الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كَــمَـا يَــحـزَنُ الــمَـوتُ - يحيى الحمادي
الساعة 13:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


كَــمَـا يَــحـزَنُ الــمَـوتُ إِنْ آلَـمَـا
حَــزِنَّــا عـلـيـنـا, ويــا طـــالَـمَـا..
.

 

كَــمَـا تَـجـهَلُ الـحَـربُ أَسـبـابَها
جَـهِـلْـنا عِــدَانـا ومَـــن سـالَـمَـا
.

 

كَــمَـا يَــذبُـلُ الـحُـبُّ فِـيـنا ذَوَت
مُـنَـانَـا, ولـــو كـــانَ فِـيـنـا لَــمَـا
.

 

صَـحَـونا عـلـى غَـيـرِ أَرضٍ, وقـد
شَـرِبْـنَا ضُـحَـاها, وسِـلْـنا ظَـمَـا
.

 

وقــد صــارَ كُــلُّ الـيَـقِينِ الــذي
لَـدَيـنـا سَــرَابًـا وذِكــرَى عَـمَـى
.

 

وعُــدْنــا.. ويــــا لَــيــتَ أَنَّـــا إِذا
ذَهَـبنَا إِلـى الـحَربِ عُـدنا كَـمَا..
.

 

بَـكَـينا عـلـى مَــن عَـلَـينا بَـكَى
وقُــلـنـا: كِــلَانَـا كِـلَـيـنا رَمَـــى!
.

 

ولَــمَّـا دَنَـــا الــمَـوتُ مِـنَّـا بَــدَت
رُؤَانـــا كَــمَـن نَـفـسَـهُ هـاجَـمَـا
.

 

فـــلا الـحُـبُّ لاقَــى سَلامًـا بـنـا
ولا الـحَـربُ إِرعـادُهـا سَـالَ مَـا..

*****
 

هِـيَ الـحَربُ.. لا شيءَ يَنجُو إِذا
تَــلَــظَّــت, وحَــطَّـابُـهـا لازَمَـــــا
.

 

ويـــا طَـالَـمَـا جـــاءَ غَـيـرُ الــذي
طَــلَـبـنَـاهُ مِــنــهـا, وكَم ساوَمَــا
.

 

سَـعِيرٌ هِـيَ الـحَربُ.. والنَّاسُ فِي
لَـظَـاهَـا وُقُـــودٌ لِــمَـن سـاهَـمَا
.

 

ولا خَـيرَ في الحَربِ.. لا خَيرَ في
سِــوَاهَـا, لِـمَـن أَهـلَـهُ خـاصَـمَا
.

 

ومَـن لَـم يَنَلْ ما اشتَهَت نَفسُهُ
مِـن الـحَربِ.. عانَى كَمَن نالَ ما
.

 

ومَـن لَـم يَـثِبْ نَـحوَهَا فـالــرَّدَى
جَــــزَاءٌ لِــمَــن ثــــارَ أَو قــاوَمَــا
.

 

وهَــل تُـثـمِرُ الـنَّـفسُ إِلَّا لَـظًـى
إذا الـمَـوتُ فــي جـانِـبَيها نَـمَـا!

*****
 

مَــتَـى يُـصـبحُ الـحُـبُّ دِيـنًـا بــهِ
تُــلاقِـي جـــراحُ الـمَـنَايا فَـمَـا؟!
.

 

سِـوَى الـحُبِّ لا عَيشَ إِلَّا الرَّدَى
فَـطُوبَى إِلـى الـحُبِّ مَـن زَاحَـمَا
.

 

خَـصِـيمَانِ دِيــنُ الـهَوَى والغَوَى
إِذا مـــا هَــوَى ذاكَ هــذا سَـمَـا
.

 

سَــلَامٌ عـلـى عـاشِقٍ لَـم يَـنَم
مِــنَ الـحُبِّ والـشَّوقِ إِن دَاهَـمَا
.

 

عــلـى كُـــلِّ حَـــوَّاءَ إِنْ آنَـسَـت
خَــيَــالاتِـهَـا عــانَــقَــت آدَمَـــــا
.

 

سَـلَامٌ على الحُبِّ.. مَهما طَغَى
وأَطـغَـى, وأَبـكَـى, وأَجـرَى دَمَـا
.

 

سِوَى الحُبِّ لا شَيءَ إِلَّا الأَسَى..
مَـتَى يَـحكُمُ الـعاشِقُ الـعالَمَا؟!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص