الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
من قصيدة لم تكتمل - إبراهيم طلحة
الساعة 16:01 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

كم أعشقُ الشِّعرَ مَنْظُومًا ومَنْثُورا
وكم تألّقْتُ منشُورًا فمَنْشُورا

 

لكنني اليومَ لا شِعرٌ ولا ألَقٌ
ولا يهمُّ إذا لُقّبْتُ دكتورا

 

لا أنتَشِي من كلامٍ فارغٍ أبدًا
ولستُ من شِدّةِ الإعجابِ مبهورا

 

اليومَ أشعرُ أنْ.... لا شيءَ أعجبني
اليومَ أشعرُ أنّي لستُ مسرورا

 

لكنني أستعيدُ الوَعيَ ثانيةً
ولم أكن فاقِدًا للوَعيِ مخمورا

 

وإنما أستعيدُ الوعيَ مُدَّكِرًا
جُزْءًا من النَّصِّ مفقودًا ومبتورا

 

"إنّي تذكّرتُ والذّكرى مؤرّقَةٌ"
مجدًا وما زالَ في التاريخِ مذكُورا

 

إنّي تأوّهْتُ محزُونًا على وَطَنٍ
قضى بأيدي "عيال العَمّ" مغدورا

 

آهٍ على وطني المغدور، ما بَرِحَتْ
تردُّ خاطِرَهُ الأيّامُ مكسُورا

 

وإنْ يَكُنْ سوفَ يبقَى شامِخًا، ولئن
تكالَبَ الغَزْو ولّى الغَزْوُ مدحورا

 

ما دامَ فِينا رِجَالٌ صامدونَ فلن
ترى الدُّنى فوقَ هذي الأرضِ طرطورا

 

هنا رِجالٌ بحُبّ الأرضِ ما كَفَروا
ولا يحبُّون بُهتانًا ولا زُورا

 

هم يعلمون بأنّ الأرضَ طَيّبةٌ
وكانَ ذلِك في القُرآنِ مسطورا

 

وهم لذلك ما خانوا ولا غَدَروا
كلا ولا اتّخذوا القُرآنَ مهجُورا

 

وما يزالُونَ مشهورينَ من زَمَنٍ
سيُوفهُمْ تجعلُ المغمُورَ مشهُورا

 

سيوفُهُمْ تَقْلِبُ الدُّنيا على عَقِبٍ
سيُوفُهُمْ تَقْلِبُ المهزُومَ منصُورا

 

سُيُوفهُمْ تجعلُ المُخْتَلَّ يعقلها..
سُيُوفُهُمْ تجعلُ الأعمَى يَرَى النُّورا

 

أكُلُّ ذَنْبِ اليَمَانِيْ أنّهُ بَطَلٌ؟!
فَكُلُّ ذَنْبٍ يَمَانٍ كانَ مغفُورا

 

أستَغْفِرُ الله، لا ذَنْبٌ ولا خَطَأٌ
ولستُ - والله - مختالاً ومغرورا

 

لكنني يمَنِيٌّ.. والهَوَى يَمَنٌ
ومَنْ يَكُنْ يَمَنِيًّا كانَ معذورا

 

بني العمُومَةِ، لا تَسْتَرخِصُوا دَمَنا..
دَمُ ابْنِ عَمّكَ غَالٍ.. ليس مهدورا

 

دَمُ ابْنِ عَمّكَ أغلى من حجارتها
لولايَ ما ظَلَّ بيتُ اللهِ معمُورا

 

فهل تحجُّ وما أنصَفْتَ مظلمةً؟!
الحجُّ ما كانَ بعدَ القتلِ مَبرُورا!

 

كَفِّر جرائمكَ الكُبرَى، وكُنْ سَنَدًا
حتى لِنَفسِكَ.. يَكْفي؛ وامْضِ مشكُورا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص