الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ..........والقلم
العفيف ...في ذكراه السابعه - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:40 (الرأي برس - أدب وثقافة)




كان صباح المدرسة نديا , كشافة المدرسة بقيادة علي البروي ومحمد فاخر واحمد الابي رحمه الله ترتب الطابور اليومي , وتشرف على حالة الانضباط (( سيزورنا الوزير )) عند الثامنة , وعند الدقيقة الاولى من الثامنه وصل الوزير , كان احمد جابر عفيف وظل طوال حياته يحترم المواعيد .
لاول مره ارى الوزير وفي ساحة مدرستنا عبد الناصر الثانويه في صنعاء , كان بنفس تلك النظارة السوداء التي ظلت جزء من شخصيته , يلبس (( اوفر كوت )) اسود .

 

القى كلمة وكان لا بد منها واتذكر مدخلها (( ستكون جامعة صنعاء بوابتنا الى المستقبل , ولن نتركهم يسيطرون عليها )) , كانت ايامها في بداية السبعينات قد دارت معركة كبيره مع الاخوان بسبب كلية الشريعه بالتحديد , كان احمد جابر عفيف او الاستاذ كما نحرص ان تكون لصيقة باسمه , شجاعا فلم يتراجع , فكانت جامعة صنعاء ببدايه قويه , للاسف الشديد بعد ان ترك الرجل رحمه الله التربيه والتعليم ولم يكن يومها التعليم العالي كوزاره قد تولت الاشراف على التعليم العالي قد ظهرت , لتتراجع جامعة صنعاء فيما بعد وتصبح في الاخير كأي اداره حكوميه!!! .
 

اتذكر ان زملائي ممن كانو معنا في القسم التجاري على راسهم عبد الكريم داعر قد لحقو بالفلسطيني جهاد الى الشئون الماليه للجامعه , كنت اذا دخلت اليهم فاحس بالفعل انني في مكان آخر خارج هذه البلاد , اليوم زياره واحده فقط الى كلية الاعلام ستكشف لك البؤس كله !!! .
 

في لحظة تاليه انجزت اول تحقيق صحفي , اتذكر اول جمله في مقدمته : (( من هنا يبدأ المستقبل )) ومن الطلبه الذين التقيتهم في استطلاع الراي ذاك (( وهبيه صبره )) عضو الحزب الاشتراكي الآن .
حين تولى الاستاذ ادارة بنك الاسكان فانجز اول مدينه نموذجيه (( حده السكنيه )) , - تحولت الان الى صوره للعبث - , كان سيلحقها مدينة اخرى , لكنها لم تر النور , وكانت الارض جاهزه , لكن مزايداتنا – وانا واحد من المزايدين – وقفت حجرة عثره امام المشروع , ليستقيل الاستاذ من البنك , وياتي الاحباط ليحبط البنك وفكرة البنك من الاساس . 

 

ظهرت مؤسسة العفيف , وعندما تقرأ وصية الرجل الكبير لا تملك الا ان تعجب بعقلية الرجل المنظم , وانا اعتبر نفسي واحدا من اولاده , حين انجزت المؤسسه الموسوعه اليمنيه , وكتبت انا عنها في عمودي (( مشاهد يوميه )) فاستدعاني الى البيت , ليبدي اعجابه بما كتبت , والى غرفته جرني من اذني : (( انت الوحيد الذي اهديه نسخه مجانيه فلا تكلم احدا )) , لم اعلق سوى ب : (( حاضر يا استاذ )) , وكلما احتاجني يتصل بي آمرا : تعال , فاجيب طائعا , اذهب فيامرني ان افعل ما يريد وكل مشاعر الرضا تغمرني .
 

لن اتحدث عن احمد جابر عفيف في التربيه فسيرته ما تزال تتردد على السنة الكثيرين .
رحم الله الاستاذ في ذكرى وفاته السابعه , وكل الدعاء لهذا البلد ان يعود يوما , فقد اشتقنا اليه , اذ طالت غيبته .
لله الامر من قبل ومن بعد .

7 فبراير 2017

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً