- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
(1): (أَصحَاحُ العوَاءِ)
لا آسِفٌ لَيْلُهُ.. رُؤيَاهُ آسِفَةُ
تَقَاسَمَتْهُ التَّآوِيْلُ المُجَازِفَةُ
سَرِيْرُهُ الوَقْتُ وَالمَنفَى مَخَدَّتُهُ
وَعَيْنُ قِندِيْلِهِ المَكْسُورِ تَالِفَةُ
وَعُشُّ عُصفُوْرَةٍ فِيْ أُذْنِهِ وَعَلَى
أَكْتَافِهِ قِِطَطٌ سَوْدَاءُ وَاقِفَةُ
وَبَيْضُ أَفعَى عَلَى خَدَّيْهِ.. أَدمُعُهُ
مِن الزُّجَاجِ.. البُكَائِيَّاتُ خَائِفَةُ
وَعَنكَبُوْتٌ دُخَانِيٌّ وَدَائِرَةٌ
مَسمُوْمَةٌ وَفَمٌ شَوْكٌ وَعَاطِفَةُ
بَابٌ.. خَطَاطِيْفُ أَهْوَالٍ، وَنَافِذَةٌ
مَجْهُوْلَةٌ.. هُوَّةٌ كَالبَرقِ خَاطِفَةُ
وَأَسقُفٌ مِنْ نُحَاسٍ.. كُلُّ زَاوِيَةٍ
نَافُورَةٌ لَهَبٌ.. أَشيَاءُ زَاحِفَةُ
تَجُرُّ أَسْنَانَ مَوْتَى -خَلْفَهَا- بِدَمٍ
خَثلٍ.. شِبَاكَ صَرِيْرٍ، وَهي نَازِفَةُ
تَجُرُّ حِمْلَ بَعِيْرٍ -خَلْفَهَا- فَزَعَاً
مُكَهْرَبَاً.. قِمَّةٌ فِيْ الرُّوْحِ رَاجِفَةُ
وَكَأسُ مَاءٍ عَلَى الرَّفِّ البَعِيْدِ.. عَلَى
رَفِّ الحَيَاةِ سَحَابَاتٌ وَعَاصِفَةُ
لا آسِفٌ.. قَالَهَا وَالوَهْمُ يَأْكُلُهُ
مِنْ قَلْبِهِ، وَقُلُوْبُ الوَهْمِ زَائِفَةُ
بَلْ آسِفٌ لَيْلُهُ جِدَّاً وَآسِفَةٌ
أَضغَاثُهُ، وَالتَّآوِيْلُ المُجَازِفَةُ
يَا عِلْمَ نَفسِ التُّرَابِيِّينَ: فَلْسَفَةٌ
رَمْلِيَّةٌ.. ضَاقَ بِالرَّمْلِ الفَلاسِفَةُ
الحَربُ كَابُوْسُنَا اليَوْمِيُّ.. فِيْ دَمِنَا
تَجْرِيْ الكَوَابِيْسُ.. هَذَا القَلْبُ قَاذِفَةُ
مَا هَذِهِ الحَربُ فِيْ صَحوٍ وَفِيْ حُلُمٍ?
الحَربُ فِيْ الصَّحْوِ أَوْ فِيْ الحُلْمِ آزِفَةُ
(2): (أَصحَاحُ التَّلَّةِ)
أَعُوْلُ دَهْرَاً.. لأَنِّيْ دُوْنَ عَائِلَةِ
إِنَّ الحَيَاتَيْنِ كُرْسِيِّيْ وَطَاوِلَتِيْ
أُزَوِّجُ الوَقْتَ بِالأَروَاحِ،
وَالأَزَالَ/ المَعنَى،
بِتَنْهِيْدَةِ الطِّيْنِ
المُجَادِلَةِ
وَفِيْ المَكَانِ،
الوُجُوْدِيُّوْنَ مَا اختَلَفُوْا
إِلاَّ عَلَى زَائِلٍ فِيْ حِضنِ زَائِلَةِ
وَكُلَّمَا تَقِفُ الرُّؤيَا عَلَى قَمَرٍ
لا يُمْعِنُ اللَّيْلُ فِيْ النَّجوَى المُقَابِلَةِ
وَكُلَّمَا كَانَت الأَسفَارُ جَالِسَةً فِيْ الرِّيْحِ،
تَبْدُوْ المَرَايَا شِبْهَ عَاطِلَةِ
لا شَارِعٌ فِيْ الضُّحَى،
أَيْنَ الطَّرِيْقُ إِلَى خُبْزِ المَسَافَاتِ؟..
جَاعَتْ كُلُّ رَاحِلَةِ
قَمْحُ الجِهَاتِ: غُبَارُ الصَّمْتِ..
سُنْبُلَةُ الأَلْوَانِ: طَاحُوْنَةٌ فِيْ عَيْنِ آكِلَةِ
وَصَفحَةُ الحُلْمِ وَالتَّأوِيْلِ قُبَّرَةٌ
مِرئِيَّةٌ، فِيْ يَدٍ -بِالصَّوْتِ- كَافِلَةِ
مَا يَفعَلُ الرَّحْلُ بِالتَّجْوِيْدِ!..
يَشرَبُهُ مِثلَ الدَّوَاءِ..
جِهَاتُ الرَّمْلِ
فَاصِلَتِيْ
بِالفِعلِ كَانَتْ
جِهَاتُ الرَّمْلِ فَاصِلَتِيْ*¹
قِيَامَةُ المَاءِ صَارَتْ فِعلَ فَاعِلَةِ
مَن المَرِيْضُ؟
عوَاءُ النَّهْرِ أَمْ ظَمَأُ الأَفعَى؟
بَنَاتُ قَتِيْلٍ وَابْنُ قَاتِلَةِ
مَرِيْضَةٌ مَهْرَجَانَاتُ الحُرُوْبِ..
عَلَى الدُّنيَا السَّلامَةُ
مِنْ حَقٍّ لِبَاطِلَةِ
مَرضَى..
وَعَافِيَةُ الغَابَاتِ نَاقِصَةٌ
مَا لِيْ بنَاقِصَةِ المَنفَى وَكَامِلَةِ
لِحِكْمَةٍ رُبَّمَا..
يَا ‹رُبَّمَا›: اقتَصِرِيْ..
لا طَائِلَ الآنَ مِنْ أَشيَاء طَائِلَةِ
تُجَنُّ أَوْ تَعْقِلُ الآفَاقُ،
لَيْسَ يَهُمُّ الأَرْضَ
فَهيَ كَثِيْرَاً
غَيْرُ عَاقِلَةِ
(3): (أَصحَاحُ الدَّوَار)
سَكِيْنَةُ الغَيْبِ فِيْ أُذْنَيَّ هَامِسَةُ:
كُلُّ المَوَاقِيْتِ وَالأَوطَانِ قَارِسَةُ
وَهَذِهِ اللَّحْظَةُ البَيْضَاءُ عَارِيَةٌ
وَهَذِهِ اللَّحْظَةُ السَّوْدَاءُ لابِسَةُ
الرَّهْبَةُ التَحَفَتْ بِيْ وَالتَحَفتُ بِهَا
وَعُشْبَةُ الرُّوْحِ فِيْ الأَعْمَاقِ يَابِسَةُ
فَكَمْ تَمَنَّيْتُ أَنَّ النَّجْمَةَ اختَنَقَتْ
بِكُربَتِيْ.. وَاحتِرَاقَاتِيْ مُعَاكِسَةُ
وَكَمْ تَمَنَّيْتُ أَنَّ الرِّيْحَ تَخرُجُ مِنْ
عَيْنِيْ الَّتِيْ لِتَهَاوِيْلِيْ مُلامِسَةُ
وَأَنَّ دِفئَاً حَمِيْمَاً لا تُخَالِطُهُ
فِيْ هَدْأَةِ الجَوِّ غَبْرَاءٌ وَدَاحِسَةُ
لا أَسْتَطِيْعُ ارتِجَالَ الصَّحْوَ عَنْ كَثَبٍ
إِنَّ اللَّيَالِيْ لِحُزنِ الخَلْقِ حَارِسَةُ
غَطُّوْا عَلَى جُثَّةِ المِصْبَاحِ.. أَزمِنَةٌ
عَمْيَاءُ.. أَزمِنَةٌ عَمْيَاءُ.. نَاعِسَةُ
وَنَقِّحُوْا السَّبْعَةَ الأَيَّامَ وَاختَصِرُوْا
عُرسَ المَوَاعِيْدِ فَالأَحلامُ عَانِسَةُ
وَغَالِطُوْا -مَرَّةً_بِالصَّبْرِ- أَنفُسَكُمْ
أَوْ ايْأَسُوْا.. لا تُطِيْقُ الصَّبْرَ يَائسَةُ
أَوْ اكْشِفُوْا عَوْرَةَ الدُّنْيَا وَزِيْنَتَهَا..
وَفَتَّحَتْ عَيْنَهَا الآنَ الأَبَالِسَةُ
نَفسُ الشَّهِيْقِ وَنَفسُ العَصفِ.. مُسْرِعَةً
تَعُدُّ أَنفَاسَهَا الحَربُ المُنَافِسَةُ
يَهُمُّ أَوْ لا يَهُمُّ.. المَهْرَجَانُ دَمٌ..
يَهُمُّنِيْ: كَمْ ضَحَايَايْ المُشَاكِسَةُ
فِيْ القَلْبِ: عَيْنٌ¹ وَهَاءَاتٌ² وَزَاوِيَةٌ³
وَشَمْعَتَانِ، الجِهَاتُ السِّتُّ: سَادِسَةُ
وَرغمَ تَنهِيْدَةِ التَّارِيْخِ، بِيْ ثِقَلٌ
أَوْ خِفَّةٌ.. دَمعَةٌ بَيْضَاءُ دَامِسَةُ
فَزَّاعَةٌ أَوْ دَوَارٌ.. مِنْ مَتَى، وِإِلَى
مَتَى.. أَنَا وَاقِفٌ وَالأَرضُ جَالِسَةُ!!
(4): (أَصحَاحُ النَّجَاة)
لا تِلْكَ آمِرَةٌ.. لا تِلْكَ نَاهِيَةُ
نَعَمْ، وَكُلُّ نَعَمْ، كَالجُوْعِ، سَاهِيَةُ
مَعَ السُّؤَالِ سِرَاجٌ..
لا إِجَابَةَ لِلجَوْعَى،
وَأَرغِفَةُ الغَابَاتِ زَاهِيَةُ
مَا احتَرتُ فِيْ شَجَرِ الزَّقُوْمِ
مُذْ هَتَفَتْ زَيْتُوْنَةٌ:
أَنْتَ أَذْكَى، أَنْتَ دَاهِيَةُ
وَلَمْ أَخَفْ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ
مُذْ عَلِمَتْ رُوْحِيْ،
بِأَنَّ الجِهَاتِ السِّتَّ وَاهِيَةُ
وَأَنَّ أَيْقُوْنَةً، لِللَّيْلِ،
لَيْسَ لَهَا شَمْسٌ،
بِأُغنِيَةٍ لِلفَجرِ،
لاهِيَةُ
ـ*****ـ
وَرَبِّ وَاوَاتِ أَنفَاسِيْ..
بَعِيْدُ فَمِيْ سَفْحٌ،
قَرِيْبُ دَمِيْ أُفْقٌ
وَهَاوِيَةُ
وَرَبِّ إِنْجِيْلِ مَتَّى
وَهو يَشْرَبُنِيْ روَايَةً..
أَكَلَتْ مَعنَايَ رَاوِيَةُ
لَمْ أَجرَحِ الوَقتَ
سِرًّا أَوْ عَلانِيَةً
كَيْ تَحتَوِيْنِيْ،
مِن الأَوْقَاتِ،
حَاوِيَةُ
وَلَمْ أَقُلْ:
لَحْظَةً، أَرجُوْكَ يَا زَمَنَ السَّحَابِ،
بِيْ فُسْحَةٌ ظَمْأَى وَزَاوِيَةُ
وَلَمْ أَقُلْ:
‹يَا زَمَانَ الوَصْلِ›:
بِيْ مَرَضُ الدُّنْيَا
وَلا ثَمَّ فِيْ الدُّنْيَا مُدَاوِيَةُ
كَانَ الزَّمَانُ عُوَاءً..
تَلَّةٌ هَرَبَتْ مِنِّيْ،
وَقَالَتْ لَهُمْ: هَذَا معَاوِيَةُ
وَكُنْتُ أَعْوِيْ وَ"صَنْعَا" بِنْتُ نَاهِدَةٍ
وَكُنتُ أَعْوِيْ وَبِنْتُ النَّهْدِ "مَاوِيَةُ"²*
وَكُنتُ أَروِيْ الكُوَى، ذَرعًا، عَلَى بَشَرٍ
عَوَاصِمًا وَقُرَىً، وَالأَرضُ كَاوِيَةُ
وَكَالنَّهَارِ أُضِيءُ الكَائنَاتِ
وَلا أَدرِيْ لِمَاذَا لَيَالِيْ الخَلْقِ، ضَاوِيَةُ
وَحِيْنَ أغوِيْ مَوَاعِيْدِيْ،
تُبَاغِتُنِيْ غوَايَةٌ
لانتِظَارَاتِيْ، وَغَاوِيَةُ
وَأَدَّعِيْ أَنَّنِيْ أَذوِيْ، أَمُوْتُ، هُنَا،
وَتَدَّعِيْ، غَيْرَ دَعوَى المَوْتِ، ذَاوِيَةُ
ـ*****ـ
سِيْنُ السَّكِيْنَةِ، سِيْنُ الهَمْسِ
سِيْنُ قَنَادِيْلِ المَقَابِرِ
سِيْنَاتٌ مُوَاسِيَةُ
وَالمَهْرَجَانُ عَلَى غَيْرِيْ؛
فَأَفئدَةُ التَّارِيْخِ قَاسِيَةٌ
بِالفِعلِ.. قَاسِيَةُ
وَرَبِّ مَنْ خَاصَمُوْا الأسبَابَ وَاختَلَفُوْا
وَهُمْ -كَمَا قَالَتِ الدُّنْيَا- سَوَاسِيَةُ
لَنْ يَبْرَحَ الدَّلْوُ أَعمَاقِيْ،
وَإِنْ بَعُدَتْ عَنِّيْ شِفَاهِيْ،
وَجَفَّتْ فِيَّ "مَاسِيَةُ"³*
وَلَنْ أَقُوْلَ: "انتَهَى المشوَارُ"
وَانكَسَرَتْ غَيْبُوْبَتِيْ،
وَجِبَالُ الغَيْبِ
رَاسِيَةُ
ـ*****ـ
أُمُّ اللُّغَاتِ: صَلاةُ الفَجْرِ.. قَالَ أَبِيْ..
وَقُلْتُ: تَكْبِيْرَةُ الإِحرَامِ، رَاعِيَةُ
فَأَعشَبَ الوَطَنُ المَهْجُوْرُ،
وَارتَعَدَتْ مَآذِنٌ،
وَأَضَاعَ اللَّهَ
دَاعِيَةُ
مَا هَكَذَا.. قُلْتُ فِيْ نَفسِيْ..
وَكَمْ سَمِعَتْ، لَرَهْبِتِيْ،
أُذُنٌ، لِلخَوْفِ،
وَاعِيَةُ
فَلا أَمَرْتُ: إِلَى المَسْعَى الرِّحَالُ،
وَلا نَهَيْتُ رَحلاً..
لِمَاذَا الرِّيْحُ
سَاعِيَةُ!
لأَنَّ غَيْرَ الحَيَاةِ الآنَ، مِنْ ذَهَبٍ
لِصُرَّتَيْنِ، حَيَاةٌ مَا، مُوَاعِيَةُ
2015-2-12م
___________________ـ
مقاطع من نصٍّ بعنوان:
العهد الأخير الأول
¹* (جهات الرمل فاصلتي): إشارة إلى عنواني ديواني الأول الصادر 2010م.
²* (ماوِيَةُ): اسم منطقة في محافظة تعز.
³* (مَاسِيَةُ): اسم عين ماءٍ في مدينة المحويت.. سُمِّيَتْ: (مَاسِيَةْ) باللغة القديمة بمعنى: (مَاءْ أسِيَّةْ) (مَاءْ نَقِيَّةْ).
.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر