة البنك من الاساس . 

 

ظهرت مؤسسة العفيف , وعندما تقرأ وصية الرجل الكبير لا تملك الا ان تعجب بعقلية الرجل المنظم , وانا اعتبر نفسي واحدا من اولاده , حين انجزت المؤسسه الموسوعه اليمنيه , وكتبت انا عنها في عمودي (( مشاهد يوميه )) فاستدعاني الى البيت , ليبدي اعجابه بما كتبت , والى غرفته جرني من اذني : (( انت الوحيد الذي اهديه نسخه مجانيه فلا تكلم احدا )) , لم اعلق سوى ب : (( حاضر يا استاذ )) , وكلما احتاجني يتصل بي آمرا : تعال , فاجيب طائعا , اذهب فيامرني ان افعل ما يريد وكل مشاعر الرضا تغمرني .
 

لن اتحدث عن احمد جابر عفيف في التربيه فسيرته ما تزال تتردد على السنة الكثيرين .
رحم الله الاستاذ في ذكرى وفاته السابعه , وكل الدعاء لهذا البلد ان يعود يوما , فقد اشتقنا اليه , اذ طالت غيبته .
لله الامر من قبل ومن بعد .

7 فبراير 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص