الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
كَــمَـا يَــحـزَنُ الــمَـوتُ - يحيى الحمادي
الساعة 13:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


كَــمَـا يَــحـزَنُ الــمَـوتُ إِنْ آلَـمَـا
حَــزِنَّــا عـلـيـنـا, ويــا طـــالَـمَـا..
.

 

كَــمَـا تَـجـهَلُ الـحَـربُ أَسـبـابَها
جَـهِـلْـنا عِــدَانـا ومَـــن سـالَـمَـا
.

 

كَــمَـا يَــذبُـلُ الـحُـبُّ فِـيـنا ذَوَت
مُـنَـانَـا, ولـــو كـــانَ فِـيـنـا لَــمَـا
.

 

صَـحَـونا عـلـى غَـيـرِ أَرضٍ, وقـد
شَـرِبْـنَا ضُـحَـاها, وسِـلْـنا ظَـمَـا
.

 

وقــد صــارَ كُــلُّ الـيَـقِينِ الــذي
لَـدَيـنـا سَــرَابًـا وذِكــرَى عَـمَـى
.

 

وعُــدْنــا.. ويــــا لَــيــتَ أَنَّـــا إِذا
ذَهَـبنَا إِلـى الـحَربِ عُـدنا كَـمَا..
.

 

بَـكَـينا عـلـى مَــن عَـلَـينا بَـكَى
وقُــلـنـا: كِــلَانَـا كِـلَـيـنا رَمَـــى!
.

 

ولَــمَّـا دَنَـــا الــمَـوتُ مِـنَّـا بَــدَت
رُؤَانـــا كَــمَـن نَـفـسَـهُ هـاجَـمَـا
.

 

فـــلا الـحُـبُّ لاقَــى سَلامًـا بـنـا
ولا الـحَـربُ إِرعـادُهـا سَـالَ مَـا..

*****
 

هِـيَ الـحَربُ.. لا شيءَ يَنجُو إِذا
تَــلَــظَّــت, وحَــطَّـابُـهـا لازَمَـــــا
.

 

ويـــا طَـالَـمَـا جـــاءَ غَـيـرُ الــذي
طَــلَـبـنَـاهُ مِــنــهـا, وكَم ساوَمَــا
.

 

سَـعِيرٌ هِـيَ الـحَربُ.. والنَّاسُ فِي
لَـظَـاهَـا وُقُـــودٌ لِــمَـن سـاهَـمَا
.

 

ولا خَـيرَ في الحَربِ.. لا خَيرَ في
سِــوَاهَـا, لِـمَـن أَهـلَـهُ خـاصَـمَا
.

 

ومَـن لَـم يَنَلْ ما اشتَهَت نَفسُهُ
مِـن الـحَربِ.. عانَى كَمَن نالَ ما
.

 

ومَـن لَـم يَـثِبْ نَـحوَهَا فـالــرَّدَى
جَــــزَاءٌ لِــمَــن ثــــارَ أَو قــاوَمَــا
.

 

وهَــل تُـثـمِرُ الـنَّـفسُ إِلَّا لَـظًـى
إذا الـمَـوتُ فــي جـانِـبَيها نَـمَـا!

*****
 

مَــتَـى يُـصـبحُ الـحُـبُّ دِيـنًـا بــهِ
تُــلاقِـي جـــراحُ الـمَـنَايا فَـمَـا؟!
.

 

سِـوَى الـحُبِّ لا عَيشَ إِلَّا الرَّدَى
فَـطُوبَى إِلـى الـحُبِّ مَـن زَاحَـمَا
.

 

خَـصِـيمَانِ دِيــنُ الـهَوَى والغَوَى
إِذا مـــا هَــوَى ذاكَ هــذا سَـمَـا
.

 

سَــلَامٌ عـلـى عـاشِقٍ لَـم يَـنَم
مِــنَ الـحُبِّ والـشَّوقِ إِن دَاهَـمَا
.

 

عــلـى كُـــلِّ حَـــوَّاءَ إِنْ آنَـسَـت
خَــيَــالاتِـهَـا عــانَــقَــت آدَمَـــــا
.

 

سَـلَامٌ على الحُبِّ.. مَهما طَغَى
وأَطـغَـى, وأَبـكَـى, وأَجـرَى دَمَـا
.

 

سِوَى الحُبِّ لا شَيءَ إِلَّا الأَسَى..
مَـتَى يَـحكُمُ الـعاشِقُ الـعالَمَا؟!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً