الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة. - رمزي الواحدي
الساعة 17:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


ما الذي يتوقعهُ من يفتّشُ خلفَ الرماد ؟ْ 
هكذا السّرُ مثلُ الضمادْ 

 

ربما كنتَ أنت الذي تحتهُ 
ربما الصمتُ خيطُ الودادْ 

 

ربما خييةٌ في السوادْ 
كان يُجري لك النهرُ أشجانَهُ فلماذا تنقّبُ في القعرِ

 

حسبُ عيونك أن تمتلي بالضياءِ
لماذا تحدّقُ في الشمسِ ؟

 

تبقى الرصاصةُ نائمةً ما تركتَ سؤالَ الزنادْ 
يا صديقي الذي لا أكادْ 

 

السكوتُ القبورُ التي ما عليها حِدادْ 
يا صديقي الذي لا أكادْ 

 

قد يشوبُ النسيمَ دخانٌ من الذكرياتِ
ويبطئُ حيثُ تأذى الجوادْ 

 

يا صديقي إذا نسيَ البرقُ أن يتنهدَ 
أو طرقَ البابَ بوحٌ وقبل التلعثمِ عادْ 

 

يا صديقي الذي لا أكادْ 
إن بعضَ المشاعر دينٌ وليس لها كالتناسي سدادْ 

 

يا صديقي الذي لا أكادْ 
الخياراتُ أكثرُ من قاتلٍ وقتيلٍ لماذا على عتباتِ القلوب تُعِدُّ العتادْ ؟

 

يا صديقي لا عيبَ في أن تنامَ إذا كتّفَ الليلُ عينيك 
أو إن رأيتَ الفراغَ يحقِّقُ في ما يقولُ الجمادْ 

 

يا صديقي حين تُردُّ الستائرُ فوقَ النوافذِ لا يتمادى الشعاعَ ويطلبُ حقَّ الدخولِ لكل هوىً ما أرادْ 
يا صديقي الذي لا أكاد 

 

خنجرٌ لك تُؤذي بهِ أو عليك فتؤذى بهِ
السلامة في تركتهِ في الغماد

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص