الاربعاء 27 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لم أكن أشتهي رطباً - رمزي الواحدي
الساعة 17:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لم أكن أشتهي رطباً إذ هززتُ النخيل 
كان توقي إلى نجمةٍ 

 

فصعدتُ على ممكنٍ
اليقين من الممكنات الـتي تبدعُ المستحيل

 

لم أكن عاشقاً 
أو على وجعٍ في انتظارِ الصباحِ
ولكنّهُ أملٌ أن أرى في الشروقِ الدليل

 

لم أكن شاكياً ضيقةَ الدار
ِ طبعُ الرياحِ الرحيل

 

لم أكن لأقصَّ جناحَ الفراشةِ 
لكنني 
لا أحبُّ البخيل

 

لم أكن حجراً عندما انطفأوا 
غير أنّ دموعَ الحمامِ الهديل

 

لم أكن وأنا أمسكُ الفأسَ كي أصنعَ الفلكَ للنازحين أخافُ من الموجِ
كنت أخشى من الفأسِ كيف يردُّ الجميل

*** 
******
***

 

لم أكن والإلهُ من الجانبين 
لأغتاظَ من قاتلٍ 
أو لأبكي قتيل

 

لم أكن حين لوّحتُ بالغصنِ أطلبُ إلاّ السلامَ وكِسرةَ سطرٍ وشربةَ حبرٍ وأمنيةً مثل ضحكةِ طفلٍ يعانق والده بعد يُتمٍ طويل
 

لم أكن أكرهُ الثورات
كما أنني لا أحبُ صراخَ القطيعِ وراءَ
الدخيل

 

لم أكن أرتجي غيرَ حريةِ الغيمِ
ِ في أيّ أفقٍ 
بأيّ سبيل

 

لم أكن مؤمناً بالكفاية حتى أرد الإساءة في قول : حسبي .. ونعم الوكيل .
لم أكن أنشدُ الثأرَ كي أستريحَ
أنا لم (( أصالح على الدم حتى بدم))
إنّ صلحَ وثأر العظيم النجاحُ
النجاحُ الذي سوف يشفي الغليل .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص