- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
أكد الصحفي والمحلل الاقتصادي نبيل الشرعبي أن برنامج حكومة بحاح المقدم إلى مجلس النواب الأسبوع قبل الماضي، كشف عن ترهل كبير وفاضح في عدم إدراك مفهوم إدارة الدولة، حتى أنه لا ي مكن أن يطلق عليه أي وصف غير عبث ومزيد من فائض استهتار بالشعب اليمني.
وأضاف الشرعبي في تصريح خاص لــ "الرأي برس " أن هذا الذي أطلق عليه السيد خالد محفوظ بحاح، برنامج لحكومته في الأصل لم يكن غير استنساخ لبرامج الحكومات التي سبقت، ومن خلال التمعن في قراءة صفحاته البالغة 18صفحة، كما تم نشره على الموقع الرسمي أو البوابة الرسمية للحكومة، يصل المرء إلى قناعة بأن حكومة بحاح لن تكون إلا أكثر من سابقاتها جهلاً، ولن تقدم للبلد غير مزيد من الانهيار.
وأشار في قراءته التحليلية العامة للبرنامج، بأن ما اسماه بحاح برنامجاً لحكومته، لا يرتقي لأن يُطلق عليه حتى تعبير مدرسي لطالب في الصفوف الأولى من المرحلة الأساسية... وفي القراءة العامة لمضمونه، تم انتقاء ابرز الملاحظات، وإجمالها في 19 ملاحظة سلبية، وإيجابية وحيدة مشروطة بتنفيذها، ما لم ستغدو السلبية رقم 20.
وفي هذه القراءة العامة والأولى نكتفي للشرعبي بإيراد 20ملاحظة، تعد هي الأبرز، فيما إجمالي الملاحظات بعدد الفقرات الواردة، لكن نكتفي بــ 20 ملاحظة عامة، وفي القراءة اللاحقة، سيتم تفصيل كل محور على حدة، ونوجز الــ 20 ملاحظة هذه كالتالي:
1– نسخة مكررة من برامج الحكومات السابقة.
2– لم يرتقٍ إلى مستوى برنامج حكومة خاصة في فترة مثل الفترة التي يمر بها اليمن.
3– الطرح فضفاض ولم يقف على مشكلة ويحددها برؤية واقعية ومهنية وعلمية بل اكتفى بسوق عبارات لا تقدم ولا تؤخر البتة.
4– حاولت الحكومة من خلاله الظهور وكأنها لم تأتي إلا لإحداث توافق بين أطراف النزاع.
5 – مليء بالأخطاء اللغوية والصياغة ركيكة للغاية لا تتناسب مع برنامج حكومة.
6 – لم يكن نتاج لوضع بلد يعيش دوامة صراع عنيفة وانهيار اقتصادي وأمني.. إلخ، وإنما جرت صياغته بارتجالية أو بالأصح جمع من برامج حكومات سابقة.
7– صياغته العامة بدلاً من أن تأتي من صميم الواقع، كشفت عن انعدام خبرة التعامل مع قضايا البلد لدى هذه الحكومة.
8– كشف عن عجز كبير في تعامل الحكومة مع القضايا التي تعصف بالبلد، إذ رمى بحمل معالجة المشاكل والقضايا إلى ما أطلق عليه لجان مختصة ستزيد من تعقيد من الأمور كما أثبتت التجارب السابقة، والتي فاقمت من المشاكل وحملت الموازنة أعباء إضافية فوق طاقتها، من خلال اعتماد موازنات إضافية، كان يتوجب توجيهها نحو إصلاح البنية التحتية ومكافحة الفقر والبطالة ورفع نسبة النفقات الاستثمارية.
9– راكم الحمل على مخرجات الحوار الوطني، مع أن المخرجات تمثل جزء كبير من المشكلة القائمة، وهو ما ينذر بفشل كبير ستحققه هذه الحكومة وسيجر البلد نحو مستقبل قاتم وانهيار أكبر.
10 – ترك الحديث عن موارد البلد المهدرة وذهب لتعليق آماله على صدقات الخارج، ما يبرهن على حقيقة عدم امتلاك هذه الحكومة رؤية لإدارة موارد البلد خاصة المهدرة.
11– فضح إدعاءات الحكومة السابقة بخصوص قضية الغاز اليمني وأيضاً أكد سعي حكومة بحاح لممارسة نفس التضليل على الشعب سواءً فيما يخص الغاز أو النفط وكذلك الثروات الأخرى.
12– ذكر أن البلاد تحملت خسائر كبيرة جراء الضربات الموجهة إلى أنبوب نقل النفط وأبراج الكهرباء ولم يجرؤ على القول ما دور الجيش في حماية ممتلكات البلد، وما جدوى الإنفاق على جيش أكثر من 30بالمائة من موازنة البلد وهو عاجز عن حماية برج كهرباء.
13 – لم يعطٍ موضوع وآفة الفساد حقها في التشخيص والحلول ولم يوضح الخسائر الناجمة عن الفساد ولا المالي والإداري والتجاوزات.
14– اكتفى حيال التهرب الضريبي والجمركي والتلاعب بالمناقصات والمشاريع المتعثرة وتحصيل الرسوم المختلفة والمستحقة قانوناً بطرح كلام مفاده سيجري المعالجة ولا ندري كيف ولا متى، وأيضاَ لم يتطرق عن مصير حجم التهرب الضريبي والجمركي و... إلخ، ولم يشر إلى استعادة الأموال الخاصة بأموال الأعوام السابقة.
15 – كرر نفس أسطوانة حكومة الوفاق رقم "1" فيما يخص تقليص مساحة الفقر والبطالة وتقديم مساعدات لخريجي الجامعات الباحثين عن عمل ورفع مستويات حالات الضمان الاجتماعي وتقديم قروض للشباب والاهتمام بهذه الفئة والمرآة و... إلخ، مما تكرر طرحه الحكومات المتوالية منذ ثلاثة عقود ولم نشهد أن تحقق منه شيء.
16– أيضاً لم يقدم شيء يناسب المرحلة الراهنة غير كلام هلامي على كافة الأصعدة.
17 – وفيما يخص اللجنة الاقتصادية مارس تضليل كبير، إذ قال إن اللجنة تم تشكيلها من نخبة من الخبراء والمختصين كلٍ في مجاله، في حين أن قرار تشكيلها كان أكبر انتكاسة لحكومة بحاح، كون التشكيل كان من شخصيات وأطراف يجمع الكل على فشلها على مدار السنوات السابقة في إدارة العملية الاقتصادية وقرار تشكيلها حولهم إلى اللجنة، وهم لا يمتلكون أي خبرة أو معرفة، ولم يتم تقديم أياً من الكفاءات والخبرات الوطنية والنزيهة والشريفة.
18– فيما يخص قضية صعدة والجنوب لم يقدم شيئاً وكذلك نزع السلاح الثقيل واستعادة هيبة الدولة.
19– وحيال الدولة الاتحادية كان مفلس للغاية إذ أشار فقط إلى أنه سيجري العمل على صياغة قوانين تناسب شكل الدولة الجديدة وما يتعلق بكيفية توزيع الثروات وغيرها من القضايا الهامة غابت تماماً.
20 – الايجابية الوحيدة التي وردت في البرنامج هي أن عام منع حصر بيع السلاح الثقيل في طرف الدولة فقط، ومع أن هذا ليس جديد لكنه لنعده جديداً وايجابياً هذا في حال تم العمل بمضمون ذلك ما لم سيكون الملاحظة السلبية رقم 20.
ختاماً
وختم المحلل والصحفي الاقتصادي نبيل الشرعبي تصريحه بقوله: بحيادية تامة نستطيع القول إن برنامج حكومة بحاح المقدم إلى مجلس النواب لا يرتقي حتى لأن يكون تعبير مدرسي لطالب في المرحلة الابتدائية.
وهنا يكون السؤال الذي يفرض وجوب طرحه كالتالي: كيف لبرنامج حكومة لا يرتقي حتى لأن يكون تعبير مدرسي لطالب في المرحلة الابتدائية أن يكون كفيلاً بإنقاذ بلد يغرق في وحل الانهيار الاقتصادي والفساد والانفلات الأمني والفقر والبطالة؟.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر