غداً السبت.. يدخل ريال مدريد الاسباني مباراة البحث عن اللقب المفقود بمونديال كأس العالم للاندية بنظامها الجديد عندما يواجه بطل امريكا الجنوبية سان لورينزو الارجنتيني بنهائي البطولة التي تستضيفها المغرب للمرة الثانية توالياً.

ويسعى حامل لقب دوري ابطال اوروبا للحفاظ على لقب مونديال الأندية أوروبياً بعد تتوج بايرن ميونيخ الألماني النسخة الماضية التي استضافتها المغرب ايضاً.

ويصطدم الريال بطموحات سان لورنزو الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس الذي يسعى إلى استعادة اللقب لقارة أمريكا الجنوبية برغم صعوبة المهمة.

واستهل النادي الاسباني مسيرته في البطولة بفوز عريض قوامه اربعة اهداف دون مقابل على كروز آزول المكسيكي مما حعل الترشيحات تصب لصالحه.

من جهته صعد سارن لورينزو الى المباراة النهائية بشق الانفس عقب تخطيه عقبة اوكلاند النيوزيلندي بهدفين مقابل هدف بعد تمديد اللقاء الى شوطين اضافيين.

ويأمل ريال مدريد بمواصلة سلسلة انتصاراته للمباراة الـ 22 على التوالي هذا العام، والابقاء على حيوية وعطاء نجومه المتألقة في مقدمتهم العملاق البرتغالي كريستيانو رونالد الذي يعيش ازهى فتراته التهديفية.

ويعيش النادي الملكي استقراراً غير مسبوق في السنوات الاخيرة عقب تعاقده مع المدير الفني الايطالي كارلو انشلوتي الذي غير الفريق كلياً عما كان عليه سلفه البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الحالي.

في المقابل يحلم سان لورينزو في خطف اللقب الغائب عن قارة امريكا الجنوبية منذ العام 2012م بعد تتويج كورنثيانز البرازيلي على حساب تشلسي الانجليزي.

وينتظر سان لورنزو حضور آلاف من مشجعيه الذين زحفوا خلفه إلى المغرب، في الوقت الذي يدرك أن الكم الأكبر من المشجعين في مدرجات استاد مراكش ستكون في صف منافسه الريال الذي يحظى بشهرة عالمية واسعة إضافة لقرب المسافة بين أسبانيا والمغرب مما يساعد على سفر آلاف من مشجعي الريال إلى المغرب قبل المباراة مباشرة.

وستكون مباراة الغد الرابعة بين الاندية الارجنتينية والاسبانية سواء في منافسات كأس العالم او البطولة السابقة كأس انتركونتيننتال.

وجمعت المباراة الاولى في كأس انتركونتيننتال في العام 1974م فريقي اتليتكو مدريد الاسباني وانديبندينتي الارجنتيني وفاز الاخير على ملعبه بهدف دون رد، قبل ان يفوز الفريق الاسباني اياباً بهدفين دون رد.

وفاز بوكا جونيور الارجنتيني على ريال مدريد الاسباني في طوكيو عام 2000م بهدفين مقابل هدف. وفي مونديال الاندية 2009م تغلب برشلونة على فريق استوديانتيس بهدفين مقابل هدف.

ويسبق اللقاء النهائي مباراة تحديد الفائز بالميدالية البرونزية وتجمع اوكلاند النيوزيلندي حصان البطولة مع كروز آزول المكسيكي.

وشارك في البطولة 7 اندية مثلت مختلف قارات العالم وبمشاركة صاحب الارض والجمهور، المغرب التطواني الذي انهزم في افتتاح البطولة امام اوكلاند النيوزيلندي باربعة اهداف مقابل 3 بضربات الترجيح بعد انتهاء المباراة في الوقت الاصلي والاضافي من دون اهداف.

وواصل اوكلاند عروضه القوية بعد تغلبه على وفاق سطيف الجزائري ممثل افريقيا بهدف دون مقابل، وفاز كروز آزول المكسيكي بطل الكونكاكاف على ويسترن سيدني الاسترالي زعيم آسيا بثلاثة اهداف مقابل هدف.

واكتسح ريال مدريد بطل اوروبا، فريق كروز آزول باربعة اهداف دون مقابل في مباراة الدور نصف النهائي، فيما تفوق سان لورينزو على اوكلاند النيوزيلندي بهدفين مقابل هدف.

واحرز وفاف سطيف الجزائري المركز الخامس في البطولة بعد تغلبه على ويسترن سيدني الاسترالي بخمسة اهداف مقابل اربعه بضربات الجزاء الترجيحية عقب التعادل الايجابي بهدفين لكليهما في الوقتين الاصلي والاضافي.

ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة، وظلت محصورة لعشرات السنوات وبالتحديد منذ عام 1962م بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية تحت اسم بطولة (كأس تويوتا إنتركونتننتال).

وارتفع مستوى كرة القدم في افريقيا واتحادي كونكاكاف (امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) والأوقيانوس مع بداية القرن الـ 21، وتحولت النظرة إلى البطولة من مجرد لقاء حاسم على الكأس بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى بطولة عالم حقيقية تشبه كأس العالم للمنتخبات.

وأقيمت البطولة عام 2000م بمشاركة ممثلين من القارات الـ 6 لكنها عادت مجدداً لتقام بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بعدما أعلنت شركة (آي إس إل) الراعية لبطولات (الفيفا) إفلاسها.

واستمر العمل بكأس إنتركونتننتال بين عامي 2001 و2004م قبل أن تعود فكرة بطولة العالم بين أبطال القارات الـ 6 من جديد لتوضع حيز التنفيذ بداية من عام 2005م .

ويعتبر اتحاد (الفيفا) مونديال 2005م الأولى نظراً لمشاركة فرق أخرى بخلاف أبطال القارات في البطولة التي أقيمت عام 2000م، و اقتصرت خلال الأعوام الـ 9 الماضية على أبطال القارات الـ 6 وتخرج بطولة عام 2000م من الحسابات الرسمية في تاريخ البطولة.
سبأ