الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
ألو.. ألو - زين العابدين الضبيبي
الساعة 15:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


قـلبي عـلى هـاتِفي! أم أنـها أُذُنِي!
أم أنَّ كُـلِـي إلــى لـقـياكِ يَـسبقُني

 

يَـدَايَ مِـن لـهفةٍ كـادت تَـجفُّ, و بي
تَــوقٌ أَحَـدُّ مِـن الـسِّكِّينِ يَـشطرُني

 

أَلُـــوه.. أَلُـــو.. إنــهُ الإرســالُ مـعـذرةً
أو لـهـفةُ الـوَصلِ تُـدنِيني و تُـبعِدُني

 

أَلُـــوه.. أَلُـــو.. لا تُـؤجِّـلْـها, أخــافُ إذا
سَمعتُها منك _بعد الشوقِ_ تقتُلُني

 

أَلُــوه.. أَلُــو.. مِـنـكِ تَـبـشيرٌ بـمـكرمةٍ
كـثَـوبِ يُـوسُفَ بَـعدَ الـسُّقمِ يُـبْرِئُني

 

هــو الـحـنينُ جُـنـونٌ فــي حَـقـيقتهِ
و رحـلةٌ فـي مـدى المجهولِ تَبدَأُني

 

تَـبَّـت يــدُ الـوَصـلِ لا يـأتـي بِـسُكَّرِهِ
إلَّا و قـــد كـــادَ لَــيـلُ الآهِ يَـذبـحني

 

أَلُـوه.. أَلُو.. عِيلَ صَبري, و المدى قَلَقٌ
بـداخـلي و لـظَـى الآمــالِ يَـحـرِقُني

 

تَـرَكـتني رَمـلـة فـي الـشَّطِّ هـائِمةً.
و جـئت مَـوجاً إلى الأعماقِ يَجرفُني

 

أَلُـوه.. أَلُـو.. يـا انـتِظاراتي و يـا وَجَعِي
هـل ثَـمَّ غَـير الأسـى خِـلًّا يُهَاتِفُني

 

أزرَى بـــيَ الـحُـلـمُ أيــامـاً و أزمــنـةً
و فــي فـمي رَغـبةٌ لِـلبَوحِ تَـخنِقُني

 

كَـم ضـاَع َعُـمري بـبابِ الـدَّارِ أُؤْنِسُهُ
حَـتى غـدا البابُ دُونَ الناسِ يَعرِفُني

 

كَـم بِـتُّ أشكُو لهُ هَمِّي و يَفهَمُني؟
و صِــرتُ أُشـبِـهُهُ حُـزنـاً و يُـشبهُني

 

يـا أنتَ, يا هاتِفي, يا ابنَ الكَذَا و كَذَا
مَـن غَـيرُكَ اليَومَ يُبكِيني و يُضحِكُني

 

دَعـني و شـأني.. و إلَّا فـانتَبِذ جِـهَةً
أَوِ ابـتَـكِرْها _بـمن أهـواهُ_ تَـجمَعُني.
.........

24/12/2014

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص