قالت مصادر عاملة في وزارة النقل " ان الوزارة تمكنت من إدخال رفاص جديد الى الخدمة في ميناء عدن يتوقع وصوله خلال ايام في حال تم الانتهاء من اجراءات الاستلام الروتينية.

واوضح المصدر انه بعد سلسلة من الجهود الذاتية قام بها وزير النقل مراد الحالمي بشكل شخصي خلال اشهر ماضية تمكن من إقناع الجانب التركي بتقديم رفاص جديد مزود باحدث التقنيات كمنحة مجانية مقدمة لوزارة النقل اليمنية ( ليهدي الوزير جهده لإخراج الرفاص للعمل في مؤسسة موانئ خليج عدن. وكان من المتوقع ان تثمر جهود الوزير الحالمي لتوقيع وزارة النقل اليمنية اتفاقية مع الجانب التركي بمنح ساحبة بحرية( رفاص) عبر قرض ميسر وطويل المدى، لكن جهود الوزير الحالمي اثمرت باقناع الجانب التركي بمنحه رفاص بحري كمنحة مجانية.

وتمكن .من التواصل مع وزير النقل مراد الحالمي الذي أكد بدروه المعلومات: مضيفا ان الرفاص الجديد الذي تم تسميته(صهاريج عدن)هو ضمن خطة أنقاذ شاملة لميناء عدن وهو خطوة وخطوة من خطوات مهمة ستقوم بها وزارته لتطوير نشاط وخدمات الميناء وتطوير التشريعات القانونية وهيكلة نظامه المالي والإداري ليتمكن الميناء من أن يغدو ميناءا منافسا على مستوى الاقليم، واكد الحالمي انه تم الاشراف بشكل مباشر على مراحل تصنيعه وتركيب القطع المهمة والمحورية للرفاص رفقة مختصين لضمان الجودة، وختم الوزير الحالمي سيدخل الرفاص الجديد الى الخدمة في ميناء عدن خلال اسابيع بعد ان اصبح جاهزا وقد كلف فريق من مؤسسة موانئ خليج عدن كفريق فني مختص ليجري الإختبارات النهائية فور وصول الفريق لتركيا قبل ان يتم الإبحار به إلى ميناء عدن.

وقال الوزير ان التاج الجديد يعتبر الأول من نوعه سوف تمتلكه موسسة موانئ خليج عدن وتصل قيمته الى 17مليون دولار، حيث تتجاوز قوة السحب لديه 70 طن وهذا سوف يساعد كثيرا في عمليه مناورة وإرساء السفن وسنتغلب على الشكاوي التي كانت تصل الينا من ملاك السفن الكبيره خاصه سفن الحاويات كونها تتطلب رفاصات ذو قوه كبيره لمساعدتها في مناورات و الرسوء وهذا سيجعل ملاك السفن يشعروا بأمان با استخدامهم ميناء عدن، فضلا عن قدرته على الدوران في جميع الاتجاهات 360درجة وفي اضيق المساحات بفضل اعتماده تقنية ازموث asd التي تعد احدث تقنية تعتمد عليها الرفاصات في الموانئ العالمية،كما يعتبر تصنيف الرفاص في إطفاء الحرايق من الدرجه الأولى اذ تم تجهيزه بمضخات ذو قدرات عاليه تجعله قادرا على عملية إطفاء الحرايق على السفن في الميناء، فضلا عن الآلات والمعدات وأجهزة التحكم التي تم اختيارها بعناية لتشغيل الرفاص.

وأكد ان الرفاص صهاريج عدن هو الاول من نوعه يصل إلى الموانئ اليمنية .. وقالت مصادر مطلعة في ميناء عدن ان ادارة ميناء عدن سبق ورفضت ارسال فنيين ومختصين الى تركيا للاشراف على مراحل التصنيع التاج( الرفاص) في الوقت الذي تستأجر رفاص يسمى نور عدن من مصافي عدن مقابل 5الاف دولار للساعة الواحدة.

وسبق أن رفضت طلب الوزارة بارسال فريق فني مختص كلف من وزير النقل للسفر إلى تركيا لإجراء الاختبارات النهائية للتاج ، على الرغم ان توفير القطع بحرية للعمل في الميناء يعد واحدة من المهام الرئيسية والطبيعية التي يفترض ان تقوم بها ادارة الميناء لكنها لم تولي الامر الاهتمام ماجعل ميناء عدن يستنزف اموال باهضة مقابل استئجار رفاص من مصافي عدن وخسارة 3رفاصات اخرى بسبب الاهمال فيما غرق الرفاص( المهرة) في الميناء قبل ايام من الان في ميناء عدن بسبب الاهمال وتركه دون صيانة لفترة طويلة على رصيف الميناء.