الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
البحار - علي أزحاف
الساعة 14:55 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

زوادة الخيش 
فوق طهري ثقيلة ،
 وأنا احفر الطريق 
باقدام.حافية ،

 

يسكن الغبار عيني 
وغبش  الرؤية الصافية ،
وفي الميناء سفينة 
تستلقي على الماء 
مثل امرأة عارية ،

 

وبحارة ينتظرون 
تعلو  وجوههم 
سمرة الشمس الحامية ،

 

وتجاعيد بحجم
خرائط العالم ،
ونظرة حنين قاسية،

 

وقصص لا تنتهي 
عن اطفال  ولدوا 
في غربة الذاكرة 
ونساء الموانيء النائية،

 

وحين أضع قدمي 
على بطن  السفينة،
اترك ورائي عبق 
الأمكنة الدافية،

 

وصورا تعبرني
 كما انهار  جارية
أتحسس زوادة الخيش
فوق صلابة ظهري، 


أحاول أن استمد 
من  طي ملمسها 
قوة الوجود الاإرادي 
لرغبة في البقاء داخل
 شرنقة الزمن  الفانية،

 

وحين اتمدد  متعبا 
على سريري الصغير، 
افتح الزوادة 
اخررج مناعي القليل ،

 

ورسائل حبيبتي 
المضمنخة برائحة 
مواعيدنا الماضية،
ثم اطل على البحر
 من الكوة الصغيرة 
المكورة مثل الموت 
على زرقة السماء،
 

المح في الأفق جزرا 
 وحوريات البحر،
 يلوحن لي باذرع عارية 
 يرددن اغان ساحرات ،
بأصوات عذبة سماوية ،
 

فاحشو اذاني بالصمغ
  اطبق  عيني على نفسي، 
 اتشبث بقوة الصمت ،
كي أصد عن روحي 
 موج الاشواق  العاتية.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص