الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الهطول إلى الأعلى - عبدالحكيم المعلمي
الساعة 13:34 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



قــمـــرٌ يَبُثُّ سَحـــــَآبَةَ الأشـــوَاقِ
مطــرَاً من الرُؤيا، مــروجَ ، مآقــي


.
الشــوقُ يــَمــلأُ بالحـنين مَـسَامَنا
وخـــَرِيـــرُهُ مُتــشابكُ الأعــــــرَاقِ 


.
نبضٌ على شطّ الشمــوسِ يَشُدُّنا
فَنُشِّعُ عِشـــقاً غَــــايةَ الإشـــــرَاقِ


.
ما بينَ مائينِ الـــهــَوى وعـِنَاقِنــا
مـَـرج َ البــحـــار َ عـوالـمُ العـشـّاقِ


.
هذا الخضـمُّ البحرُ أفـردَ مـوجــَهُ
عـند انبلاجِ الرُّوحِ .. ذاتَ عــناقِ


.
والـمــوجُ أرخـــى مــــدّهُ وعُبـــــابهُ
وأَقـَامَ جِسـراً في الصَّعيدِ الرَّاقي


.
الـــســَّائرونَ عــلى أَهُبَّـــةِ حلـمِهم
اللامــــعــــونَ بـــــــذروةِ الإبــــــراقِ


.
والقابعـــون بكـــلِّ طيــفٍ أصــــفرٍ
والـــسَّــابــحـــونَ مــجــرّةَ الإمـــلاق ِ


.
لا الجزر في ســـاحِ البحــار يُقِلّـهُم
لا الــمــدّ يقـرأُ "شــَفــرةَ" الأفًـــاقِ


.
ذهبَ الذينَ ... وقال منهم قائل ٌ:
ويحَ انهـــمارِ الرَّمـــلِ في الأحداقِ


.
لا عاصماً في الضوءِ يرسمُ ظلّهم
فـــوق الجبالِ مخـــافةَ الإغـــــراقِ


.
أنـثــى الضـجيـج تــؤمُهم نشوانةً
بذرت خـشـوعَ الشكِّ ِفـــي إطراقِ


.
يا ماءُ هل خمرُ الحقولِ مُشعشِعٌ ؟
من حرْثِ سكــــرتهِ حصادُ الباقي


.
يا مـــاءُ نصــفكَ عـــامــرٌ بسجـودهِ
والنصــفُ كــان مــَـطيّةَ الإحــراقِ


.
تغــفـــو وســـرُّكَ بالــســرابِ مـــُعـلّقٌ
ظـمـأُ الرَّصيـف ِيـفــزُّ للــــمـــشتاقِ


.
يا مــاءُ يا وحــيَ المـدى ورســـولَهُ
يا فيـضَ أخيلتي ، وعــدْو بُــراقي


.
ٌ صعدَ المدى مـعـراجُهُ وخشـوعُهُ
وأنا إليكَ هـطــلتُ من أعــــمـــاقــي


.
وبإصـــبـعٍ مسَّ الســمــاءَ نشـــيـدُهُ
وبـقـبلتيـــــنِ ومــــوعــــدٍ رقـــــراقِ


.
عــَقــَدَ العــقــيــقَ مُعَشَّقاً بلُبــابهِ
واللازوردُ .. يــطــــوف ُ بالأعــناق


.
وبخــطــــوةٍ دارت ســمــاءُ فـــؤادهِ،
طارتْ حمامُ شــعـــوره ِ الخـــــلاّقِ


.
فتلامستْ لمــــعُ البــروقِ بخفقةٍ
وتمخّضتْ كـــل القـــلـوبِ سواقي
.
.
.
نبــضٌ يبثُّ سـحـابة ً حـمّالــــةً
مـــطـــراً من الرؤيا يقـولُ رفاقي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص