2473 شخصاً، هو عدد المليارديرات حول العالم، رقم قياسي لم يعرفه العالم من قبل. ملياردير واحد لكل 2.95 مليون شخص على الأرض.

وهذا ما خلصت إليه شركة الأبحاث “Wealth-X” التي أصدرت مؤخراً بحثا إحصائيا حول أصحاب المليارات.

ما هي السمات المشتركة التي تجمع أصحاب المليارات بشكل عام؟
معظمهم من الرجال
هناك 2179 رجلاً مليارديراً بالمقارنة مع 294 سيدة مليارديرة، كما هناك 140 رجلاً مليارديراً ذكرا جديدا من 148 شخصية جديدة أضيفت الى القائمة هذا العام.

وعلاوة على ذلك، ذكر تقرير “Welath-X” أن الثروة التي يمتلكها أصحاب المليارات من الرجال إرتفعت كذلك لتشكل 88.6% من إجمالي الثروات العالمية.

يشغلون مهام إدارة الأعمال وتنظيمها بشكل متزايد
تزداد أعداد أصحاب المليارات الذين يملكون مهامَ إدارة وتنظيم الأعمال سواءً من الرجال أو السيدات، فقد ذكر التقرير بأن رجال الأعمال الذين يملكون فكراً ثاقباً والبارعين في أمور التكنولوجيا لطالما كانوا قادرين على جمع ثروات كبيرة خلال فترات قصيرة من الزمن، وذلك من خلال الانخراط مع العملاء في قنوات رقمية يشعرون بالراحة فيها.

عصاميون
ليس من الغريب أن يكون الملياردير عصامياً، أي أن يقوم بصنع نفسه بنفسه إذا ما نظرنا إلى المنحى الذي يقوم بانتهاجه رجال الأعمال في العادة، وفي الحقيقة، توصل التقرير إلى ان الغالبية التي تصل إلى 57% من أصحاب المليارات قد قاموا بالفعل بصنع ذاتهم، وقد ازدادت هذه النسبة 7% منذ العام 2014، ويذكر التقرير أن هذا على نقيض أعداد أصحاب المليارات الذين ورثوا ثرواتهم، حيث انخفضت أعداداهم بنسبة 29% منذ العام 2014.

حاصلون في الغالب على شهادة بكالوريوس
يحمل حوالي 70% من أصحاب المليارات شهادات بكالوريوس، ومع ذلك، قام عدد أقل بمتابعة تعليمهم النظامي بعد التخرج، كما أن 22% منهم من حملة شهادات الماجيستير، و 13% حاصلون على ماجيستير في إدارة الأعمال، و 10% منهم يحملون درجة الدكتوراه، و3% حاصلون على شهادة في القانون، و أقل من 1% يحملون شهادة في الطب.

هم غالباً في العقد السادس من العمر
يبلغ متوسط عمر أصحاب المليارات من الرجال 63.2 عاماً، فيما يبلغ متوسط عمر السيدات منهم 62.2 عاماً.

متزوجون
تصل نسبة أصحاب المليارات المتزوجين إلى أكثر من 85% كما أنهم يملكون ثلاثة أبناء تقريباً، وفيما يتعلق بمعدل الزواج بالنسبة لأصحاب المليارات من السيدات فتصل النسبة إلى 62% مقارنة مع 88% من  المتزوجين من أصحاب المليارات الرجال.

يميلون إلى بالأعمال الخيرية
يعد العمل الخيري الشغف الأهم والأول بدى أصحاب المليارات حول العالم، وذلك بحسب ما جاء في تقرير “Wealth-X” الذي ذكر بأن نسبة تفوق 56% من إجمالي أصحاب المليارات يقومون بالأعمال الخيرية أو يهتمون بمتابعة الأنشطة المتعلقة بها.

وعلى سبيل المثال، هناك تبرّع مايكل بلومبرغ بمبلغ 4.3 مليارات دولار أميركي في حياته.
والمعروف أنّ مؤسسة “Giving Pledge” التي أسسها كل من وارن بافيت وبيل وميليندا غيتس لدعوة أثرياء العالم من أجل أن يبذلوا أكثر من نصف ثرواتهم للأعمال الخيرية سواء وهم على قيد الحياة أو في الوصية التي يكتبونها لما بعد وفاتهم، حيث تتضمن أن يتبرعوا بأكثر من 99% من ثرواتهم لجهات خيرية.

يستمتعون بالسفر والفن
يعد الاهتمام بالسفر والفن ثاني أبرز الأمور التي تثير اهتمام أصحاب المليارات، حيث يعتبر 31% من أصحاب المليارات بأن السفر شغفهم، فيما يرى 29% من أصحاب المليارات شغفهم في الفن.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذي يمتلكون ثروات صافية وكبيرة جدا ممن يطلق عليهم الاختصار “UHNW” هم أفراد ينقلون أكثر من 3.9 تريليون عبر الأجيال على مدى العقود وهو ما يكفي لشراء أكبر عشر شركات في العالم بشكل مباشر.

“التأهب للغد” هو تقرير يلقي نظرة معمقة على أهم القضايا والتحديات التي يواجهها أولئك الأفراد حينما ينقلون ثرواتهم إلى الجيل المقبل، كما يتضمن تقرير “Wealth-X”  أفضل الممارسات لعمليات نقل ثروات العائلات والأصول المرتبطة بها.

ومن النتائج الرئيسة التي يتضمنها وتوصل إليها تقرير “Wealth-X“:
- من المرجح أن يقوم أكثر من 14,000فرد من ذوي الثروات الصافية والكبيرة جداً بنقل الأصول في السنوات العشر المقبلة.

- يمتلك أولئك الأفرد متوسط ثروة فردية تصل قيمتها إلى 272 مليون دولار أمريكي.
- يمثل إجمالي الثروة المجمعة التي تصل قيمتها إلى 3.9 تريليون دولار أمريكي نسبة تصل إلى 13% من جميع أصول الأفراد من ذوي الثروات الصافية والكبيرة جداً حول العالم.

- ستشهد الولايات المتحدة أكبر عمليات نقل الثروات عالمياً في السنوات العشر المقبلة.

- تمثل الاستثمارات الخاصة الحيازات الأكبر لأولئك الأفراد الذين يقررون نقل ثرواتهم في العقد المقبل، وتشكل هذه الاستثمارات نسبة تبلغ 36% من صافي ثرواتهم، أي أنه يعادل متوسطاً يقارب 100 مليون دولار للفرد الواحد.

- تمتلك مجموعة الأفراد هذه متوسط سيولة يبلغ 92 مليون دولار في أصول العقارات و 16 مليون دولار في الأصول الفاخرة.

يقول توماس بوفيندو الرئيس التنفيذي لشركة “NFP Life Solutions” التي أسدرت هي الأخرى تقريراً مشابهاً لتقرير “Wealth-X” أنه وفيما يتقدم الأفراد من ذوي الثروات الصافية والكبيرة جداً في السن، يزيد اهتمامهم بثرواتهم وفيما إذا كانوا يحافظون عليها، وما إن كانوا أثرياء الجيل الثاني أم الثالث أم أنهم من صنعوها ومن الجيل الأول.

ويضيف بوفيندو أن أهمية التخطيط المبكر والتعليم لجميع الأفراد المرتبطين بهذه الثروة لا يمكن أن يكون أمراً زائداً عن الحاجة، فقد وجدنا أن وضع التوقعات بشكل متعقل يستطيع أن يصنع ثروة طويلة الأمد واستقراراً يعد مهماً جداً للعديد من الأفراد من ذوي الثروات الصافية والكبيرة جداً.
“التأهب للغد” يعد تقريراً هاماً لتحديد الصعوبات الكبيرة التي يواجهها أولئك الأفراد حينما يضعون الخطط لنقل ثرواتهم، بدءاً من النزاعات العائلية إلى المتطلبات العالمية التي تستوجبها عملية نقل الثروة، إذ يسلط التقرير الضوء على أفضل الممارسات التي قام أفراد الثروات الصافية والكبيرة جداً من خلال النتائج التالية التي توصل إليها:
أهمية التخطيط المبكر ووضع التوقعات لكافة المُلاك وأصحاب العلاقة في العائلة لمنع حدوظ نتائج غير متوقعة.

- حماية الثروة من خلال التنويع، إذ يتمثل هذا التنويع في المقام الأول في حماية الثروة ضد حالة عدم الاستقرار السياسي أو الأصول المالية المُركزة كالشركات الأساسية لتخفيف وقوع الأحدات غير المتوقعة.

- الاستعانة بمجموعة كاملة من المستشارين الذين يعملون بصورة تعاونية.

نقل الثروات للجيل القادم
تجدر الإشارة إلى أن فريق الباحثين والمحللين التابع لشركة “Wealth-X” قد تحدثوا إلى لجنة من الخبراء لفهم القضايا المتعلقة بالأفراد من ذوي الثروات الصافية والكبيرة جدا، ولإنشاء نموذج خاص بشركة “Wealth-X” يُعنى بنقل ثروات أولئك العائلات وتحديد الوقت الذي سيقومون فيه بنقل ثرواتهم للجيل المقبل، وتحديد الثروة التي ستتم ورثتها وكيف ستُمرَّر .

ومن اللافت كذلك أن هذا النموذج سيتضمن بعض العوامل كمعدل نمو الثروة الحالي والمستقبلي، بالإضافة إلى الضرائب والأموال المنقولة إلى الأزواج الذين لن يتمكنوا من نقلها إلى الجيل القادم في السنوات العشر المقبلة.