- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
على طريق مستقبل أفضل يرسم آلاف الطلاب مشوارهم التعليمي بعزيمة وإصرار، متطلّعين بشغف إلى تحقيق أهدافهم المنشودة، لكن الحرب التي تشهدها البلاد منذ ما يقارب العامين خلفت الكثير من الأضرار على مختلف الأصعدة، وكان للجانب التعليمي نصيب وافر من ذلك. صدام علوان هو أحد الطلاب الذين توقفوا عن مواصلة تعليمهم بسبب ما أنتجته الحرب من ظروف اقتصادية سيئة، جعلته وأصدقاءه لا يستطيعون توفير الرسوم الدراسية التي وصفوها بالمكلفة، والتي لا تراعي الحالة المعيشية لدى الطلاب. ويفيد عزيز هائل، مدير إدارة النظم والمعلومات في جامعة إب، في تصريح إلى "العربي"، بأن "إجمالي الطلاب الذين تأثروا بالحرب يصل إلى 750 طالباً وطالبة"، مرجعاً ذلك إلى "الأوضاع الإقتصادية التي أثرت على البلاد بشكل عام وعلى الطالب بشكل خاص". ويلفت هائل إلى أن "الجامعة استمرت في التعليم، ولم تتأثر بالأوضاع السياسية وأوضاع الحرب، لكنها أصرت على تأدية رسالتها العلمية بعيداً عن المتغيرات السياسية".
وضع معيشي صعب
ويُعد من أبرز الأسباب التي حالت دون مواصلة الكثيرين تحصيلهم العلمي في الجامعات الحكومية والخاصة، تدهور الأوضاع الإقتصادية لغالبية الأسر اليمنية، مما جعل الطلبة يتوجهون إلى سوق العمل، لمواجه الأزمة المعيشية. ويؤكد الأكاديمي، محمد الورافي، في حديث ، أن "الأسباب عديدة، لكن الظروف الإقتصادية والوضع المعيشي المتدهور للأسرة أدى إلى اهتمام جميع أفراد الأسرة بتوفير لقمة العيش، وعدم التركيز على الجانب التعليمي".
نزوح وحرمان حرم آلاف الطلاب الذين نزحوا من محافظاتهم إلى محافظات أخرى من التعليم
كذلك، حرم آلاف الطلاب الذين نزحوا من محافظاتهم إلى محافظات أخرى من التعليم. تقول عبير أحمد، وهي طالبة جامعية من أبناء مدينة تعز، إنها تشعر بـ"مرارة العيش، وحالة إحباط شديدة كونها قد أوشكت على التخرج، لكن اندلاع شرارة الصراع، ونزوحها هي وأفراد أسرتها كان بمثابة السيف القاتل الذي قتل كل أحلامها وطموحاتها المستقبلية". من جانبها، تقول سارة الشميري: "ما أصعب أن يحرم المرأ من شيء دون أن يستطيع تغيير واقعه المفروض"، مضيفة: "كانت وما تزال الحرب هي الواقع التي قضى على كل أحلامنا، وأصبح حلمنا في مواصلة التعليم حلماً صغيراً أمام حلمنا الكبير الذي نهنأ فيه برغد العيش، ونعود إلى ديارنا وقد انتهى الخوف الذي نعيش كل يوم". ويوضح الأستاذ الجامعي، بليغ دهمان، في تصريح إلى "العربي"، أبرز المعوقات التي تواجه الطالب النازح، وهي "السكن الجامعي، وعدم الإستقرار النفسي، وارتفاع أسعار المعيشة"، مؤكداً أن "هنالك نسبة كبيرة من الطلاب النازحين فرضت عليهم الظروف عدم مواصلة تعليمهم الجامعي".
طمع الجامعات الخاصة
وتحكي بشرى غالب، عن سبب آخر من أسباب انقطاع التحصيل الجامعي، مبينة أن "الجامعات الخاصة، ومع استمرار الأزمة، تواجه الكثير من المشاكل المالية، منها المرتبات والأجور والضرائب المكلفة، الأمر الذي جعل الكثير من الجامعات الخاصة تعمد إلى حل مشكلاتها برفع الرسوم الدراسية على الطلبة، وهو ما أدى إلى توقف أعداد كبيرة من الطلبة، وعجزهم عن دفع الرسوم الدراسية"، وبالتالي انقطاعهم عن التعليم، مثلما هو حال بشرى اليوم.
آمال وتطلعات
وبرغم حالة الإحباط التي وصل إليها الطلاب في عدم قدرتهم على مواصلة تعليمهم، تظل في قلوبهم الكثير من الآمال المعلقة، والتي ينتظرون بفارغ الصبر تحقيقها. يعبر هشام البخيتي عن أمله بأن تكون الأيام القادمة أفضل من سابقاتها، متطلعاً إلى أن "يعود الطلاب إلى الجامعات من جديد، لمواصلة مشوارهم التعليمي الذي توقف بغير إرادتهم ".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


