الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
عبد العزيز الزراعي.. أمير المعاني الرائعات - إبراهيم طلحة
الساعة 18:11 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


لقب أمير الشعراء في إحدى دورات البرنامج المشهور في "أبو ظبي"، كان من نصيب شاعرنا المبدع عبد العزيز الزراعي..
بذخ الحروف هو ما يصاحبنا ونحن نستمع إلى بعض قصائده أو نقرأ ما تيسر منها على صفحاته المتاحة..

 

يعتني بقصيدته اعتناء المغرم بحبيبته، ويكتب بكل لوازم التفوق الكتابي دون أن يفوّت شيئًا من الأدوات الضرورية لتخطّي مرحلة التقليد في الكتابة، للوصول إلى مراحل متقدمة..
لا يتطلب الحكم على فرادة شاعريته كثيرًا من التدليل بالاستشهادات والأمثلة فهو - ومن الوهلة الأولى - لدى قراءة إحدى قصائده يتحكم بقلب القارئ ومشاعره، ويجعله يسافر بعيدًا..

 

شاعر يستحق التبجيل، بدرجة استحقاقه اللقب وأكثر.. يغفو على شعاب قصيدة هو أدرى بها.. نعم هو أدرى بشعاب قصيدته ومسالك العوالم التي يقصدها ويتجه إليها متفانيا..
يوبخ التوبيخ ويحاسب التاريخ وينتقد النقد ويلقي قصيدته.. في توقيتٍ واحدٍ يفعل كلّ ذلك..
يبدو أنه ليس شاعرًا وحسب، بل هو مشروع ناقد وكاتب شامل متكامل..

 

عبد العزيز الزراعي فنَّان أنيق يتأوه أثناء استشعار حالته النفسية بالنيابة عنا جميعًا..
لن أتناول شاعرنا بما أتناول به - عادةً - غير واحدٍ من الشعراء الذين قد نحتاج لبذل الوقت الطويل والكلام الكثير لإيصال نبذة وفكرة عنهم وعن أشعارهم؛ فتجربته من النضوج بمكان؛ لذا سأكتفي بما قيل عن تجربته في كثير من الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الثقافية وبما اجتهدت فيه أنا من خلال الأسطر المتواضعة هذه التي سيغلب عليها الإحالات لاستقراء نصوصه البديعة، التي استحق بموجبها الحصول على راية تصدّره إمارة البيان..

 

كتبت عن تجربته صحف ومواقع يمنية وعربية، وبالذات عن انشطارات العقيق اليماني، مجموعته الشعرية، وعن فوزه بلقب أمير الشعراء في تلك الدورة.. وذاع صيته لمدة في الوسائط الاجتماعية، بعد تدشينه وشباب القصيدة الحديثة في اليمن مشروع مالتيميديا الشعر ذات حين.
وهذه إحدى روائعه، وهي حوارية عشبٍ ورمل.. حوارية منهج صبرٍ ماضٍ وحاضرٍ ومستقبل:

 

أغلق نوافذ ما يغريك يا وجعُ
ما زال في جرحنا للحب متَّسعُ

 

إنا كبرنا على أفكارنا فمتى
يا أرض نطرح من كانوا ونضطجع؟!

 

مازال يحلم بالإنسان شاطئُنا
كأنَّ بيض الأماني فوقه بجعُ

 

ولو تقطعنا أمواج لوعتنا
بالصخر لابتكرت أحلامنا القطعُ

 

ُبُح لي بما شئت يا إنسان إنَّ لنا
جرحاً يشاركنا النجوى ويستمعُ

 

وافتح لهذا المدى سطراً وقافيةً
ليدخل الناس في المعنى ويجتمعوا

 

ما أوسع الأرض في نسيانها فمتى
قلوبنا نحن تنسانا وتتسعُ؟!

 

ثقافة الرمل تمحو ما يجاورها
ورملنا في أقاصي روحنا يقعُ

 

أرى الحقيقة وجهاً لا تحيط به
إلاّ المرايا التي بالحُبّ تَلتمِعُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً