- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
عاد عادل بعد عشرين سنة من الغربة، طلبه أولاد عمه لحل مشكلتهم المستعصية، أشتهر برجاحة العقل، والحل في موطنه الجديد. لم يتردد، ترك أعماله الكثيرة، وعاد. وضع لهم المعالجات والحلول، وقبل أن يركب الطائرة، المغترب دائما، سأل أبن عمه: ( عتسبر؟)
رد بحماس:
- عتسبر..عتسبر.
طلبوه بعد عشر سنوات، لم يتردد، ذكر أن هناك معالجات لم يضعها في عين الاعتبار. غير أنه اكتشف أن المشكلة استعصت أكثر، أضطر تجاهها أن يضع معالجات جديدة وحديثة..تنفس الصعداء، ثم قال لأبنه عمه:
- خلاص..عتسبر
رد ( مطرقا ):
- عتسبر..بأذن الله سابره.
طلبوه للمرة الثالثة، بعد عشر سنوات، العادل عاد رغم أنفه. المشكلة استعصت أكثر وأكثر، واستجدت مشاكل فرعية، وبالكاد توصل إلى المعالجات المناسبة. زفر زفرة التعب..ثم قال لأبن عمه:
- أيش قلت: عتسبر؟
رمقه بنظرة خجولة، ثم قال: أحرجتني.
أحرج أبن عمه، إلا أنهم لم يحرجوا وهم يرددون منذ أن خرب الفأر سد مأرب: عتسبر؟.
وصلت الرسالة، نصيحة أبن عمه أن لا يعود إذا طلبوه. وذكر ما قاله أحدهم، قبل أن يولد بعشرين، أو ثلاثين سنة..قال، أو ما معناه يا عادل: ( ما هيش سابره إلا إذا وقع خرا الكلب حلاوة.)
قرر أن يعمل بالنصيحة، إلا أن العادل لن يقف مكتوف اليدين عند عودته للمدينة التي أحبها: سيستعين بعلم ومعامل الغرب، لعله يمكن تحويل خرا الكلب إلى حلاوة.. همس بأذنه أحد العلماء:
- والخرا..لا بد أن يكون لكلب يمني.
ضج ضاحكا، ثم قال:
- أطمئن..ومن أبوين يمنيين.
تعاطف العلماء مع المشكلة المستعصية، وشعوبهم المتعاطفة تبرعت بمئات الآلاف من الدولارات لتمويل البحوث. فشل العلماء بعد خمس سنوات من البحوث المضنية، إلا أنهم أرادوا أن يضعوا حدا نهائيا لفشلهم. جربوا وبحثوا على خرا كلب من كلابهم، وبعد أقل من عام كانوا يعرضوا اكتشافهم المدهش، الخارق للعادة: خرا كلبهم تحول إلى حلاوة متميزة، لن تلبث أن تكون منتجا تجاريا بالغ الأرباح. وحقوق عادل محفوظة، صاحب الفكرة، إلا أنها ستكون أكبر إذا استطاع أن يحل مشكلة أولاد عمه على ضوء ما توصل إليه العلماء.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

