الأحد 17 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الجمعة 15 نوفمبر 2024
هل تتفوق عقلانية “كلينتون” على تهور “ترامب” في مناظرة الاثنين؟
الساعة 13:58 (الرأي برس - cnbc)

يترقب العالم المناظرة التلفزيونية الاولى بين مرشحي الرئاسة الأميركية المرتقبة مساء الاثنين  26 سبتمبر .


المناظرة تعقد في اجواء متعادلة بين الطرفين ، ويخوض المرشحان حملة ضارية من الهجمات المتبادلة منذ عام ، لكنهما لم يلتقيا مرة واحدة وجها لوجه، وحسم الناخبون بغالبيتهم الكبرى خيارهم لانتخابات نوفمبر القادم ، ويعتقد أن هذه المناظرات لا تؤدي سوى إلى ترسيخ آرائهم.


غير أنها يمكن أن تؤثر على المترددين الذين سيحسمون السباق لاختيار الرئيس القادم للولايات المتحدة ، المترددون في هذه الانتخابات أكبر عددا منهم قبل 4 سنوات، ويقدر استطلاع للرأي أجرته الشبكات الأميركية نسبتهم بنحو 9% من الناخبين.


فما الذي يتحتم على كل من المرشحين القيام به لنيل تأييد المترددين؟
هيلاري كلينتون: شديدة العقلانية – وتمتلك الخبرة
أوضح أستاذ التواصل السياسي في جامعة “ميزوري” ميتشل ماكيني المتخصص في المناظرات السياسيةأنه لا أحد يتابع المناظرات التلفزيونية ليرى أيا من المرشحين هو الأكثر ذكاء أو الأكثر اطلاعا على الأرقام والمعلومات، وهو يرى أن المشاهدين يؤيدون المرشح الذي ينجح في نقل رؤيته لهم في بضع جمل بسيطة ومتماسكة، وإن كانت هيلاري كلينتون التي تعمل بكد تعرف ملفاتها بشكل معمق، إلا أنه سيترتب عليها مقاومة ميلها الطبيعي إلى إعطاء أجوبة تقنية ومفصلة للغاية.
وفي محاولتها الأولى لنيل الترشيح الديموقراطي عام 2008 قدمت هيلاري كلينتون نفسها على أنها المرأة الحديدية ، غير أنها هذه المرة تركز على دورها الرائد وعلى صورتها كجدة، لتكون أقرب إلى قلوب الناس، لكن من غير المرجح أن تتمكن خلال 90 دقيقة من محو صورة راسخة لدى الرأي العام منذ ربع قرن.


دونالد ترامب: شديد الانفعالية – ومتحمس للقضايا الداخلية
وأوضح الخبير أن “دونالد ترامب” يقيم رابطا مع الناخبين على صعيد الانفعالات، وهذا امر يصعب التصدي له، لأن المشاعر دائما أقوى من الوقائع ، وعلى هذا الصعيد فان الملياردير الشعبوي الذي كان يقدم برنامجا ناجحا من تلفزيون الواقع لديه ميزة واضحة يتفوق بها على منافسته، فليس هناك في هذه الحملة اي مرشح آخر أثار مثله حماسة آلاف الأشخاص في التجمعات الانتخابية.


غير أن “ترامب” لم يتفوق دائما خلال المناظرات التي تخللت حملة الانتخابات التمهيدية، بل حيد نفسه في غالب الأحيان، تاركا المرشحين الآخرين يتواجهون وينتقدون بعضهم بعضا، وفي النهاية حين لم يبق هناك سوى عدد ضئيل من المتنافسين عمد الى بلبلة المناظرة بسلوك استفزازي فكان يقاطع المناقشات بجمل قصيرة لاذعة وهجومية أو بشعارات مسيئة.


ويخشى فريق كلينتون أن يلزم الصحافي الذي سيدير النقاش الرقابة الذاتية ويبدي تساهلا في أسئلته لـ “ترامب” أكثر منه في أسئلته لكلينتون، ولا شك أن تحليل هذه المناقشات سيكون بأهمية المبادلات نفسها بين المرشحين.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص