الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
"سعد الذابح" يسبق موعده: مفاجأة غير سارة
الساعة 20:24 (الرأي برس - عربي )

تسبب قدوم "سعد الذابح" قبيل موعده المألوف بحالة طوارئ غير معلنة في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة في المرتفعات الجبلية منذ أسبوع، وإطلاق المركز الوطني للأرصاد أكثر من تحذير للمواطنين، مطالباً بأخذ الحيطة والحذر من قسوة أيام "سعد". وتفاجأ المواطنون في صنعاء وضواحيها ومحافظات ذمار ومحافظة عمران التي تقع على المرتفعات الجبلية بقدوم أيام "سعد الذابح" شديدة البرودة في غير موعدها يوم الجمعة الماضية، والتي يتوقع أن تستمر قرابة الأسبوعين. وتسببت أيام "سعد" بصدمات برد حادة لكبار السن والأطفال في المدن الحضرية، وأتلفت الكثير من المحاصيل الزراعية في القيعان والأودية الزراعية في محافظات صنعاء وذمار وعمران.


تحذيرات رسمية 
المركز الوطني للأرصاد أصدر ثلاثة تحذيرات في سبعة أيام، طالب فيها المواطنين في المرتفعات الجبلية بأخذ الإحتياطات اللازمة للوقاية من آثار الموجة الباردة خاصة الأطفال وكبار السن، ودعا المزارعين إلى أخذ الحيطة والحذر واتخاذ الوسائل المناسبة للحفاظ على المحاصيل الزراعية من التلف.


"سعد" يغير المواعيد 
خلافاً لموجات الصقيع، تعرف أيام "سعد الذابح" في اليمن ببرودة الطقس وشدة الرياح في أوقات محددة، عكس الصقيع الذي تستمر آثاره لساعات طويلة تنتهي بانتهاء الموجة التي تستمر بضعة أيام. عبد الكريم مطهر، مهتم بالمواقيت الزراعية، أكّد، لـ"العربي"، أن "قدوم أيام سعد الذابح العام الحالي في غير موعدها تعد ظاهرة تؤكد وجود تغيير في المناخ"، مشيراً إلى أن "أيام سعد الذابح وفق حسبة أهل اليمن، تبدأ من أول شهر فبراير وتستمر لمدة 12 يوماً ونصف". ولفت مطهر إلى أن "أيام سعد الذابح تتميز بالشدة مابين الساعة 6:30 وحتى الساعة 8:30 صباحاً تنتهي ببزوع الشمس، إلا أن العام الحالي ظهرت الأيام من تاريخ 12 يناير وستستمر لمدة 14 يوماً، ويبدأ من الساعة 4:30 عصراً وينتهي الساعة 6:30 فجراً، وجاء هذا العام شديد البرودة".


"البالع" قادم
ينتظر الكثير من اليمنيين هذا العام بفارغ الصبر قدوم أيام "سعد البالع"، التي تنحسر فيها أمواج البرد التي تعصف بصحة المواطنين وتعيق نمو مزارعهم. فأيام "سعد البالع" تأتي وفق روايات المزارعين بعد انتهاء أيام "سعد الذابح"، وتستمر حتى أواخر شهر مارس من كل عام، وهي مرحلة فاصلة بين فصلي الشتاء والصيف، تتحسن خلالها المحاصيل الزراعية التي لم تتعرض لأضرار جسيمة في أيام "الذابح".


من هو سعد 
رواية سعد من الروايات الزراعية الخرافية وتعود إلى عدة قرون زمنية، وتقول الرواية إن "شخصاً يدعى سعد كان في طريقه للسفر إلى خارج بلدته، فنصحه والده بأن يحمل فراء من الصوف وقليلاً من الحطب ليقي نفسه من برد محتمل، لكنه تجاهل نصيحة والده ظناً منه أن الطقس لن يتغير أثناء رحلته، وبعد أن بلغ سعد منتصف الطريق هبت ريح باردة واشتدت البرد وكاد أن يموت من البرد، فلم يكن أمامه سوى ذبح ناقته، ليحتمي بأحشائها من البرد القارس، فسميت حادثة ذبح الناقة بـ(سعد الذابح)".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً