- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
في اللّيل البهيم، يكاد سائد الشواوي أن يشاهد أشباحاً متحركة طويلة سوداء، بأذرع عديدة تتماوج في الهواء، وأرواحاً هائمة! على شكل بقع ضبابية سابحة في الفضاء المعتم، تجتاح أفرع الأشجار الباسقة، فلا تعرقلها، ولا تتأثر باصطدامها بأعمدة الكهرباء، أو الهاتف، ويسمع أنيناً مخنوقاً لموتى يتألمون تحت الأرض، وحوافر خيل تطارد على البلاط المحيط بمشروع قصره الذي بناه على الرابية الغربية من مدينة العولمة، ليكون بعيداً عن العمران المكتظ، بعد أن أقنعته زوجه أسمهان، بأن في البُعد عن الناس هدوءاً، وراحة لأعصابه المنهكة! التي هدّها الزمن، وثقلت عليها هموم الحياة، وهذا البُعد، جعل أضواء أعمدة الكهرباء، التي تهاجمها الغيوم المجنونة، والضباب الكثيف الذي يُغلِّف نورها، غير قادرة على تجسير الحياة حوله، وحيث أن الطبيعة تكره الفراغ، فلقد ترسخ الخوف في قلبه، بأنواء محيط قصره!
وتكاثفت حركات الأشباح حوله، خاصّة عندما تهبُّ رياح عاصفة! فإنه يسمعها ممزوجة بصهيل خيولٍ مندفعةٍ، تقذف بنفسها في اتجاهات متعاكسة! تريد أن تقطع حبالها، وكأن الضِّباع الشّرسة، تهاجمها على أطراف المدينة!
كان الشواوي يحاول أن يطرد تلك الشرور، والأحاسيس السوداوية التي تعصف بكيانه، تذكّر كلمات أغنية قادمة من الجزيرة العربية تقول :
" الحياة صارت ثقيلة ، وابتسامتي قليلة" لا بل صارت ابتسامته معدومة، فإن التقرير الذي قدَّمه الدكتور الألماني (فريدريش) عن حالته الصحية، كان مرعباً لجميع أفراد عائلته ومعارفه، ومن لهم علاقة به! كان عنوان التقرير (نقص المناعة)!
"(إيدز)! صاح السائق بركات الأسمر مفجوعاً!" ولكن أم سفيان المصدومة بالخبر، قالت وهي تبكي : "يا جماعة؛ تقرير الدكتور يقول (نقص مناعة) ولم يقل (إيدز)! وقد تكون هناك أسباب عديدة لنقص المناعة، وليس بالضرورة أن يكون ما تتخيلونه صحيحاً!" صارت عيناها بقعتي دماء، يتواصل انهمارُ دموعهما، على شكل ساقية .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

