الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
هام
مصدر مقرب من الرئاسة يكشف عن قرار للإطاحة بمدير أمن عدن تمهيدا لإزاحة المحافظ الزبيدي
الساعة 00:43 (الرأي برس- متابعات)

كشف مصدر يمني مقرب من الرئاسة اليمنية، عن قرار مرتقب للرئيس عبدربه منصور هادي، يطيح بقائد شرطة محافظة عدن، العميد، شلال شائع، من منصبه، أحد رجالات الامارات، وتعيين بديلا له، في إطار الترتيبات التي يجريها هادي في المدينة التي وصل إليها أمس السبت، في زيارة تستغرق أيام.

وأكد المصدر الذي اشترط عدم كشف اسمه، مساء الأحد لـ"عربي21" أن قرار إقالة القيادي القادم من الحراك الجنوبي ذي النزعة الانفصالية، العميد شائع، من منصبه كقائد لشرطة مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية مقرا لها، بات جاهزا، وسيرى النور في القريب العاجل.

وأضاف المصدر اليمني أن الإطاحة بشلال شائع، يحظى بدعم التحالف العربي، لاسيما السعودية، الذي تساند الرئيس هادي وفريقه الحكومي في تفعيل المدينة الساحلية الجنوبية، كعاصمة للبلاد، بعدما فشل الرجل، أي شائع، المدعوم من "أبوظبي" في إدارة الملف الأمني للمدينة الغارقة في وحل الفوضى وانتشار الميليشيات المسلحة منذ استعادتها في تموز/يوليو 2015من قبضة المتمردين الحوثيين وكتائب علي صالح.

 ولفت المصدر المقرب من الرئاسة اليمنية إلى أن إزاحة شائع يمهد الطريق للإطاحة بعمدة عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، الذي عينهما الرئيس هادي في كانون الأول/ديسمبر 2015. لكنه استدرك قائلا إن قرار تغيير الزبيدي سيتأخر قليلا لإجراء مزيدا من الترتيبات في عدن، العاصمة المؤقتة لليمن. مشيرا إلى أن من ضمن الأسماء المرشحة لخلافة شائع في شرطة عدن، العقيد الركن، مجاهد أحمد سعيد، الذي يشغل حاليا قائدا لشرطة الدوريات، فرع عدن، كما سبق وأن تولى عددا من المناصب الأمنية في المدينة.

واوضح المصدر أن عزل قائد شرطة عدن الحالي من منصبه، يأتي في سياق المساعي الرامية لطي صفحة "الحراك الجنوبي"، الذي يعد الأول من أبرز قادته، لاسيما بعدما منح فرصة لإثبات قدرته في إدارة الملف الأمني في المدينة على مدى نحو عام تقريبا، لكنها كانت محطة صعبة أظهرت عدم كفاءته للمنصب. وشهدت الفترة التي تولى فيها الزبيدي وشائع، السلطة التنفيذية في عدن، تصاعدا في وتيرة الفوضى الأمنية كانت حوادث الاغتيال التي طالت مسؤولين عسكريين وأمنيين وقادة في المقاومة الجنوبية، أبرز عناوينها، فضلا عن ذلك موجة التهجير القسري الذي تعرض لها مواطنين من المحافظات الشمالية وخصوصا تعز بذرائع أمنية. وفي 18 من الشهر الجاري، تحدثت مصادر يمنية لـ"عربي21"عن شعور محافظ عدن "الزبيدي" بخذلان الإماراتيين، كان ثمنه باهظا، "إحراق صورته وانهيار شعبيته"، إلى جانب تعالي الأصوات المنددة بفشل في إدارة المدينة الغارقة في وحل أزمات الخدمات من كهرباء ووقود، فضلا عن الحالة الأمنية فيها، رغم وعود إماراتية بحل إشكالية انقطاع التيار الكهربائي. وتشير المصادر إلى أن تعويل الزبيدي على دعم أبو ظبي انتهى بخيبة أمل، فهي لم تقدم الدعم اللازم لحلفائها في عدن ليثبتوا مراكزهم ويظهروا أمام مواطني عدن بأنهم هم من يسيطر على الوضع. وتزايدت أزمة انقطاع الكهرباء تفاقما، قابلها تدهور الخدمات الأساسية الأخرى في عدن، إلى جانب عودة شبح الاغتيالات مجددا لها، وهو ما ضاعف الضغوط على الزبيدي وشائع وحرشهما في زاوية ضيقة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص