- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- تصريحات حاسمة تكشف ملامح مرحلة جديدة تقودها الشرعية اليمنية بدعم دولي وإقليمي
- العليمي: المشروع الحوثي تهديد وجودي للنظام الجمهوري والهوية اليمنية
- العليمي: القضية الجنوبية جوهر أي تسوية سياسية عادلة ولن تُحل بمعالجات شكلية
- عودة موقع الرئيس العليمي بعد توقف دام لساعات بسبب خطأ تقني
- فضيحة.. توقف موقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي بسبب عدم سداد رسوم الاستضافة
- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم

تعد الإسماعيلية من أنضج الفرق الإسلامية وأرقاها على المستويين: العلمي والسلوكي، حيث وأنها تنزع نزوعا عقليا وروحيا، وعلى امتداد تاريخها لم يعرف عنها أنها أطربت لمدح المداحين، كما لم يهزها قدح القداحين. وهي لا تعير اهتماما لمن يسيئ إليها لقناعتها الكبيرة بما تحمله من عقيدة صافية لا تحتاج لعرضها على واجهات المحلات والدكاكين كما تفعل بعض المذاهب الأخرى، وذات يوم سألت أستاذي الدكتور حمود القيري_رحمه الله_لماذا عندما سقطت الدولة الفاطمية اختفى المذهب الإسماعيلي في مصر؟ فأجاب: لأن الإسماعيلية مذهب النخبة كما أن الدولة لم تجبر الناس على مذهبها.
اليوم يطالعنا الغربي عمران بعمل أدبي مقطوع الجذور عن الحقيقة التاريخية الناصعة للسيدة الحرة أروى بنت أحمد الصليحي لكن يعد أدبا سرديا لا غبار عليه لما فيه من لغة ومفارقة ودهشة وخيال، وما أن سمع به بعض شباب الإسماعيلية ممن تحكمهم العاطفة الدينية الخالية تماما من العقلية الإسماعيلية المتعارف عليها حتى شنوا هجوما أهوجا على الغربي عمران عكسوا من خلاله أمورا ليس للإسماعيلية فيها أي صلة على الإطلاق، لأن الإسماعيلية لم يرعبها منهاج السنة لابن تيمية، ولم يهز قناعتها فضائح الباطنية للغزالي، ولم يحزنها كشف أسرار الباطنية للحمادي، ولم يؤثر على مستقبلها مشكاة الأنوار لابن حمزة فما بالنا بعمل أدبي لا يمكن أن نستسقي منه أي حقيقة تاريخية صحيحة.
قد يكون الغربي مخطئا بعمله الأدبي هذا من وجهين؛ الحقيقة التاريخية، والأخلاق. وفي كل الأحول لا يمكن محاسبته عقائديا على ذلك لأن المعتقد الإسماعيلي ليس حجة عليه، ولأن السيدة أروى بنت أحمد لا تمثل له رمزا دينيا.
إن ردة الفعل الصادرة عن بعض شباب الإسماعيلية أكسبت العمل الأدبي شهرة إعلامية وتسويقية منقطعة النظير، بالرغم أن الشباب الإسماعيليين لم يقرأوا سطرا واحدا منها، وستجعل من لم يعرف الرواية أو يريد قراءتها، يسع لقتناءها وقراءتها والبحث فيها، وقبل هذا من لم يعرف الغربي عمران فقد قدمه شباب الإسماعيلية للجمهور على طبق من ذهب، وعليه يكون الشباب الإسماعيلي شريكا حقيقيا في العمل الأدبي ومسوقا ناجحا له وسترتفع نسبة المبيعات من الرواية وسيقدم الجميع على شراءها وربما سيحتاج الغربي عمران لعمل عدة طبعات، فالإسماعيليون تجار ولهم خبرة في التسويق.
أتمنى ألا ينسى الغربي عمران هذه الخدمة التي قدمها له الشباب الإسماعيلي التي تقوده عاطفته قود الخطام في العمل الروائي القادم والذي أثق أن الشاب الإسماعيلي سيكرر نفس التصرف.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
