الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سَكِرتُ بالمَحوِيتِ - يحيى الحمادي
الساعة 14:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

سَكِرتُ بالمَحوِيتِ.. لا مَن نَهَى
ولا أَذاها خِفتُ أَو مَنَّها! 
.

 

وعانَقَت رُوحِي بها غَيمَةً
فَغَيمَةً، بالضَّمِّ أَسْكَنَّها
.

 

صَعَدتُ تَحدُونِي ذُرَاها إِلى
مَنازلٍ في اللَّوحِ دَوَّنَّها
.

 

مَنازِلٌ تَنسَابُ سِحرًا، كَمَا
لَو انَّها في الأُفْقِ.. لو أَنَّها؟! 
.

 

تَكَادُ في (المَحويتِ) تَطفُو على
سَحَابَةٍ رُوحِي، ولكنّها.. 
.

 

قَصِيدةٌ في ثَوبِ عُرسٍ لَها
شَرَاشِفٌ بالغَيمِ زَيَّنَّها
.
.
.

 

ثِبِي على الأَرواحِ يا سَكْرَةً
جَوَارحُ الأَقدَاحِ أَدمَنَّها
.

 

ولَبِّدِي عَينَيَّ كي لا أَرَى
ولا تَرَى الأَقدَاحُ بي دَنَّها
.

 

ثِبِي فهذي (كَوكَبَانُ) انتَشَت
وصِرتُ مِن سُكْرٍ أَعِي فَنَّها
.

 

وتِلكَ أَطلالُ (الزَّكَاتِينِ) مَن
لِأَحرُفِي كانت ومَن كُنَّها
.

 

وفي (الرّيَادِيْ) كُلُّ عَينٍ فَمٌ
وشَهقَةٌ.. والقَلبُ مَن رَنَّها
.

 

هُناكَ حَيثُ الماءُ والعُشبُ والـ
قَصَائِدُ الـ هامَت بمَن صُنَّها
.
.
.

 

(على الذُّرَى المَحويتُ)* تَحسُو يَدِي
وكأسِيَ الظّمآنَ لا بُنَّها
.

 

تَكَادُ إِن غادَرتُ لا تَنتَهِي
غُيُومُها.. سُبحَانَ مَن شَنَّها
.

 

ظَنَنتُها صَارَت وَرَائِي، وكَم
تُكَذِّبُ المَحويتُ مَن ظَنَّها
.
.
7-9-2016

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص