الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أطــلَّ مــعَ الـصـباحِ - طارق السكري
الساعة 14:36 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أطــلَّ مــعَ الـصـباحِ عـليَّ عـاهدْ    ...    
بــــأنـــوارٍ وألــــحـــانٍ شَــــــوَاردْ

 

فـقـلـتُ مـرَحِّـبـاً : أهـــلاً وسـهـلاً    ...    
حـبـيباً قـائـماً فــي الـقـلبِ قـاعد

 

ومـا الأخـبارُ ؟ قـال : الخيرُ باقٍ    ...    
بـقـاءَ الـمـاءِ فــي الـغـيدِ الـنَّـواهد

 

بـــقــاءَ مــديــنـةٍ تُـــدْعــى تـــعــزٌّ    ...    
مــكــلَّــلــةٍ بـــــــأرواحٍ أمــــاجـــد

 

بــأنـفـاسِ الـغـمـائـمِ والـسـواقـي    ...    
بـــأحــلامِ الــحـمـائـمِ والــقــلائـد

 

يــمـوتُ عــلـى مـشـارفـها جــبـانٌ    ...    
وعــــن أســوارهــا يــرتـدُّ حــاقـد

 

وكيف العمُّ ناجي ؟ قال : عمٌّ ؟!    ...    
لـــقــد أفْــنــتْـهُ أيـــــامٌ شـــدائــد

 

لَـكـمْ قـاسى ظـروفَ الـحربِ لـكنْ    ...    
عــزيـزَ الـنـفـسِ لا يـألـو يُـجـاهد

 

ريــــاحُ الــحـربِ زادتـــهُ اتَّــقـاداً    ...    
وزادتــــــهُ الــفــراقــدُ والأوابــــــد

 

ولــمّــا أنْ دنــــا أجــــلٌ مــسـمَّـى    ...    
قــضــى لــلــهِ مـشْـتـدَّ الـسَّـواعـد

 

ولــكــن لــــم يُــــورِّثْ غــيــرَ هِـــرٍّ    ...    
يــعـيـش بـطـبـعـهِ بــيــن الــمـوائـد

 

فــمِــنْ مَــــرَقٍ تــثـقَّـفَ شَــارِبــاهُ    ...    
وصـــارا بـالـدَّنـاءةِ خـيـرَ شـاهـد

 

لــــه فــــي كــــلِّ خــــوَّانٍ مــثـالٌ    ...    
يُـــخــذِّلُ أو يُــنــافـقُ أو يُــجـالِـد

 

عــلــى أحْــــراشِ عـيـنـيهِ ذبـــابٌ    ...    
يــطِــنُّ بــألـفِ فــاسـدةٍ وفــاسـد

 

فـــلا وطـــنٌ لـــه أدنـــى اعْـتـبـارٍ    ...    
ولا ديـــــــنٌ لـــديـــهِ ولا عـــوائـــد

 

يــخِــرُّ لــوجـهـهِ مــــا رَنَّ قِــــرْشٌ    ...    
ويـقضي الـدهرَ كـالمأفونِ سـاجد

 

يــعــيـشُ لـبـطـنـهِ كَــيْـفـاً وكَــمَّــاً    ...    
وأخـــــــراهُ ودنــــيـــاهُ الأبـــاعـــد

***
 

شـعـرتُ بـسَـرْدهِ الأمـطـارَ تـبكي    ...    
عــلـى خـدَّيـهِ مــن قـلـقٍ سـواهـد

 

فــقـلـتُ مـشـاغـبـاً عــلِّـي وعــلِّـي    ...    
أشــاغـلـهُ فـيـنـسـى مـــا يـكـابـد

 

فـجَـاوبَني كـأنـي كـنتُ وحـدي !    ...    
أيـسمعني ولـيس الحال واحد ؟!

 

أمَ انِّــي فــرَّ مـنِّي الـدمعُ يـهذي    ...    
بــأقــوالـي الــغــوافـلِ والــهـوامـد

 

فـكاشفَ دمعَهُ في الأرضِ دمعي    ...    
بــمـا يـَخـْفـى بـمـكنونِ الـمـقاصد

 

ومــا أخـبارُ لـيلى ؟! هـل هـواها    ...    
كـما تـروي الـقصائدُ لـلقصائد ؟

 

وهـــــل لازال مـبـسـمـها شــهـيَّـاً    ...    
كــمـا تـهـذي الـزَّنـابقُ لـلـمراقد ؟

 

وهــل لا زال نـظمُ الـصوتِ عـذبٌ    ...    
كــمـا الـسَّـلْسالِ دفَّــاقٌ وبــارد ؟

 

فــأطـرقَ ســاعـةً نــحـوي وولَّـــى    ...    
كــمــا ولّــــتْ بـغـيـمتها الــرَّواعـد

 

١٧ أكتوبر ٢٠١٦

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً