الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ريحُ الأسى - فيصل البريهي
الساعة 13:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


لَيِّنٌ كالماءِ أو كالصخرِ قاسِ
لن تراهُ آخِذاً منّي حواسي

 

لن يُثيرَ البحرَ من أعماقهِ
مُلقياً في قعرِهِ الشُّمَّ الرواسي

 

عاصفٌ في طيِّهِ ريحُ (الأنا)
و(الأنا) أشذى رياحينِ المآسي

 

ما تُصابِينا رياحٌ للأسى 
بُكرةً إلّا أتت أُخرى تُماسي

 

يا ميادينَ (الأنانيّاتِ) هل 
مِن سِباقٍ حطَّمَ الرقمَ القياسي؟

 

هذهِ الحَلبةُ أضحت غابةً 
وبها الفارسُ كالوحشِ افتراسي

 

كُلَّما أومضَ برقٌ ضوؤهُ 
لؤلؤيٌّ أومضَ البرقُ النحاسي .

** ** **
 

 

أخطرُ الأمراضِ حُبُّ الذاتِ لم 
يكتشفهُ العِلمُ والبحثُ الدراسي

 

إنَّ حُبَّ الذاتِ مِرآةٌ إلى 
ذاتِها يرتدُّ كالضوءِ انعكاسي

 

كلُّ ذاتٍ حالةٌ نفسيَّةٌ، 
سُلطةٌ رسميّةٌ، حِكمٌ رئاسي

 

منذُ صارَ القتلُ فينا حِرفةً 
يقتضيها مبدأُ العيشِ الأساسي

 

صار ما لا بُدَّ منهُ أن نرى
واقعاً في مُحتواهُ (الدبلوماسي)

 

تُصبحُ الأخلاقُ أزياءً إلى 
أن يُرى الجاني هو الخِلّ المُواسي

 

كلُّ أشلاءِ الضحايا ها هُنا
تتحاشى رَدَّةَ الفعلِ الحماسي

 

لم يَعُد للمستحيلِ اليوم أن
يترائى أنّهُ صعبُ المُراسِ

 

كلُّ شيءٍ مُمكِناً أضحى على 
أيِّ حالٍ لم نَعُد منهُ نُقاسي

 

فالذي مِن شأنِهِ التخطيطُ قد
صمَّمَ الديكورَ مِن شَكلِ (الكراسي)

** ** **
 

يا قَرينَ الحرفِ ما هذا الذي
فيهِ قد وسوستَ لي؟! دوَّختَ رأسي

 

قال لي شيطانُ شِعري هامساً
داخلي: ذكّرتَني ما كنتُ ناسي

 

الحساباتُ التي راجَعتُها 
هادئَ الأعصابِ قد ألظت حماسي

 

بعد أن أدركتُ أنَّ الموتَ قد
صارَ فينا (موضةً) زالَ التِباسي

 

آخِرُ الموتِ اكتشافاً لم يَعُد
فيهِ شكٌّ أنَّهُ الموتُ السياسي.

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص