الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة - عبدالنور محمد
الساعة 14:04 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

( يا من هواه أعزّه وأَذلَّنِي )
( كيف السبيل إلى وصالك دلّنِي )
... 
... 
لا تنكروا وصلي إذا ما راقكم 
أو عزف حرْفي إنْ تأوّهَ دَنْدَنِي  ؟!! 
 ............ 
....... 
جرّبْتُ غيْر هواهُ من لم يرْوني 
وسئمْتُ لذّة من سواه ملَّنِي  

 

ملّتْ  رغائب نفس ما دامتْ لها 
لذّات فانيةٍ  هواها غرَّنِي  
...

 

أهواك يا باقي ويا نبضي ويا 
من خافقي نغمٌ شجيٌّ   هزَّنِي 

 

أنْت الحليم وحلْمكمْ لي غايتي  
كم قد عصيتكَ.. ما عتبْت ولمْتَنِي؟ 

 

إنْ تبْتُ يا ربّي  إليك  بأوبةٍ 
أسْرعْتَ نحْوي بالخطا  قرّبْتَنِي  

 

وفرحتَ بي لا مثْل غيْرك عاتبٌ   
  كم من حبيْبٍ في الْعتابِ  أََذَلّنِي ؟ 

 

وسترْتَ عنِّي منْ ذنوب شقاوتي 
هل كنت يا منْ غيره  أمْهلْتني؟ 
...

 

حسنات عمري يا حبيْبا غيره 
أنْكرْتها من هفوةٍ وجحدْتني 
.... ****

 

ما عاد يرْويني سواه محبّةً   
أو شفّ قلْبي من هواه  شفََّنِي 
... 

 

يا من هواه ليْس فانٍ إذْ فَنَى  
كسواه لا يبقى بوصلٍ لي هَنِي  

 

يا خالدا  أهواه ليْس كمثْله 
شيءٌ ولا يحويه إدْراكٌ دَنِي 

 

لا أيْن أوْ  أيّان حاشا جلّ هوْ  
هيهات منْه الْأيْنُ..  إلا ضلَّنِي

 

يا عالما بالحال ما يخفاكم 
ضرٌ وشيطانٌ بلغبٍ مسَّنِي 

 

فقري أناخ بباكمُ يا سيّدي  
ما خاب راجيكم فكيف  تردّنِي؟ 
.. 

 

وسياج لطْفٍ منْ حماكم قوّتي 
 فامددْ حبالك يا قويُّ ومدّني

 

مالي سواكم أستجير وأرتجي 
فبرحْمةٍ غثني بها وتولّّنِي 
....

 

وختام حسْنٍ في الْحياةِ بعفْوكم 
وعلى  رضاكم يا حبيبُ  توفّني 
... 

 

وبطيب أزكاها الصلاة على النبي 
أرجو بها فوزا عساهُ .. لعلَّنِي 

 

14-9-16

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص