الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الأعمى - عامر السعيدي
الساعة 13:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


عرفناك سفّاحاً عرفناك سافلا
عرفناك باراً للكوليرا و نادلا

 

عرفناك لصاً هامشياً وساحرا
عرفناك قرآناً ثقيلاً و زاملا

 

عرفناك موتاً حولنا ومجاعةً 
وتعرفنا شعباً عنيداً مقاتلا

 

سيستلّنا تاريخنا من نقوشنا
ويقطع أعناق الخرافات كاملا

 

دماء أمانينا التي قد سفكتها 
ستنهض نيراناً و تأتي مشاعلا

 

على عهدنا يا أمّنا الأرض لن يرى
أبونا، عميلاً بيننا أو مخاتلا

 

ولو أنّ مجنونا تعدّى حدودنا 
لما رأتِ الأيام في البيت عاقلا

 

لقد دخل الهادي بلادي مهاجرا
فهجّر من آواهُ ظلما وباطلا

 

لقد أكرمتْهُ الأرض فاغتال ربّها
وأشبعها جوعا وقد جاء سائلا

 

و حين تداعى الحميريّون جمهرتْ 
وقال لها السلّال كوني جداولا

 

فكانت وكان الخير من كل جانبٍ 
تنام عناقيدا و تصحو مشاتلا

 

فلما أتاها صالحٌ غير صالحٍ 
أهان أعاليها و باع السواحلا

 

فقامتْ لهُ الساحات، لولا سلامها 
لما كان معبود الشياطين راحلا

 

وقام السلاليون من كل سلّةٍ 
فأصبح رمّان الأعالي قنابلا

 

ومن كل بيتٍ طائفيٍّ ومطلعٍ 
تدلّى إماميٌّ وأنشد قائلا

 

أنا الله ولّاني على الناس سيّدا 
وباركني أمّاً و عمّاً و عائلا

 

وظل ينادي الوهم في كل مُسندٍ 
ويعتبر السلّ السلاليّ فاضلا

 

يظن بأنّ الصخر قد لان وانحنى 
ويحسب ماء البحر قد صار "تافلا"

 

ولما دنا منها وأدمى غصونها 
وأغضب أهل الأرض ثاروا جحافلا

 

على كل قلبٍ ضامرٍ جاء غاضبٌ 
ومن كل جرحٍ أخرج الضيم باسلا

 

كأنّ اليمانيين لمّا تكالبتْ 
عليهم كلاب الأرض صاروا زلازلا

 

يقولون للأعمى عرفناك مذهباً 
سقيماً أنانيّاً و ديناً مجادلا

 

عرفناك ذئباً فارسيّاً مدلّلاً 
وذيلاً ظلاميّا، إماماً وقاتلا

 

عرفناك غربيّاً غريباً معرّباً
و كلباً لأمريكا وصوتا مجاملا

 

عرفناك نازيّاً عرفناك نزوةً 
وطفلاً هلاميّاً و جدّاً مماطلا

 

وسوف ترى ما ليس يرضيك عندما 
يحيط بك الجوعى و نرديك عاجلا

 

ستسقط يا ابن الزامل الحرب والأسى
لتصبح موسيقى الأغاني سنابلا

 

إذا قتلتْ منّا الخيانات ثائراً 
أتى ثائرٌ أقوى و أعصى تناولا

 

وفي كل قلبٍ جائعٍ غير راكعٍ 
يُربّي لك الأحرار شبلاً مناضلا

 

سنخرج من صنعاء ناراً وثورةً 
ونأتيك أحزاباً و نأتي قبائلا

 

سنأتي كما غافلتنا دون موعدٍ 
وترحل عنها مثلما جئت غافلا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص