- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
كل هذا أيضا
يضع أبي كتاب آخر في فمي ،يركلني ويغادر الحجرة .
أموء بصوت خافت ،أتقرفص في إحدى الزوايا وأتقيأ الكثير من الكلمات .
لن أكتب شيئا عاديا مثل بقية الطلبة ،ستكون هكذا..
حكاية الذبابة التي لا تموت .
سأضع لها تفسيرا منطقيا ،ستكون هناك جثة سحرية تأكل منها تلك الذبابة فلا تموت ..
تكبر فقط وتبتكر المزيد من الجثث السحرية .
تلتهب أكف الطلبة بالتصفيق ،وتهبط يد الأستاذ على كتفي .
لم تكن أبدا يد الأستاذ ،كانت يد أبي الغليظة تجرني خارج المنزل .
كل هذا أيضا يقذف بمجموعة من الكتب في وجهي ويغلق الباب .
أسمع صمت أمي يئن ،وتحجب الشمس وجهها .
- هنا يكون الله قريبا ..
يخاطبني رجل ملتحي ويشير إلى باب الجامع .
- هل هو قريب بما فيه الكفاية ليمد إلي برغيف !
يمكنني أيضا أن آكل هذه الزينة التي في المسجد .
يبصق على الأرض ويدير لي ظهره .
أرفع رأسي في اتجاه السماء ،وأتحسس بطني .
الكثير من الذباب على وجهي ،يدي ،قدمي .. يغطي جسمي كاملا.
لست ذبابة ؛لم إذن يهشوني من أمام أبواب محلاتهم ومنازلهم !
أعرف هذا ..
"ديوستوفيسكي" يقطع الشارع. سيتعرف علي بالتأكيد ،وسيمنحني شيئا
- ولكن ماذا أريد ؟!
لا يلتفت إلي !
أعرف هذا أيضا
"يوسف زيدان" ؛ ألم تتعرف علي .. أنا .. أنا .
يصعد حافلة ويمضي !
هذا أيضا أعرفه
كيف نسيت بأنه دائما هنا لا يغادر المقهى ..
هذا أنا
تتذكرني أليس كذلك .
لا يريد أن يرفع رأسه ،يترك سيجارته على الأرض ويسحقها بنعل يمناه ،يجمع أوراقه من فوق الطاولة ،ويدير لي ظهره هو الآخر !
شيء ما يتقد في جمجمتي ،تطفئة معدتي .
لم يعد باب المنزل يتسع لي ،مع ذلك أطرقه .. وأجد أبي دائماً خلف الباب :
كل هذه أيضا ،يلقمني كتاب ويصفع الباب ،يصفعني ..
أهيء خدي الآخر لذبابة كبيرة لم يمهلني الوقت أن أحبسها بين دفتي كتاب .
صمت أمي ،مواء بطني ،وروائح غريبة تنز من جمجمتي .
أرفع رأسي في اتجاه السماء ،فتبدو أقرب من الجامع ،مع ذلك كل شيء يحدث هنا كما تريد تلك الذبابة تماما.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر