الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
داجمار - بسام جوهر
الساعة 14:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


كنت أتسوّق وفجأة شممت عطراً قديماً قِدمَ الذاكرة تلفت ولم أجد مصدراً لهذا العبق وكانت الذكرى تلوّح من بعيد وكان العطر يهذي ويتخطى كل حدود الزمكانيات.. عادت بي اللحظات إلى اسمه الــ يستبد بدلالات الروح ... هل يا ترى مازال يحتفظ بكينونته الــ اختطها من دمع الندى والتفاتات الظلال وترانيم الورد ويعرف جيداً كيف تروّض الريح ويتشبّث بالفراغات ؟
 

دلفت إلى أحد المحلات المعروفة ببيع أرقى ماركات العطور .. حكيت للبائع حكاياتي والوله مع هذا العطر الذي لم يُخلق مثله في البلاد .. تفحّصت ملامحَ القوارير المنتصبة أمامي .... ظهر الوجوم واضحأ على تضاريسهم الزجاجية ...لم يكن حاضراً ! وكان ينقصهم الكثير ليكونوا شيئاً في حضرته.
سألني مرة أخرى عن اسمه وعن سر تشبّثي بهذا العطر ذاته فأخبرته ... نعم أخبرته.
زمّ شفتيه الغليظتين وقطب حاجبيه وقال:
لا ُتتعب نفسك فهذا العطر قديم جداً ولن تجده ومن الأفضل لك أن تبحث عن عطر آخر عطر جديد يستحق كل هذا العناء.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص