الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة - ايمان السعيدي
الساعة 17:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

يا من يُراود أحلامي ولم تلدِ
إنّ الصبابةَ في عينيك معتقدي
.

 

في صوتك البكرِ أزهارٌ وبي عبقٌ
يكسو الربيعَ ، وشدو الفجر في كبدي
.

 

فيك اعتنقتُ هوايَ الجمَّ أغنيةً
تدوزنُ الضوءَ ، والألحانَ في بلدي
.

 

ثقافة الآه جذلى ، والمدى غسقٌ
وأنت تجتاحني عطرًا كوجهِ غدي
....

 

عيناك أغنيةٌ أوتارُها لهبٌ
وبي من الماءِ ما يهفو إلى الرّشَدِ
.

 

عيناك أمنيةٌ تخضرّ في زَمَنٍ
جدبٍ ، وقلبُك أنهارٌ منَ الرّغَدِ
.

 

يا بسمةَ الغيمِ ، يا إعصارَ أسئلةٍ
في كلّ ذاكرةٍ تأريخُها جَسَدي
.

 

أنت الذي من أناي الأن أعزفه
وتشتهيهِ شفاهي ، وهو في خلدي
.....

 

من أين أبدأ والأشعارُ يثملها
رحيقُ ثغركَ خذ يا فاتني بيدي؟
.

 

هذي حروفك مثل العطر تشعلُني
وأنت كالنّصلِ مغروسٌ على كَبدي
.

 

قيثارةٌ في لقاءٍ من صبابتها
تهذي ، وعرشُ تلالٍ شبه مُتَّقِدِ
.

 

أنا التي من حنيني اساقطَت قُبلا
تهمي اشتياقا فكن يا ساحلي مَدَدِي
.

 

فردَستَني بالضّياءِ اجتزتَ بي طَلَلي
أصبحتُ أنثاكَ فاغمرني بلا عدَدِ
.

 

لا تتركِ الآنَ شِباكي بغيرك لا
أقوى على البعدِ حرِّرني منَ العُقَدِ
.

 

إن شحَّ منك وصالٌ كم يؤرِّقُني
شوقٌ يطوفُ ودمعٌ جدُّ محتَشِدِ
.

 

وكان خلف سواد الليل يسحقُني
يتم القصيدةِ ، نارُ المشتهى ، بَرَدي
.

 

والبحرُ يخصف منّي كل رغبتهِ
وترتعي بيضُ أشجاني على الزّبَدِ
.

 

ألا ترى أن سحبي لم تكن مطرًا
مالم تكن أنت برقي .. دمعتي .. جَلَدي
.

 

فهب (لأمونَ) أفراحًا تعانقها
لغير صدرك يا مجنونُ لم تَلِدِ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص