816  مليار دولار أميركي أو ثلاثة تريليونات درهم إماراتي هي القيمة الاجمالية للمشاريع العقارية التي يتوقع خبراء العقار أن تحتضنها دورة “سيتي سكيب غلوبال 2016″ في مركز دبي التجاري العالمي.

وقد إنطلق المعرض العقاري بمشاركة 300 عارض و1000 خبير ومتخصص عقاري، ومشاريع من الامارات وعدد من الدول المشاركة في المعرض.

ويتوقع ان تشهد دورة 2016 تنافساً حاداً بين شركات التطوير العقاري ولا سيما الاماراتية التي استبقت المعرض بإطلاق مشاريع ضخمة أبرزها مشروع “جميرا سنترال” الذي تصل كلفته إلى نحو 20 مليار دولار.

وإفتتح المعرض حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم الذي تفقد عددا من منصات العرض واطلع على بعض المشاريع منها مشروع “جميرا سنترال” ومشاريع تابعة لشركة “نخيل” 

ويحتفل “سيتي سكيب غلوبال” بمرور 15 عاما على تأسيسه وهو يستمر حتى الثامن من سبتمبر / أيلول الجاري، ويقام بدعم من دائرة الأراضي والأملاك في دبي والشركاء المؤسسين من كبار شركات التطوير العقاري في دبي.

ويشهد اليوم الأول من الحدث عرض مجموعة من أبرز المشاريع العقارية، أهمها مشروع إعمار العقارية الجديد “البرج” على خور دبي حيث تقع ناطحة السحاب الجديدة للشركة التي صممها المعماري الإسباني – السويدي سانتياغو كالاترافا في قلب مشروع مجتمعي متكامل بمساحة 6 كيلومترات مربعة يطل على خور دبي.

وكشفت شركة “دبي القابضة” عن مشروع “جميرا سنترال” الذي أعلنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي والذي يهدف ليكون المدينة المستقبلية الأكثر تطورا وتوازنا عمرانيا وبيئيا ومجتمعيا.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع مدينة “جميرا سنترال” 73 مليار درهم (20 مليار دولار) وهو من المشروعات العملاقة التي يجري استكمالها على مدى 20 عاماً. ويضم المشروع 11 ألف وحدة سكنية و40 وجهة ترفيهية، ويستعد لاستقبال 100 مليون زائر.

وأعلنت شركة “نخيل العقارية” عن مشروع برجي”بالم 360″ متعدد الاستخدامات “سكني – فندقي” بمساحة بناء إجمالية تبلغ 1.3 مليون قدم مساحة 500 ألف قدم مربعة، ومن المتوقع تسليم المشروع منتصف 2020.

وكشفت “إعمار العقارية” أمس عن مشروعها الجديد “إعمار الجنوب” الكائن ضمن “دبي الجنوب” الذي يعتبر واحداً من أكثر الوجهات المرتقبة في المدينة مستقبلاً على مساحة 7 كيلومترات مربعة تقريباً وتتراوح القيمة الاستثمارية للمشروع وفق خبراء ومتخصصين بين 10 و15 مليار درهم.
 
برج خور دبي
 
ويحظى زوار منصة “إعمار” في “سيتي سكيب غلوبال” بفرصة التعرف على برج خور دبي، بما فيها غرفة القمة، والتي ستوفر مناظر خلابة من علو شاهق، ومنصات مشاهدة مخصصة لكبار الشخصيات والتي تضم حدائق تحاكي “حدائق بابل المعلقة”.

ويرى مدير معرض سيتي سكيب توم رودز أن الدورة الـ 15 للمعرض ستتضمن مشاريع مميزة ستعيد رسم ملامح الإمارة من جديد، وقال: “طوال السنوات الـ15 الماضية، شهد معرض سيتي سكيب غلوبال تطوراً ملحوظاً في القطاع العقاري ونحن فخورون بأن أصبحنا منصة لكبار المطورين العقاريين في المنطقة لاستعراض وإطلاق أحدث وأفضل مشاريعهم”.

وتوقع هذا العام عددا كبيرا من الإعلانات سواء من العارضين الإماراتيين أو الدوليين، والتي ستساهم بشكل كبير في خطة دبي 2021 والتطوير الكلي للسوق العقاري بالدولة في السنوات القادمة.

ويرافق المعرض مؤتمر سيتي سكيب الذي يعالج موضوع “اكتشاف مستقبل العقارات” بمشاركة 1200 خبير عقاري من مختلف أنحاء العالم.

وشهد المؤتمر انعقاد ثلاث فقرات رئيسية تضمنت نظرة على السوق، الهندسة المعمارية والوسطاء العقاريون.
 
 
“دبي الجنوب” و”إكسبو 2020 دبي “
 
أيضا ستقوم “دبي الجنوب”، الجهة المطورة لأحدث المدن في دبي بمساحة تبلغ 145 كيلومتراً مربعاً وتضم مطار آل مكتوم الدولي وموقع إكسبو 2020، بإطلاق مشروعين رئيسيين من المشاريع السكنية من على منصتها في المعرض، هما مشروع “ذا بلس” و”ذا فيليجز”
وتشارك “دبي الجنوب” و”إكسبو 2020 دبي ” في المعرض بمنصة موحدة.

ومن المقرر أن تكشف “دبي الجنوب”، خلال مشاركتها في معرض “سيتي سكيب غلوبال” عن مشروع جديد يعد نموذجا لبناء المدن السعيدة في العالم، ووجهة عصرية جديدة ترسي معايير تحتذي بها باقي المشاريع في الإمارة من حيث تجسيد مفاهيم السعادة التي وضعتها “خطة دبي 2021″.

ويعد “دبي الجنوب” أحد مشروعات التطوير الرئيسة في إمارة دبي، إذ يضم 8  مناطق متكاملة هي: الطيران، والخدمات اللوجستية، والسكنية، والغولف، والتجارية، فضلاً عن مطار آل مكتوم الدولي الذي يمثل قلبها الحيوي، ومنطقة المعارض التي تمثل المقر الرئيس لمعرض إكسبو 2020 ، ومنطقة الخدمات الإنسانية.

ووصل إجمالي حجم الاستثمارات التي ضختها حكومة دبي في تطوير المشروع إلى 10 مليارات درهم.

يشار إلى أن نحو ثلث سكان العالم يعيشون على بعد 4 ساعات فقط بالطائرة من دبي؛ فيما يسعى إكسبو 2020 دبي إلى استقطاب 25 مليون زائر إلى الإمارة لحضور الحدث العالمي، بينما تزيد استضافته من الطلب على الوحدات السكنية وتدعم قطاعات السياحة والفنادق.