الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
فصول المحبة - فيصل البريهي
الساعة 17:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


قد كان أخصبَ في الوجدانِ فانقرضا
كَوَمضِ برقٍ أتى في لحظةٍ ومضى

 

حُلمٌ كَدفءِ الربيعِ الطَّلقِ يبعثُ في 
قلبي اخضرارَ الروابي كُلّما نَبَضا

 

تختالُ كُلُّ فصولِ الحُبّ فيهِ على 
عمري الذي قد أحالتهُ المُنى حرَضا

 

هبَّت أعاصيرُ شوقي ملءَ أوردتي 
كأنّها لم تجد غيرَ الفؤادِ فضا

 

أمضي إلى أينَ؟! من أين ابتدأتُ وفي 
مسراي كلُّ طريقٍ لا يفي غرضا؟!

 

كلُّ المسافاتِ خاضتها خُطايَ على 
آثارِ مَن خاضها قبلي ومَن ركَضا

 

جاوزتُ كلَّ دروبِ الحُبّ شائكةً 
سعياً على كلِّ دربٍ طالَ أو عَرُضا

 

بي نحو كلِّ اتّجاهٍ ينتهي سَفَرٌ 
جرَّعتُ فيهِ الأماني كأسَهُ مَضضا

 

ولو زَهَت ألفُ دُنيا ما ابتغيتُ سوى 
عذبِ الهوى مَغنماً منها ولا عَرَضا

 

أغلى من الحب ما أهدى لنا قدَرٌ 
هديّةً شاءَها المولى لنا وقضى

 

لم يُنكرِ الحبَّ قلبٌ وجهُ حجّتِهِ 
في نبضِهِ ما تَحاشاها ولا دَحَضا

 

الحُبُّ كالشِّعرِ في الوجدانِ تجربةٌ 
حتميَّةٌ...شاءَها الوجدانُ أو رفَضا

 

الحُبُّ أغلى من الدنيا وما حملَت 
سِعراً..، وخيرُ الهوى ما سِعرُهُ بَهُضا

** ** **
 

مَن مُبلِغٌ قلبَ مَن أحببتُ أنَّ لها 
غيماً وبرقاً بقلبي طالما ومَضَا

 

وكم تلتهُ رعودُ الآه تقصفُ في 
صدرٍ إذا خالجَتهُ امتدَّ وانقبضا

 

لكنَّ حُبَّكِ عهدٌ فيهِ موثِقُهُ 
لو قوَّضتهُ يدُ الأقدارِ ما انتقضا

 

ما زلتُ والحُبُّ يُجري ألفَ معركةٍ 
في مهجتي كُلَّما أقعدتُهُ نهَضا

 

لكنّني بالهوى راضٍ وطِبتُ بهِ 
نفساً ولو لم أشاهد فيهِ وجهَ رِضا

** ** **
 

يا مَن تعطَّرَ منها الحبُ مُقتبِساً 
منها الشذى...واستمدَّ الطَّيبَ واقترضا

 

لمَّا تَعلّمتُ منكِ الحبَّ علَّمني 
درساً تَفَقَّهَ فيهِ القلبُ مُفترِضاً

 

أنِّي وكلَّ مُحبٍّ لن نكونَ لهُ 
أهلاً إلى أن يُحبَّ القلبُ مَن بَغَضا

** ** **
 

أعطيتُ للحبِّ عمري ما ابتغيتُ بهِ 
منهُ سوى حبِّ مَن أحببتُها عُوَضا

 

لو كان في وسعِ قلبي رَدُّهُ قَدَراً 
عنهُ لَرَدَّ يدَ الأقدارِ واعترضا

 

قُرباً بِداءٍ ولا بُعداً بعافيةٍ 
فهل عَلِمتم صحيحاً يعشقُ المرَضا؟!

 

يمسي ويصبحُ فيهِ الضغطُ مُرتفِعاً 
ولو تداوى بـ(ـسُمٍّ) رُبَّما انخفضا!!!

 

لا شيءَ غير الدُّجى أشكو إليهِ هوىً 
مُسَهَّداً ما غفا يوماً ولا غَمَضا

 

أحببتُ حتّى كأنّي ما خُلِقتُ سوى 
صَبٍّ عليهِ الهوى العُذريُّ قد فُرِضا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص