الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قصيدة - ايمان السعيدي
الساعة 17:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

يا من يُراود أحلامي ولم تلدِ
إنّ الصبابةَ في عينيك معتقدي
.

 

في صوتك البكرِ أزهارٌ وبي عبقٌ
يكسو الربيعَ ، وشدو الفجر في كبدي
.

 

فيك اعتنقتُ هوايَ الجمَّ أغنيةً
تدوزنُ الضوءَ ، والألحانَ في بلدي
.

 

ثقافة الآه جذلى ، والمدى غسقٌ
وأنت تجتاحني عطرًا كوجهِ غدي
....

 

عيناك أغنيةٌ أوتارُها لهبٌ
وبي من الماءِ ما يهفو إلى الرّشَدِ
.

 

عيناك أمنيةٌ تخضرّ في زَمَنٍ
جدبٍ ، وقلبُك أنهارٌ منَ الرّغَدِ
.

 

يا بسمةَ الغيمِ ، يا إعصارَ أسئلةٍ
في كلّ ذاكرةٍ تأريخُها جَسَدي
.

 

أنت الذي من أناي الأن أعزفه
وتشتهيهِ شفاهي ، وهو في خلدي
.....

 

من أين أبدأ والأشعارُ يثملها
رحيقُ ثغركَ خذ يا فاتني بيدي؟
.

 

هذي حروفك مثل العطر تشعلُني
وأنت كالنّصلِ مغروسٌ على كَبدي
.

 

قيثارةٌ في لقاءٍ من صبابتها
تهذي ، وعرشُ تلالٍ شبه مُتَّقِدِ
.

 

أنا التي من حنيني اساقطَت قُبلا
تهمي اشتياقا فكن يا ساحلي مَدَدِي
.

 

فردَستَني بالضّياءِ اجتزتَ بي طَلَلي
أصبحتُ أنثاكَ فاغمرني بلا عدَدِ
.

 

لا تتركِ الآنَ شِباكي بغيرك لا
أقوى على البعدِ حرِّرني منَ العُقَدِ
.

 

إن شحَّ منك وصالٌ كم يؤرِّقُني
شوقٌ يطوفُ ودمعٌ جدُّ محتَشِدِ
.

 

وكان خلف سواد الليل يسحقُني
يتم القصيدةِ ، نارُ المشتهى ، بَرَدي
.

 

والبحرُ يخصف منّي كل رغبتهِ
وترتعي بيضُ أشجاني على الزّبَدِ
.

 

ألا ترى أن سحبي لم تكن مطرًا
مالم تكن أنت برقي .. دمعتي .. جَلَدي
.

 

فهب (لأمونَ) أفراحًا تعانقها
لغير صدرك يا مجنونُ لم تَلِدِ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً