الاثنين 18 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الجمعة 15 نوفمبر 2024
تعاون السعودية وروسيا على تجميد إنتاج النفط … مستحيل
الساعة 20:13 (الرأي برس - إرم نيوز )

خبراء الطاقة من أهمية التعاون بين روسيا والسعودية، الخاص بخلق استقرار في سوق النفط، خاصة بعد أن خرجت الدولتان بتصريحات مجمعة عن تأثر سوق النفط، الاثنين الماضي.

وبحسب موقع “سي إن بي سي”، أعلنت أكبر قوتين لإنتاج النفط في قمة مجموعة الـ20 في الصين، أنه من الممكن أن يشكلا مجموعة تراقب السوق، وتقوم بالتوصيات التي تعمل على استقرار الأسعار.

ووصف وزير الطاقة الروسي أليكساندر نوفاك لحظة التصريحات بالتاريخية، ووضع الاحتمالات حول ما تم مناقشته كثيرًا، فيما لم يتم وضع حلول سوى فكرة “تجميد إنتاج النفط الخام”.

وقال خبير لموقع “سي إن بي سي” إن تصريح الدولتين يمكن أن يدفع أسعار خام النفط لأعلى سعر في الأجل القريب، وربما ترتفع لنحو ٥٠ دولاراً للبرميل.

فيما أضاف رئيس هيئة بحث السلع، يوغين وينبرغ لـ”سي إن بي سي”، بأن ما يُسعى له من إسكات محاولات تجميد نشاط إنتاج النفط الذي أعلنت عنه الدولتان، لا عائد منه، مؤكداً أنه لا توجد فرصة لإقامة تعاون بين السعودية وروسيا، ومنوهاً في ذات الوقت إلى أن أي حديث عن التعاون في الوقت الحالي حديث مستحيل.

زخم قصير الأجل

حالة الزخم خيمت على مستقبل خام النفط بقوة بعد الإعلان الذي خرجت به الدولتان، ويتوقع أن يحقق مستقبل تجارة النفط الخام في أكتوبر ارتفاعاً بأكثر من 2%، أي بمعدل 45.40 دولار لكل برميل، مع حجم إنتاجية أقل بسبب عيد العمال في الولايات المتحدة.

ووصل خام نفط غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياته هذا العام، ولكن يبقى أقل من معدلات 100% للبرميل، بعد انخفاض السلع الذي حدث في يوليو 2014.

وصرح رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، أولي هانسين لـ”سي إن بي سي”، بأن المؤتمر الصحفي عقد وانتهى دون الوصول إلى خطوة حقيقية”.

وأضاف: “مرة أخرى ألقى المؤتمر الضوء على قادة السوق دون دعمه بأي تحرك واضح.”

وتابع، “أتوقع أن ينجرف السوق إلى مستوى أدنى، حيث كان المؤتمر محض تدريب في رفع التوقعات دون الوصول إلى معنى حقيقي.”

ونوه موقع “سي إن بي سي” إلى ارتفاع إنتاج السعودية للنفط إلى أعلى مستوى له، وعدم استطاعة روسيا قطع إنتاجها، ويبقي تجميد إنتاج النفط أمراً جدلياً. فما هو حجم النفط الذي يمكن تجميد إنتاجه إذا وافقت الدولتان؟.

أكد أولي هانسين، “أن الأساسيات لا يمكن أن تتغير بتجميد الإنتاج، فالسعودية رفعت إنتاجها إلى 10.7 مليون برميل في اليوم، وبالتالي زيادة القدرة الإنتاجية الفورية لها لن تزيد عن 200 ألف إلى 300 ألف برميل في اليوم، فالسعودية أخرجت أعلى إنتاج، وأعتقد أن السوق أحمق للغاية ليعتبر حديث روسيا والسعودية إيجابياً.”

فيما نوه الموقع الاقتصادي إلى أنه حتى إذا جمدت السعودية والدول غير العضوة في منظمة أوبك إنتاجها، سيبقى هناك شك في الفوز بتحالفات دول غير عضوه في منظمة أوبك، مشيراً إلى فشل عدد من المحاولات في الماضي بسبب زيادة السعودية إنتاجها إلى المعدل الأقصى.

وأضاف الموقع أن السعودية ليست الدولة الوحيدة التي تعمل على زيادة إنتاجها، حيث أن إيران ترفض التعاون مع السعودية وروسيا، وقطر، وفنزويلا في تجميد الإنتاج في فبراير.

بدورها، قالت تينا مارغريت سالتفيدت، كبيرة المحللين ببنك “نورديا”، “إن السعودية ترى أنه من الصعب أن يوافقوا على اتفاقية تجميد الإنتاج بالتعاون مع أوبك”، متابعة بأن “إيران لن توافق على الاتفاقية، بينما السعودية لن توقع بالموافقة وحدها.”

وأردفت قائلة: “من المرجح أن ترى السعودية أنه من الأسهل التعاون مع روسيا للحصول على اتفاق لديه تأثير فعلي على السوق”، مضيفة أن “التخفيض الضئيل لإنتاج الإمارات وقطر لن يساعد، بينما الدول الأعضاء في أوبك مثل نيجيريا وفنزويلا لن يوقفوا الإنتاج بسبب مواجهتهم مشاكل ضعف الاقتصاد والسياسة، ولذلك يمكن أن توافق السعودية وروسيا على وقف المزيد من الإنتاج، ولكن هذا لن يساعد.”

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص