الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
دَعَا الشِّعرُ يا قَلبي - يحيى الحمادي
الساعة 10:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

دَعَا الشِّعرُ يا قَلبي.. فَهَل أَنتَ جاهِزُ؟
مَعِي مَن _إلى نُوحٍ_ أَسَاهَا يُنَاهِزُ
.

 

مَعِي هذهِ الأَدنَى إِلى المَوتِ عَيشُها
ومَن حُبُّها جُرحٌ على القَلبِ بارِزُ
.

 

وبي هذهِ النَّارُ التي شَاخَ جَمرُها
فَعَادَت بما تَروِيهِ عَنهُ العَجائِزُ
.

 

رِجَالاتُها المَوتَى أَفاقُوا, وأَقبَلُوا
يَصِيحُونَ بالأَحياءِ: هَل مَن يُبَارِزُ!
.

 

بهِم كُلُّ حَيٍّ صارَ قَبرًا لِأَهلِهِ
وصَارَت على سَاقَينِ تَمشِي الجَنَائِزُ

*****
 

دَعَا الشِّعرُ يا قَلبي.. فَمَن ذا يُجيبُهُ
وقَد شُرِّدَت دُورٌ وجاعَت مَخَابزُ
.

 

إِلى خَلفِها الأَيَّامُ تَمضِي مُثِيرَةً
رَمَادًا لَهُ دِينٌ عَنِ الدِّينِ ناشِزُ
.

 

وحِقدًا مِن التاريخِ يَطوِي غُبَارَهُ
كَذِئبٍ على جُوعٍ نَأَت عَنهُ ماعِزُ
.

 

طَوِيلٌ كَهذا البَحرِ حُزنِي على التي
عَلى ضَعْفِها صَبَّت قُوَاهَا المَرَاكِزُ
.

 

فَمَا قَاوَمَت إِلَّا وفِي الظَّهرِ طاعِنٌ
ولا استَسلَمَت إِلَّا وفِي الصَّدرِ واخِزُ

*****
 

دَعَا الشِّعرُ يا قَلبي.. فَمِن أَينَ أَنتَهِي
ولَم يَبقَ بَينَ العَيشِ والمَوتِ حاجزُ!
.

 

عَمِيقٌ هُوَ الصَّوتُ الذي أَنتَ صَمتُهُ
سَرَابٌ هُوَ المَاءُ الذي أَنتَ حائِزُ
.

 

مَعِي لَم تَزَل تَهوِي إِلى الحُزنِ راجِلًا
وأَشقَى مِن الخُسرانِ تَأتِي الجَوَائِزُ
.

 

أَنَا يا طَوِيلَ الصَّبرِ مِن أُمَّةٍ عَلَا
رَصِيدُ الرَّدَى فِيها وخَرَّت رَكَائِزُ
.

 

كَسَت جَهلَهَا بالدِّينِ حَتّى تَدَاخَلَا
فَلا الجَهلُ مَعذُورٌ ولا الدِّينُ مائِزُ
.

 

دَمٌ بارِدٌ يَحكِي.. فَهَل أَنتَ مُدرِكٌ
لِماذا غَدَت دِينًا لَدَيها الغَرَائِزُ؟
.

 

ومِن أَجلِ مَن يُردِي شَقِيقٌ شَقِيقَهُ
لِفَوزٍ.. وهَل بَينَ الشَّقِيقَينِ فائِزُ؟!
.

 

أَلَا قَبَّحَ اللهُ السِّياساتِ إِنَّها
شَيَاطِينُ هذا العَصرِ.. واللَّعنُ جائِزُ
.

 

أَفِقْ أَيُّها الجَهلُ الذي طالَ نَومُهُ
إِلى أَيِّ عَصرٍ أَنتَ بالنَّاسِ قافِزُ!
.

 

لَقَد ضَاقَ دِينُ اللهِ كُفرًا بأَهلِهِ
وقَد شَاخَتِ الحَسناءُ والفَحلُ عاجزُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص