الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
حميد الأحمر يخرج عن صمته ويعتبر خارطة الطريق الأخيرة إذعان للانقلاب وفرض غربي للحاكم
الساعة 00:30 (الرأي برس- متابعات)

قال القيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح وعضو البرلمان اليمني الشيخ حميد الأحمر إن الخطة الدولية الأخيرة التي عرضها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أطراف الصراع للحل السلمي في اليمن لا تعدوا كونها تمهيد لصنع «كرزاي يمني».

وأكد الأحمر في تصريحات نقلتها صحيفة القدس العربي اللندنية، أن “من من يطالب الرئيس هادي بالقبول بمبادرة ولد الشيخ والتنحي عن السلطة اسوةً بما تم عام 2011 عندما تنحى الرئيس السابق علي صالح بموجب المبادرة الخليجية يغفل الفوارق الكبيرة بين الظروف وبين المبادرتين» وأضاف «من وجهة نظري أن من أهم الفوارق أنه في عام 2011 خرج الشعب اليمني في ثورة سلمية شاملة قابلها الرئيس السابق علي صالح بالقمع والقتل ولم يكن له مخرج بعد سفك الدماء جهارا نهارا إلا التنحي مقابل الحصانة ( الغير قانونية ) وهو ما تم، أما ما حدث في سبتمبر 2014 وما تلاه فهو تمرد مسلح وانقلاب على الدولة اليمنية وعلى الشرعية واغتصاب للسلطة”.

وأضاف الأحمر “علي صالح سلم السلطة اذعانا لطلب جماهير الشعب أما مبادرة ولد الشيخ بوضعها الحالي فهي تطالب الرئيس المنتخب الرضوخ لمطالب الانقلابيين وتسليم السلطة لهم”.

وذكر أن المبادرة الخليجية التي كانت في الأساس بطلب من علي صالح والتي «رحل بموجبها أتت لحقن دماء اليمنيين و التأسيس لدولة يمنية مدنية عادلة ومستقرة أما مبادرة ولد الشيخ فلن تؤدي إلا لبقاء الصراع بين اليمنيين وفرض تقاسم مليشاوي للسلطة وتأسيس دولة متاريس وشرعيات متعددة كما أنها لم تلتزم بالمرجعيات ولم تعالج الانتهاكات وتحدد المجرمين وآلية معاقبتهم.

وذكر الأحمر أنه في عام 2011 فُرِض على صالح نقل صلاحياته لنائبه الذي عينه هو، ولم يُفرض عليه إقالة النائب وتعيين غيره.

وتساءل: هل سيقبل ولد الشيخ والانقلابيون بنقل السلطة للنائب الشرعي الذي عينه واختاره الرئيس المنتخب؟ وشدد على أن ثورة 2011 السلمية كانت احرص على كيان الدولة من السلطة نفسها فلم تستول على الوزارت أو المعسكرات وأقسام الشرطة ولم تنتهك الحقوق الخاصة أو العامة وظلت أجهزة الدولة محافظة على نفسها والاقتصاد متماسك اوالحقوق مصانة.

وأضاف ان نقل السلطة في حينه كان سهلا ولم تكتنفه اية مخاطر على الدولة أما الانقلاب فقد انقض على الدولة وهجر أبناء اليمن وافلس بالبنك المركزي ودمر البنية التحتية للدولة وأنهى الجيش ومقدراته وملأ السجون بالمعتقلين والمقابر بالجثامين والقلوب بالاحقاد وأصبحت الدولة اليوم متمثلة فقط في الشرعية الدستورية المنتخبة شعبيا فلو تم القفز عليها في ظل الوضع الحالي، فسنكون قد عرضنا الدولة اليمنية للانهيار الشامل لا سمح الله.

وذكر أن أي حديث عن نائب توافقي أو جهات محايدة لاستلام الأسلحة من الانقلابيين أمر غير واقعي وليس له إلا معنى واحد فقط وهو أن «الغرب يريد أن يفرض على اليمن حاكما يختاره هو و ان تلحق اليمن بأفغانستان والعراق فالشعب اليمني هو صاحب الحق في اختيار من يحكمه و لديه سلطات منتخبه هي الممثلة له ولو كانت الأمم المتحدة والقوى الكبرى حريصة على إنهاء الحرب في اليمن فما عليها إلا التوقف عن السماح باستمرار تدفق السلاح والذخائر للانقلابيين الذي لولاه لكانت الحرب قد انتهت منذ وقت طويل».

ووجه الأحمر رسالة لليمنيين مفادها «أن الحل في أيديكم ولن يكون غيركم احرص عليكم من أنفسكم فعلى الجميع تجاوز الجراح وتوحيد الصفوف ولفظ دعاة الفتنه وأسباب الدمار واستعادة الدولة من أيادي مختطفيها».

وقال انه “من المعيب أن يستمر صالح بمحاولة فرض نفسه على أبناء اليمن بعد كل سنوات الحكم التي منحها له اليمنيين والتي اوصلتنا إلى ما وصلنا إليه ومن المخجل أن يسمح أبناء اليمن بعودة اليمن إلى عهود الكهنوت والتخلف أو أن يعود الاستعمار في رداء حاكم يختاره لنا غيرنا وأؤكد للجميع ان ثورتكم العظيمة التي نالت تقدير العالم في عام 2011 والتي عبرتم فيها عن تطلعكم ليمن آمن ومستقر وتتويج ثوراتكم الخالدة سبتمبر وأكتوبر ووحدتكم المباركة كل ذلك لازال تحقيقه في أيديكم فلا تسمحوا لأحد بالتطاول على إرادتكم واغتيال حلمكم وإعاقة مسيرتكم الواثقة نحو المستقبل”.

ويعيق تقدم قوات الجيش اليمني والقوات الموالية لها تمركز قناصي الميليشيات والألغام التي زرعتها على بعد أمتار من أسوار القصر الجمهوري والتشريفات ومعسكر الأمن المركزي، وعدد من الأحياء السكنية والمواقع التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم، وفقًا لمصادر عسكرية.

وتمكنت قوات الجيش اليمني من تطويق قصر الشعب ومعسكر التشريفات، حيث توجد فيها ميليشيات الحوثي و صالح الانقلابية، بعدما تمكنت من السيطرة الكاملة على حي بازرعة ومحمد علي عثمان، المحاذية لمعسكر التشريفات، شرق المدينة، إضافة إلى اقترابها من تخوم القصر الجمهوري، بعدما باتت على مشارف تبة السلال، شرق المدينة، واستهدافها للميليشيات الانقلابية في التبة.

وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصفها من مواقع تمركزها في القصر الجمهوري وتبة سوفتيل وتبة السلال، شرق المدينة، للأحياء السكنية ومواقع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.

وبحسب مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، فإن «قوات الجيش اليمني قصفت مواقع الميليشيات الانقلابية في قصر الشعب، مما تسبب في اندلاع الحرائق فيه، كما حققت تقدمًا باتجاه تبة الجعشة، جوار تبة السلال، المطلة على منطقة الحوبان، حيث يُعد طريق إمداد للميليشيات الانقلابية، والسيطرة على تبة المنيا الاستراتيجية، في الحود بمديرية الصلو».

وقال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز، إن «قوات الجيش في الجبهة الشمالية، القطاع الثالث، حققت تقدمًا متسارعًا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وسيطرت على مناطق عدة في اتجاه فرزة صنعاء، وصولاً إلى أسوار وبوابات الأمن المركزي».

وأضاف أن «المعارك شديدة في كل الأوقات، وعناصر الميليشيات الانقلابية تفر من أمام القوت بالعشرات، والتكبيرات تعلو في كل مكان جراء النصر والتقدم. وفي القطاع الأول والثاني من الجبهة الشرقية، تواصل القوات تقدمها».

وذكر أن «قوات الجيش اليمني في الجبهة الشرقية أحرزت تقدمًا كبيرًا خلال اليومين الماضيين، واستطاعت من خلاله السيطرة مواقع استراتيجية ومبانٍ تُطل على القصر الجمهوري، وأسر عدد من الميليشيات الانقلابية، في حين سقط العشرات من هذه الميليشيات بين قتيل وجريح».

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص