الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أيزابيل رواية رومانسية لأندريه جيد - مصطفى لغتيري
الساعة 14:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


تقع هذه الرواية الصادرة عام 2009 عن المركز القومي للترجمة في142 صفحة من الحجم المتوسط، وقد حولها إلى العربية حمادة ابراهيم، وتحكي الرواية قصة عائلة إقطاعية في الريف الفرنسي، يهتم بعض أفرادها بالبحث العلمي، فكان هذا الأمر سببا لزيارة السارد لهم قصد الاطلاع على وثيقة تاريخية مهمة، ستعينه في إنجاز بحثه لنيل شهادة الدكتوراه. وحينما حل بين ظهرانيهم تعددت المواقف منه، فمن مرحب إلى رافض إلى حذر من هذا الضيف الذي يحركه الفضول المعرفي، كما يستهويه الاطلاع على أسرار الناس لتكون وقودا له في الكتابة ، خاصة وأنه كاتب روائي بالإضافة إلى شغفه العلمي.. 
 

خلال إقامته في قصر " الكارفورش" ستتوطد علاقة السارد بالطفل المعاق الذي يحضر بحثا عن "ابن رشد" بمساعدة من القس، المتشدد، الذي يسهر على تعليمه، واستغلاله في نفس الوقت كناسخ لأبحاثه، فيحاول السارد أن يفتح للطفل أفقا جديدا في التفكير وفي الحياة، كما أنه سيكتشف سرا قويا من أسرار هذه العائلة والذي يتعلق بابنتهم "إزابيل" التي لا تقطن معهم في القصر، وإنما تزورهم في فترات متباعدة، بعد أن حملت سفاحا، وتم قتل عشيقها بطريقة درامية وغامضة، فآل السارد عن نفسه اكتشاف خيوطها المبهمة، خاصة بعد تعلقه بازابيل بعد أن رأى صورة لها في شبابها، أطلعه عليها ابنها، الذي يحبها كثيرا رغم أنه لا يراها إلا لماما.
 

بعد تعقيدات عدة تؤدي إلى إفلاس العائلة، يتعرف السارد مباشرة على  إزابيل فنعترف من خلالها عن بعض تفاصيل حياتها، تزيل كثيرا من الغموض، الذي كان يشعر به السارد نحوها، فيحس فجأة بكثير من البرود العاطفي تجاهها،  لكن علاقته بابنها تتقوى أكثر، فيسعى جاهدا إلى حمايته من غدر الزمان، خاصة بعض عرض القصر للبيع في المزاد العلني لأداء ديون مستحقة، مما سيؤدي إلى تشريد من تبقى من أفراد العائلة، في حين فلتت إزابيل بجلدها، بعد فرارها مع عاشق جديد.
تتميز الرواية بطابعها الرومانسي،  و بالتوغل عميقا في النفس البشرية بهموم وتناقضاتها، التي برع الكاتب في تصويرها، بلغة تأثرت كثيرا بموضوع الرواية فجاءت محملة بشحنة  قوية من العواطف الجياشة.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً