- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
الساعة التي يتكئ عليها الجدار المقابل ..لا تشير إلى الوقت هذا المساء بقدر ماتغذي إنتظاري وترقبي بكل ما تختزله هذه المدينة من طاقة سلبية.
لم يبدو الوقت هكذا ..
على عجلة من أمره على -غير العادة - تركض الدقائق في اتجاه التاسعة ،وكأنها لن تجيء !
منذ قليل فقط كانت السابعة ماتزال تتحسس طريقها بين ثنايا بعثرتي ..ساعتين كانت وفقا لتقديراتي كافية جدا للملمتي كما يجب .
أجيب الهاتف ،وأجد نفسي في ورطة إضافية ..سأحتاج الآن إلى معجزة ما كي أقنع "منار" بأن مايمكن أن تقوله أو تسكت عنه.. مهما بلغت أهميته ،يمكن أن يؤجل لساعتين إضافية هذه الليلة على وجه الخصوص.
- وينش ياوغدة ،لا حس ولا خبر..
- موجودة..
- موجودة وين ،من المغرب مستنية على الواتس ،وما دخلتي..
- انشغلت شوي..
- حرقتي الشغل ...
مشدوهة أراقب الثامنة تقوم بخطوتها الأولى فوق إرتباكي وحيرتي ..
لم أسمع شيء مما قالته منار ،فقط لعقت غصتي وقاطعتها ..
- خبري ..أيش الجديد!
- والله ماشي جديد ،طفش في طفش ..إلا بغيت بذكرش بعيد ميلاد "مروة" ،معي فكرة (تقنن)..
- سمعي ..أبوي بيجي بعد شوي ،قدش تعرفينه يتعشاء بدري ..بجهز عشاه بعدين بكلمش..
- سمعينا بس ..
- يالله حبتين وبكلمش ..
أغلقت الهاتف بعصبية ..وأنا أشاهد عقرب الساعة الرفيع يلقي بظله فوق الواحدة معلنا عن تبخر الخمس الدقائق الأولى ..
المسافة الآن ما بين المطبخ وغرفة المعيشة تبدو وكأنها مسيرة يوم !
أقف حائرة وسط المطبخ ،أنجز في رأسي الكثير من الأعمال التي يفترض أن أنجزها في أقل من ساعة ،وعلى الجانب الآخر وبطريقة ما أشعر بأن يدي قد تم تعطيلهما تماماً.
أركض من جديد في اتجاه غرفة المعيشة وأشعل التلفاز ..أنزلق على سلالم القنوات الفضائية وأتوقف عند الرقم "13" ،"زي اللوان"..
أقاوم بشدة يد خفية تجذب رأسي صوب الجدار الشرقي ..أسلم رأسي للجدار ويلدغني عقرب الدقائق ..
الثامنة والنصف
حتما هناك شيء خاطيء ،أحدنا ليس على ما يرام ..أنا أم الساعة ؛لا أعلم!
أتذكر علاج جدتي ..
اخطف العلاج من الثلاجة ،وأهرول إلى غرفت جدتي ،أيقظها برفق وأساعدها على الجلوس متجاهلة وضعية السرير ،أضع حبة من العلاج في فمها وأنتظر حتى تتناول رشفة من الماء وتبلعها ..أعيدها إلى وضعيتها السابقة وأغادر الحجرة .
ثلاثة أطباق ،ملعقتان ،والأبريق هذا كل ما تبقى ..
صوت الموسيقى القادم من غرفة المعيشة يسري في جسدي مثل الكهرباء ويشعلني ..
الآن تقاتل يدي مستميتة ضد الوقت ،الأطباق ورغوة الصابون ،والموسيقى القادمة من كل مكان ،وضد يأسي ..
ألقيت بجسدي المنهك في منتصف الحجرة ،تسمرت عيناي على شاشة التلفاز تفيض لهفة وترقب ..
وتسقط الستارة السوداء على الشاشة وتطل في منتصفها كلمتان..
وأرتلهما بيني وبين نفسي :
"الحلقة الأخيرة".
أي لذة تتركها هاتين الكلمتين على فمي وقلبي ..
"الحلقة الأخيرة".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر