الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مورينيو صانع الأزمات في "أولد ترافورد"
الساعة 20:26 (الرأي برس - كوره)

تواصلت معاناة فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، على الصعيدين الأوروبي والمحلي، حينما سقط، أمس الخميس، أمام فريق فنربخشة التركي (2-1)، على ملعب "شكري سراج أوغلو" بمدينة أسطنبول، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات بالدوري الأوروبي.

ودقت الهزيمة ناقوس الخطر، داخل قلعة "أولد ترافورد"، وضربت الإحباطات المتتالية عشاق الشياطين الحمر، حيث إن موقف الفريق الإنجليزي أصبح معقدًا في مجموعته بالدوري الأوروبي بعدما تراجع للمركز الثالث برصيد 6 نقاط، خلف فينورد الهولندي وفنربخشة التركي المتصدرين برصيد 7 نقاط.

وصب "سبيشيال وان"، كعادته، غضبه على لاعبيه وحملهم مسؤولية الهزيمة أمام فنربخشة، مؤكدًا أنه حذرهم قبل المباراة من خطورة مواجهة الفرق التركية على ملعبها، واتهمهم بأنهم بدأوا المباراة نائمين في الوقت الذي بدأ فيه المنافس بسرعة 100 ميل.

 

وتوالت الضربات الموجعة على الفريق الإنجليزي، بفقدان النجم الفرنسي بول بوجبا بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال شوط المباراة الأول، فضلا عن أن مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بات مهددًا بالإيقاف، بعد أن قام بخنق سيمون كاير، لاعب فنربخشة، خلال المباراة، والصياح في أذنه، إلا أن الحكم الصربي ميلوراد مازيتش لم يشاهد الواقعة.

وعلى الصعيد المحلي، فقد مانشستر يونايتد 15 من 30 نقطة ممكنة في منافسات البريمييرليج، ولم يستطع الفريق تحقيق أي انتصار في آخر 4 مباريات، ليتراجع إلى المركز الثامن برصيد 15 نقطة، بعد مرور 10 جولات.

ويستعرض في التقرير التالي، أبرز أزمات مورينيو مع مانشستر يونايتد، التي ساهم البرتغالي بشكل كبير في تفاقمها.

قلب الدفاع

تعتبر أزمة قلب الدفاع، المشكلة الأولى التي تستوجب الحل، في ميركاتو مانشستر يونايتد الشتوي، لا سيما وأن مورينيو بات في مأزق كبير بعد التوقعات بغياب مدافعه الأساسي الإيفواري إيريك بيلي، إلى فترة قد تمتد لـ 5 أسابيع.

واعترف مورينيو بأنه واجه أزمة كبيرة، خلال مباراة فنربخشة، بالاعتماد على مدافعين من أصحاب القدم اليسرى، وهما دالي بليند وماركوس روخو، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن أي هجمة من جانب الفريق المنافس عن طريق الجبهة اليمنى كانت تعقد الأمور.

 

مورينيو يعتبر شريكًا أساسيًا في أزمة دفاع مانشستر يونايتد بإصراره منذ بداية الموسم في الاعتماد على بليند، رغم البطء الشديد في أدائه، كما أنه أبرم صفقة وحيدة لدعم الدفاع بعد توليه المسؤولية، بضم بيلي من فياريال الإسباني، ولم يقدم المدافع الإيفواري أداءً ملفتًا، أو يتناسب مع القيمة المالية للصفقة (30 مليون إسترليني) منذ انضمامه.

وقد يجد "سبيشيال وان" حلًا لأزمته الدفاعية، في الميركاتو الشتوي، حيث تشير تقارير عديدة إلى أنه يستهدف التعاقد مع أحد المدافعين، الفرنسي رافائيل فاران من ريال مدريد، أو الأوروجواياني خوسيه ماريا خيمينيز من أتلتيكو مدريد.

السلطان السويدي

مع مرور الوقت، وبالرجوع إلى الأرقام والإحصائيات، يبدو وأن مورينيو أخطأ حينما طالب إدارة ناديه بالتعاقد مع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مع توليه المسؤولية الصيف الماضي، رغم أن "السلطان، تقدم في العمر (35 عامًا)، وتراجع مردوده البدني بصورة ملحوظة.

 

وسجل إبرا بداية جيدة مع الفريق في بداية الموسم، إلا أن سجله التهديفي شهد تراجعًا كبيرًا، حيث لم يغب السويدي عن التهديف في 7 مباريات متتالية منذ 2007، وفقًا لإحصائية نشرتها شبكة "سكاي سبورتس".

وكان مورينيو نفسه، اعترف في تصريحات أدلى بها بداية الموسم، بأنه سيريح إبراهيموفيتش أكثر من باقي اللاعبين نظرًا لتقدمه في العمر، كما تشير تقارير عديدة إلى أن المدير الفني البرتغالي لن يجدد عقد إبرا الذي ينتهي بنهاية الموسم.

أزمة "بوجبا - شفاينشتايجر"

أحدثت صفقة التعاقد مع النجم الفرنسي بول بوجبا، ضجة كبيرة، في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، حتى انتهت بإبرام مانشستر يونايتد للصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم بقيمة تقترب من 105 ملايين يورو، إلا أن اللاعب واجه صعوبة كبيرة في التأقلم مع الفريق، والظهور بمستواه المتألق مع فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي.

واعترف بوجبا نفسه بأنه يواجه أزمة داخل الفريق بسبب توظيف مورينيو له في عمق وسط الملعب، وأكد في تصريحات سابقة أنه لاعب وسط يفضل الانطلاق إلى الأمام، إلا أنه يضطر إلى الالتزام بأدواره الدفاعية تنفيذًا لتعليمات مدربه.

 

ووجه بعض المدربين واللاعبين السابقين، النصائح لمورينيو بضرورة الاعتماد على لاعب وسط يجيد الأدوار الدفاعية والتمرير، إلى جانب بوجبا، من أجل منحه حرية الحركة في النصف الأمامي، وطالب بول سكولز النجم السابق للشياطين الحمر، بالتعاقد مع توني كروس لاعب ريال مدريد، لحل أزمة بوجبا، فيما يرى يواخيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، أن شفاينشتايجر يمكنه القيام بهذا الدور.
 
ورغم ذلك، يرفض مورينيو تفسير أزمة بوجبا على هذا النحو، وأكد في تصريحات سابقة، أن أزمة بوجبا غير تكتيكية أو خططية على الإطلاق، ولكنها تتمثل في عدم تأقلم اللاعب على الأجواء المختلفة في الدوري الإنجليزي.

 

كما رفض مورينيو، الاعتماد على النجم الألماني شفاينشتايجر، منذ بداية الموسم، رغم كل الانتقادات التي طالت خط الوسط، في ظل الضعف الملحوظ في أداء الفرنسي مورجان شنايدرلين، والإسباني أندير هيريرا، وتقدم الإنجليزي مايكل كاريك في العمر.

روني ومخيتريان.. أزمة عدم الثقة

ساهم مورينيو، في تفاقم أزمة أخرى داخل جدران "أولد ترافورد"، بسبب تعامله مع النجم واين روني، الهداف الأول للفريق، و الأرميني هنريك مخيتريان، الوافد الجديد إلى مانشستر من بوروسيا دورتموند الألماني.

وأكدت بعض التقارير الإنجليزية، توتر العلاقة بين مورينيو وروني، وأن الأمر وصل إلى حد مطالبة مورينيو للفتى الذهبي بالبحث عن فريق آخر، إذا كان يرغب في لعب المباريات بشكل منتظم.

 

وأشارت التقارير إلى أن روني يعيش حالة من الغضب وعدم الثقة، بسبب فقدان موقعه في تشكيلة مورينيو الأساسية، لعدة مباريات متتالية. 

وبالإضافة إلى روني، تسبب مورينيو في إحباط لاعبه مخيتريان، المنضم مع بداية الموسم مقابل 42 مليون يورو من بوروسيا دورتموند، بعدما اتهمه بانعدام الخبرة، في تصريحات مباشرة عقب ديربي مانشستر في البريمييرليج، الذي خسره الشياطين الحمر (2-1).

ويعيش مخيتريان فترة مخيبة للآمال، حيث لا يعتمد عليه مورينيو منذ ذلك الحين، ولم يشارك اللاعب في المباريات إلا لدقائق معدودة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً