الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
شَجَرًا بِمائِكَ والسَّرَابِ نَمَوْتُ - يحيى الحمادي
الساعة 12:45 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


شَجَرًا بِمائِكَ والسَّرَابِ نَمَوْتُ
وحَبَوتُ.. 
ثُمَّ خَطَوتُ.. 
ثُمَّ عَــــــــدَوتُ
.

 

ورَحَلْتُ أَسأَلُ عَنكَ كُلَّ قَذِيفةٍ
جَرَحَت, 
وكُلَّ دَمٍ عليهِ جَثَوتُ
.

 

ثَمَرِي على كَتِفَيَّ أَصبَحَ حامِلِي
أَنَّى اتَّجَهتُ بهِ إِلَيكَ 
كَبَوتُ
.

 

شَجَرٌ ثَقِيلُ الظِّلِّ حَولَكَ 
ما لَهُ 
ثَمَرٌ, 
ولا لَكَ مُقلَتَانِ 
وصَوتُ
.

 

فَمَتَى أَرَاكَ وأَنتَ تَقطِفُنِي على
وَرَقِ الذينَ شَكَوتَهُم 
وشَكَوتُ!
.

 

ومَتَى سَتَقرَأُ ما زَرَعتَ! 
فَأَنتَ لَو
فُتِحَت جُفُونُكَ لَحظَةً 
لَغَفَوتُ
.

 

أَنَا مَن سِوَاكَ حَفِظتُهُ 
وأَضَاعَنِي!
ونَأَى بِكُلِّ جَوَارِحِي 
ودَنَوتُ!
.

 

أَنَا مَن سِوَاكَ 
حَمَلتُ عَنهُ تُرَابَهُ
ورَمَادَهُ 
وغَسَلتُهُ 
وكَسَوتُ
.

 

وكَتَبتُ عَنهُ جِرَاحَهُ بمَدَامِعِي
ودَمِي, 
ووَحدِي ذُقتُها 
وعَفَوتُ!
.

 

حَجَبُوكَ ثانِيَةً!
وأَنتَ حَجَبتَنِي
عَنِّي 
وعَنكَ 
وبالضَّيَاعِ رَسَوتُ
.

 

طَفَحَ الغِيَابُ.. 
وأَنتَ خَلفَ ظِلالِهِم
وضَلَالِهِم 
حُلُمٌ يَنُوحُ 
ومَوتُ
.

 

لَكَ فِي يَدَيَّ قَصِيدةٌ 
سَهِرَت مَعِي
بِكَ كَم أَضَأتُ شَبَابَها 
وخَبَوتُ
.

 

وسَـــهِرتُ 
ثُمَّ صَحَوتُ 
ثُمَّ سَهِرتُ 
ثُمَّ صَحَوتُ 
ثُمَّ سَهِرتُ 
ثُمَّ صَحَوتُ
.

 

وكَتَبتُها 
ومَحَوتُ 
ثُمَّ كَتَبتُها
ومَحَوتُ 
ثُمَّ كَتَبتُها 
ومَحَوتُ
.

 

وكَتَبتُها.. 
لِأَرَاكَ وَحدَكَ كاتِبي
أَنَا لَو خَلَعتُكَ مِن دَمِي 
لَنَجَوتُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 29-10-2015

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص