الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مغترب - صالح بحرق
الساعة 14:29 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


بعد سنوات من مزاولة الاغتراب والبحث عن لقمة العيش بعيدا عن الوطن..شعر بتغير في مفهوم الغربة فبدلا من ان يقلق عليه أهله في الغربة اصبح هو من يقلق عليهم داخل الوطن اصبحوا هم المغتربين لا هو ولهذا تجده طوال الصباح في المتجر يفكر في أهله.


ذات مساء وقفت أمامه فتاة خليجية جميلة فلم يعرها اي اهتمام ..كانت تمعن النظر إلى عينيه العسليتين وانفه الفرعوني وشعره الفاحم كان يضع يديه  على حافة زجاج المعرض وهو يستعيد شريط ذكرياته مع اهله ويخاف عليهم مما يسمعه ويشاهده من قتل ودمار اما اهله فلم يعد يقلقوا عليه كما كانوا قبل عشر سنوات لقد اطمأنوا انه في الغربة احسن وضعا منهم.
وقفت تلك الفتاة فترة طويلة دون أن يسألها ماذا تريد حتى احست بالحرج فغادرت المحل لولا انه تداركها بكلمة فأتت اليه على استحياء
وماان خرجت الفتاة حتى راح يتذكر زوجته وكيف ان اخيها معتقلا وتذكر صديقه كيف راح ضحية التفخيخ وتساءل بحرقة:
من هو المغترب يا ترى أنا ام هم؟؟؟

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً