الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
غثاء - رمزي الواحدي
الساعة 13:21 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 

ستستلُّ مثل الضوءِ من مقلةِ الأعمى
لِـيـهلكَ عُــرضَ الـنهرِ مـن شـوقهِ لـلما
سـتـمـطرُ حـبـاً فــي الـنـهايةِ لا لـكـي
يُـغـاثَ ولـكـن كـي تُـرى روحـهُ الـصّما
وتـرمـي عـلـى الـمـيزانِ مـا قـد نـزفتهُ
فـأعدلُ مـافي الـعدلِ أنْ تـظلمَ الـظُلما
وتــرتــاحُ مـــن تـرقـيِـع وجـــهِ صــداقـةٍ
تـعبتَ تـذودُ الذمّ عـمّن هـوى الذما
تــؤذّنُ فــي يـأجـوجَ بـالحبِّ، مـثل مـن
يــحـاولُ تـكـريـهَ الـخـفـافيشِ بـالـظـلما
*****

 

غُـــدرتَ بـمـن طـاعـنتَ بـالأهـلِ دونــهُ
ومـن قـال أنّ الـشَّهدَ قـد يُصلِحُ السُّمّا
ً
وأنـــت الــذي أهـديـتَهُ الـقـلب سـائـغاً
وفـتّـتَت لـمّـا لــم يـغبْ جـوعُهُ الـعظما
تـحـمّلتَ كــرهَ الـشـوكِ مـن حـب وَردةٍ
.. عـليك لـتبني الشيءَ أنْ تبدأ الهدما
*****

 

وغـــصْ فـــي جـــذورِ الأصـدقـاءِ فـإنّـها
جـذروهمُ مـن سـوفَ تـبدي لـك الكَرْما
وحـافـظْ عـلـى بــدرِ الـصـداقةِ قـبل أنْ
يـتـمّ فـقـد تـأسى مـن الـنّقصِ إنْ تـمّا
وصــاحـبْ ولــكـنْ دعْ هــنـاك مـسـافةً
فـسهمُك قـد يـؤذيك إنْ رحـمَ الـمرمى
قــطــارُ بــلــوغِ الـحـلـمِ لــيـس بـنـاظـرٍ
فـأمسكهُ أو عـشْ مـا حـلمتَ بـهِ حلما
سـجـيّـتُكَ الـبـيـضاءُ والـعـفـو شـجّـعتْ
لـيـأثمَ مــن قــد أذنـبـوا فـالـزمِ الـحـزما
إذا الـسـقـفُ لا يـحـمـيك حَــرَّ ظـهـيرةٍ
فـحـاشاهُ يـومَ الـحقِّ أنْ يـردعَ الـخصما
*****

 

عـلى قُـصرِ مـا أمّـلتَ فـي مـن تحبّهمْ
تُـقَـصّرُ إنْ خـابـتْ عـلى نـفسِكَ الـغمّا
تتـلمذتَ فــي ســاحِ الـحياةِ فـلم تـجدْ
كَـسَـبـرِ خـبـايـا مــن تـعـايشهم عِـلـما
وصــرتَ تــرى جـمـرَ الـخـتامِ فـلـم تـعدْ
بـدايـاتُك الـحـسناءُ مــن تـصدرُ الـحكما
زهــدتَ بــأن تـلـقى أخـاً حـدّ أصـحبتْ
مــنـاتُـك لـــو حـــواء فـضّـلـتِ الـعـقـما
سـتـدخلُ ذاك الـغـمدَ فــرداً لـوِ الـصدا
قــــاتُ تُــجــدي أنــهــمْ دخــلـوا كــمّـا

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص